رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تحدي دعوات المصريين لـ"محمد صلاح" أمام "بركات زيدان"في نهائي كييف

12:49 ص | السبت 26 مايو 2018
تحدي دعوات المصريين لـ"محمد صلاح" أمام "بركات زيدان"في نهائي كييف

صلاح وزيدان

تتجه أنظار العالم أجمع غداً إلي الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، وبالتحديد في التاسعة إلا ربع مساءاً، عندما يواجه فريق ريال مدريد الإسباني، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، فريق ليفربول الإنجليزي، بقيادة نجمه المصري محمد صلاح، في نهائي دوري أبطال أوروبا، وعلي الرغم من أن المواجهة ستجمع بين اللاعبين داخل الملعب، إلا أن هناك مواجهة خاصة ستجمع بين محمد صلاح، وبين زين الدين زيدان، المدير الفني للريال، في تحدي أطلق عليه المتابعين للبطولة الأوروبية هذا الموسم مسمي"بركاتك يا زيدان" في إعتبارية محالفة الحظ للفريق الملكي في كثير من الأحيان من مشوار فريقه بالبطولة، وكذلك "بركاتك يا صلاح" في دعوات المصريين المتكررة للاعب والتي حالفته في بعض الأحيان بالبطولة الأوروبية.

زيدان و إصابات الفرق المنافسة:

نجح ريال مدريد في التأهل لدور الثمانية علي حساب فريق باريس سان جيرمان، بعد ما انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز الريال بنتيجة 3-1 علي ملعب سانتيجو برنابيو، بمشاركة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، أبرز لاعبي الفريق الباريسي، والذي غاب عن مباراة الإياب عن فريقه علي ملعب الأمراء بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل اللاعب خلال مباراة فريقه بالدوري الفرنسي أمام فريق مارسيليا بإلتواء في قدمه اليمني قبل مباراة الريال بعشرة أيام، وهو ما أثر بالسلب علي شكل ومستوي الفريق الفرنسي وخسر في مباراة الإياب أيضاً بهدفين مقابل هدف واحد .

في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية، اسفرت قرعة البطولة عن وقوع ريال مدريد مع الفريق الألماني بايرن ميونخ، ولكن قبل انطلاق مباراة الذهاب علي ملعب الأليانز أرينا، واجه الفريق البافاري عدة اصابات للاعبين بارزين في التشكيل الأساسي للفريق، إما لغياب لفترة طويلة، مثل حارس الفريق الأساسي مانويل نوير، والذي غاب عن فريقه منذ سبتمبر الماضي، وغاب عن مباراتي الذهاب والإياب أمام ريال مدريد، وحل سفن أولريتش بديلاً لنوير، والذي ارتكب خطأ جسيم في مباراة الإياب علي ملعب السانتيجو برنابيو، تسببت في ضمان الفريق الملكي حجز بطاقة الوصول إلي نهائي مباراة الغد أمام ليفربول، ولو لم يرتكب هذا الخطأ، لكانت نتيجة مباراة الإياب 2-1، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب، ليحتكم الفريقين إلي الأشواط الإضافية، وكانت الأفضلية للفريق البافاري .

ولم يقتصر الأمر عند غياب نوير فقط، وإنما غاب أيضاً كلاً من أرتورو فيدال، لاعب الوسط الأساسي للبايرن، بسبب إصابة تعرض لها خلال تدريبات الفريق استعداداً لمواجهة الريال، والمدافع جيروم بواتينج بسبب الإصابة، والنجم الهولندي أرين روبين الذي خرج مصاباً في أول ربع ساعة من مباراة الذهاب لفريقه أمام الريال، والظهير الأيسر للفريق الألماني دافيد ألابا، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة، وحل البرازيلي رافينيا بديلاً لألابا، والذي ارتكب خطأ هو الأخر في مباراة الذهاب، تسبب في تسجيل هدف التقدم الثاني للريال أمام فريقه الألماني في مباراة انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد .

لم يتوقف هذا الأمر عند حد مواجهات الريال للفرق في الأدوار المؤهلة لنهائي دوري الأبطال، ولكن ليفربول قبل مباراة الغد سيغيب عنه سبعة لاعبين مؤثرين عن الفريق، وهم أدم لالانا، إيمري تشان، أليكس تشامبرلين، جوردان هندرسون، جو جوميز، ريان بروستر و جويل ماتيب، وهو ما قد ينجح الريال في استغلاله خلال مباراة الغد، بجانب ايقاف سلسلة التهديف المتواصلة للنجم المصري محمد صلاح بداية من شهر مايو، وانخفاض مستواه في مباريات روما و تشلسي، وستوك سيتي، ولكنه عاد للتهديف في أخر مباراة أمام برايتون في ختام الدوري الإنجليزي .

صلاح و دعوات المصريين

في الناحية المقابلة، يملك الفرعون المصري محمد صلاح، سلاح "دعوات المصريين"، بعد ما أصبح النجم المفضل لدي جميع جماهير الكرة المصرية، والأمل الأكبر للمصريين في مونديال روسيا القادم، بعد ما قاده خلال التصفيات المؤهلة للمونديال بتسجيله غالبية الأهداف المؤثرة، بجانب قيادة المنتخب للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية بعد غياب ثلاث بطولات عن المشاركة في البطولة، كل هذا حالفه في تقديم أفضل مواسمه الكروية خلال هذا الموسم وطوال مسيرته الكروية في جميع المسابقات .

ربما لم تكن هناك غيابات بسبب الإصابة خلال مباريات خاضها صلاح أمام أي فريق في بطولة دوري الأبطال، ولكن الإصابة الأبرز كانت في بطولة الدوري الإنجليزي، حينما غاب كلاً من المهاجم الإنجليزي هاري كين لمدة ثلاثة أسابيع، استغلها صلاح في تسجيل سوبر هاتريك أمام فريق واتفورد، وأيضاً غياب المهاجم الأرجنتيني سيرجو أجويرو، لبستغل صلاح ذلك في تحقيق لقب الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي، برصيد 32 هدف خلال البطولة، متفوقاً علي هاري كين بفارق هدفين فقط من سباق الهدافين بالبطولة .

أما من ناحية التوفيق، فربما فريق ليفربول لم يواجه فرق قوية طوال مشاركته ببطولة دوري أبطال أوروبا، أمثال بايرن ميونخ، ريال مدريد، توتنهام، يوفنتوس، برشلونة، وغيرها من الأندية الأقوي علي مستوي العالم، فواجه فريق بورتو في دور ال16، ثم مانشستر سيتي في دور الثمانية، وإن كان الاخير كان من ضمن الأندية المرشحة للفوز بالبطولة، ثم روما الإيطالي في الدور قبل النهائي، وإن كان الأخير تأهل علي حساب برشلونة، إلا أن فروق القوة بين روما وريال مدريد أو بايرن ميونخ تختلف كلياً في مواجهة مثل روما، لننتظر ما ستسفر عنه مواجهة الغد المصيرية بين الفريقين في كييف .