رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«كلوب» العبقري.. ما بين بروسيا الحصان الأسود.. وقيادة ليفربول للقب الغائب

12:15 ص | الخميس 24 مايو 2018
«كلوب» العبقري.. ما بين بروسيا الحصان الأسود.. وقيادة ليفربول للقب الغائب

يورجن كلوب

يعتبر المدير الفني الألماني، يورجن كلوب، هو أيقونة عودة الأندية التي يتولى تدريبها إلى السطوع مرة أخري محلياً وقارياً، وبلوغ منصات التتويج، وبالرغم من عدم امتلاكه الإمكانيات التي تمكنه من فعل كل ذلك، لأنه لم تسنح له الفرصة من تولي فريق لديه الإمكانيات المادية الكبيرة، أو تواجد لاعبين من الفئة الأولي على الساحة الأوروبية، ولكنه يستحق تلقيبه بـ"العبقري"، لأنه يتولى الفريق في حالة لا يرسى لها، ويبدا بالعمل الجاد بحيث ما يملك فقط، ويتصاعد الأداء مباراة تلو الأخرى، حتي يتمكن من الوصول إلى مبتغاه، وهو دفاع متميز، وسط ملعب متفاهم ومتجانس، وخط هجوم يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص.

- بروسيا دورتموند

اذا ألقينا نظرة على ما فعله "العبقري" كلوب، مع بروسيا دورتموند الألماني، سنتأكد من ذلك، حيث تولي تدريب الفريق عام 2008، وسط تعثر، وغياب عن منصات التتويج، بسبب تواجد العملاق البافاري بايرن ميونخ صائد البطولات في ألمانيا، سواء محلياً أو قارياً، واستطاع العودة بالفريق إلى منصات التتويج، بحصد "بوندزليجا" عام 2010/2011، بعد غيابها عن خزائن النادي بـ8 سنوات، وكررها مرة أخري عام 2011/2012، ليصبح الفريق الوحيد الذي تمكن من التتويج بالدوري مرتين متتاليتين بمطلع عام 2000، بعد بايرن ميونخ، كما حصد في نفس العام لقب كأس ألمانيا، وتوج بجائزة مدرب العام، حتي ذاع صيت العديد من اللاعبين الذين لم يكن يعرفهم أحد، وجاء علي رأسهم، "ماركو ريوس"، "ماريو جوتزه"، ليفاندوفيسكي"، "جوندوجان"، والمدافع "هوميلس" الذي انتقل مؤخراً إلى صفوف بايرن ميونخ.

وجاء عام 2013 وهو العام الذي شهد تألق بروسيا على يد "كلوب"، حيث تمكن من حصد لقب محلي وحيد وهو كأس السوبر الألماني، والصعود إلى نهائي دوري الأبطال، وملاقاه نظيره بايرن ميونخ، والخسارة بهدفين مقابل هدف، على ملعب "ويمبلي"، بعد التواجد في دور المجموعات مع كلاً من ريال مدريد ومانشستر سيتي وأياكس، وتمكن من الصعود كأول المجموعة برصيد 14 نقطة، ولم يخسر أي لقاء من المباريات الـ6، وحل ريال مدريد ثانياً برصيد 11 نقطة، ليصبح الحصاد الأسود للبطولة، ثم واجه شاختار الأوكراني وفاز بمجموع اللقاءان 5/2، ليلتقي بفريق ملقا الإسباني بالدوري ربع النهائي ويتغلب عليه بنتيجة 3/2 في ألمانيا في الدقائق الأخيرة، بعد التعادل السلبي في إسبانيا، لتأتي المحطة الأصعب والأهم ومواجهة ريال مدريد في قبل النهائي والفوز بنتيجة 4/1 في ألمانيا، والخسارة في إسبانيا بهدفين دون رد، ويصعد لنهائي البطولة منذ عام 1997، ولكنه فشل في حصد اللقب أمام بايرن ميونخ، لكنه اكتسب احترام العالم، بأنه فريق قوي ومدرب عبقري.

- ليفربول

تولي كلوب مهام ليفربول بداية الموسم الحالي، وكان الريدز يعاني من المشاكل الدفاعية، وفقر تهديفي، وعدم تناغم الصفوف بسبب اهتزاز مستوي منتصف الملعب، حتي تمكن "العبقري" كلوب، من حل كل المشاكل، والتعاقد مع العديد من اللاعبين أمثال محمد صلاح، وروبرتسون المدافع الأيسر، وشامبرلين صانع الألعاب، والمدافع فان ديك، ولم يتأثر أداء الفريق برحيل كوتينيو بل زاد المعدل التهديفي للفريق، وسجل الثلاثي الهجومي 90 هدافاً بمختلف المسابقات، وانهي ليفربول موسمه المحلي بالتواجد في المركز الرابع، والمشاركة في دوري الأبطال، وتسجيل 84 هدف في الدوري وهو ثاني أقوي خط هجوم بعد مانشستر سيتي صاحب الـ106 هدفاً.

وفي نفس السياق، بداً ليفربول المسابقة الأوروبية، بالفوز على هوفنهايم الألماني ذهاباً بهدفين مقابل هدف، وفي إنجلترا فاز مرة أخري بنتيجة 4/2، ليتأهل إلى دور المجموعات، مع كلاً من إشبيلية الإسباني، سبارتاك موسكو الروسي، ماريبور السلوفيني، وتأهل كأول المجموعة برصيد 12 نقطة جمعهم من 3 انتصارات و3 تعادلات، دون خسارة أى لقاء بدور المجموعات، وفي دور الـ16 واجهه ليفربول بورتو البرتغالي، وهزمهم بخماسية نظيفة في عقر داره، والتعادل السلبي في إنجلترا، ويتحول للمواجهة الأصعب أمام غريمه مانشستر سيتي، حامل لقب "البريميرليج"، والفوز 3/0 ذهاباً على ملعب أنفيلد، وتكرار الفوز إياباً بهدفين مقابل هدف على ملعب الاتحاد، يلتقي بفريق روما الإيطالي بالدور نصف النهائي، ويفوز بنتيجة كبير في أنفيلد بخمسة أهداف مقابل هدفين، وفي لقاء العودة خسر الريدز بأربعة أهداف مقابل هدفين، وقاب قوسين أو أدني من توديع البطولة، ولكنه ضرب موعداً جديداً في نهائي دوري الأبطال، بعد سيناريو بروسيا دورتموند عام 2013، ويواجه ريال مدريد في المباراة النهائية يوم السبت المقبل، على ملعب "الأوليمبي" بالعاصمة الأوكرانية "كييف".