رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مونديال 1950| «الفلس» يحرم فرنسا من المشاركة.. والهند تنسحب لرفض لعبهم بـ«أقدام حافية»

10:43 ص | الثلاثاء 08 مايو 2018
مونديال 1950| «الفلس» يحرم فرنسا من المشاركة.. والهند تنسحب لرفض لعبهم بـ«أقدام حافية»

أوروجواي تحسم لقب كأس العالم 1950

نقلا عن العدد الورقي

تم إلغاء نسختى منافسات كأس العالم، 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية، وفى عام 1950 عادت البطولة مجدداً واستضافتها البرازيل على أراضيها تحت اسم «كأس جول ريميه»، وهو أول رئيس للاتحاد الدولى وصاحب فكرة إقامة كأس العالم، حيث حرصت جماهير السيليساو على الحضور بكثافة فى المباريات من أجل تتويج منتخب السامبا بأول لقب للمونديال.

وشهدت هذه النسخة من المونديال العديد من الأحداث الاستثنائية فى بطولات المونديال، وتعتبر النسخة الوحيدة التى لم تُحسم من مباراة نهائية واحدة، بل حُسمت بعد أن تم تقسيم الـ4 منتخبات التى وصلت لدور قبل النهائى على مجموعة وتم تحديد المراكز على أثرها، وحصل بطل المجموعة أوروجواى على لقب المونديال، والوصيف البرازيل بفارق نقطة، وعلى نفس الأساس تم تحديد المركزين الثالث والرابع.

وبعدما تم إلغاء بطولتى كأس العالم أعوام 1942، 1946 بسبب الحرب العالمية الثانية، رغب «فيفا» فى إعادة البطولة للتنظيم عام 1950، وكل 4 أعوام كالعادة، ولم تهتم الدول الأوروبية بتنظيم الحدث بسبب معاناة حكومات البلاد من أضرار الحرب مما أثر على وضعها الاقتصادى ليتم إسناد البطولة رسمياً للبرازيل، وكان من المقرر أن يشارك فى البطولة 16 منتخباً قبل أن ينسحب المنتخب الأسكتلندى بسبب أزمة مع بريطانيا العظمى، وانسحب المنتخب الفرنسى بسبب أزمة مالية حرمت الديوك من السفر لقارة أمريكا الجنوبية للمشاركة فى المونديال.

وانسحب المنتخب الهندى من المشاركة بعد تأهله بالتزكية عن قارة آسيا بعد انسحاب إندونيسيا وبورما من التصفيات، حيث طلب منتخب الهند مشاركة لاعبيه فى البطولة بأقدام حافية وهو ما رفضه الاتحاد الدولى للكرة ليعلن المنتخب الآسيوى الوحيد انسحابه من البطولة، وللشعور بالحرج أن تكاليف السفر هى سبب الانسحاب إلا أن «فيفا» رد وأعلن أنه كان جاهزاً لتحمل كل مصاريف السفر.

تم تقسيم المنتخبات على 4 مجموعات وذلك فى الدور الأول، الفائز يحصل على نقطتين بينما يحصل كل منتخب على نقطة وحيدة فى حال التعادل، حيث جاء فى المجموعة الأولى كل من الدولة المستضيفة البرازيل والمكسيك ويوغسلافيا وسويسرا، وجاء فى المجموعة الثانية إنجلترا وتشيلى وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفى المجموعة الثالثة إيطاليا وباراجواى والسويد، بينما تكونت المجموعة الرابعة والأخيرة من منتخبين فقط وهما أوروجواى وبوليفيا.

كارثة «سوبيرجا» تتسبب فى خروج إيطاليا حاملة اللقب..

لم تجد البرازيل مشكلة فى تصدر المجموعة الأولى، فيما كانت المكسيك هى الضحية الكبرى حيث غادرت البطولة دون أى نقطة وقد تلقت 10 أهداف، ولم تفلح فرق المجموعة فى السيطرة على مهاجم راقصى السامبا «أديمير» الذى أنهى البطولة هدافاً لها بـ9 أهداف، وفى المجموعة الثانية تأهل المنتخب الإسبانى بسهولة بعد الفوز فى مبارياته الثلاث بسهولة، وفى المجموعة الثالثة فشل المنتخب الإيطالى فى التأهل بعد هزيمته أمام السويد 3-2، متأثراً بالحادث الأليم الذى تعرض له فريق تورينو قبل عام من المونديال بتحطم طائرته فى الحادثة المعروفة «مأساة السوبيرجا» التى راح ضحيتها 18 لاعباً منهم 11 لاعباً بالمنتخب الإيطالى ليتأهل المنتخب السويدى عن المجموعة الثالثة، وصعد منتخب أوروجواى عن المجموعة الرابعة بعد فوزه على بوليفيا بثمانية أهداف نظيفة.

وفى الدور قبل النهائى أقر «فيفا» إقامة نظام المجموعة فى هذه البطولة وليس بخروج المغلوب، على أن يتوج الأكثر نقاطاً بلقب البطولة، وانحصرت المنافسة بين منتخبى أمريكا الجنوبية فيما كان منتخبا القارة العجوز ضيفى الشرف أو الكومبارس، النتائج أكدت هذه التوقعات سريعاً، حين سحقت البرازيل منتخب السويد 7-1 ثم إسبانيا 6-1 وقد سجل مهاجمها «أديمير» ثلاثية فى الأول وثنائية فى الثانى، فيما تعادلت الأوروجواى مع الماتادور 2-2 ثم تفوقت على السويد 3-2 ليتأكد الجميع أن الجولة الأخيرة ستشهد تتويجاً سهلاً لراقصى السامبا خاصة أن التعادل كان يكفيهم والمباراة على ملعبهم ووسط جماهيرهم.

أوروجواى تطلق رصاصة الموت على 200 ألف برازيلى ونسيان تسليم الكأس للبطل

وكان يحتاج راقصو السامبا للتعادل أو الفوز من أجل التتويج الأول، بينما لا بديل لمنتخب السيلستى سوى الفوز من أجل الفوز باللقب الثانى، وفى المباراة النهائية شهدت مدرجات ملعب الماركانا الشهير بريو دى جانيرو حضور أكثر 200 ألف متفرج فى رقم قياسى لم يتحقق عبر تاريخ الكرة من أجل مؤازرة السيليساو والفوز باللقب والاحتفال به، لكن كانت الصدمة بانتصار أوروجواى بهدفين مقابل هدف واحد حيث سجل شيجيا الهدف الحاسم ليصدم ملايين الجماهير البرازيلية المتابعة للبطولة، وتُعد تلك المباراة هى أبرز المفاجآت فى تاريخ كؤوس العالم حيث لم يتوقع أحد أن يفشل المنتخب البرازيلى القوى جداً وقتها فى التتويج باللقب.

وتوجت أوروجواى بطلة لكأس العالم للمرة الثانية فى تاريخها بينما غرقت البرازيل المذهولة فى بحر من الدموع، ومن شدة الصدمة التى أصيبت بها البرازيل نسيت الدولة المضيفة إعطاء كأس جول ريميه لمنتخب أوروجواى.

 

 

مونديال 1950

البطل: أوروجواى

الوصيف: البرازيل

عدد الدول المشاركة 13

أفضل لاعب: ستشيافينو

عدد الأهداف 88

4 أهداف فى كل مباراة

عدد المباريات 22

 

الهدافون:

أديمير "البرازيل" (9 أهداف)

أوسكار ميجويز "أوروجواى" (5 أهداف)

استينيسلاو باسورا "إسبانيا" (5 أهداف)

شيكو "البرازيل" (4 أهداف)

تيلمو زارا "إسبانيا" (4 أهداف)

ألسيدس شيجيا "أوروجواى" (4 أهداف)