رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

عدوانية راموس المتكررة أمام صلاح في دوري أبطال أوروبا

12:55 ص | الأحد 27 مايو 2018
عدوانية راموس المتكررة أمام صلاح في دوري أبطال أوروبا

صلاح وراموس

نجح فريق ريال مدريد في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة ال13 في تاريخه بعد تغلبه علي فريق ليفربول الإنجليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت في العاصمة الأوكرانية كييف في نهائي دوري أبطال أوروبا، وربما هذه النتيجة لم تكن الأهم بالنسبة لجماهير الكرة المصرية، خاصة بعد ما تعرض الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، لإصابة في كتفه الأيسر من قبل المدافع الأسباني سيرجو راموس، لاعب فريق ريال مدريد، في أول نصف ساعة من مباراة اليوم، تسببت في خروج صلاح من المباراة باكياً وحل الإنجليزي آدم لالانا بديلاً له، ولكن هذه الإصابة تقودنا لطبيعة الإلتحامات القوية التي مارسها راموس أمام الفرعون المصري في المباريات التي جمعت بين اللاعبين طوال مشاركتهما في دوري أبطال أوروبا .

التحدي الأول

في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2016، واجه فريق ريال مدريد الإسباني منافسه روما الإيطالي، وهي أولي المباريات التي جمعت بين صلاح والفريق الملكي بصفة عامة، وسيرجو راموس علي وجه الخصوص، وفي مباراة الذهاب علي ملعب الأولمبيكو قدم صلاح أداء فوق المتميز وأحرج راموس في كثير من الكرات المشتركة بينهما إما عن طريق مراوغته بسرعته المعهودة عنه، أو في تجنب الدخول معه في إلتحامات قوية، كل ما كان ينقصه خلال هذه المباراة هو التهديف فقط، في المقابل فشل راموس في ايقاف خطورة صلاح، مما جعله مضطراً للتدخل معه بقوة وضربه في بعض الكرات، وظهر هذا بوضوح عندما التحم معه صلاح في احد الكرات، ومد يده لراموس ليتقبل إعتذاره، ولكن الأخير رفض ذلك ولم يمد يده لصلاح لمصافحته .

التحدي الثاني

وفي مباراة الإياب علي ملعب سانتيجو برنابيو، اتبع صلاح نفس أسلوبه السلمي في التدخل علي الخصم بالقوة، وجعل تركيزه الكلي علي تقديم مباراة متميزة أمام الفريق الملكي، بعد ما نجح الأخير في حجز بطاقة التأهل بشكل كبير، وبالفعل نجح صلاح في جميع الكرات المشتركة مع راموس خلال هذه المباراة، وارهقه طوال أحداث المباراة، فقام بمراوغته في أكثر من مرة خلال المباراة بسرعته، ليس هو فقط، وإنما نجم الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، وكذلك الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، ولكن راموس ظهر أيضاً خلال هذه المباراة بإلتحامات قوية مع صلاح، ولكن الأخير نجح في تفادي كل هذه الإلتحامات وخرج منها بسلام أمام المدافع الإسباني، صاحب أسوأ رقم قياسي يمكن وضعه للاعب كرة قدم، بحصوله علي 23 بطاقة حمراء طوال مشواره في جميع المنافسات الأوروبية .

التحدي الثالث:

إذا كانت كل هذه العدوانية من راموس بسبب قدرات صلاح العالية مع فريق روما الإيطالي سواء عن طريق السرعة أو المهارة التي يتميز بها اللاعب، فكيف يكون الوضع حينما يصبح صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وهداف البطولة برصيد 32 هدف، وأفضل لاعب في أفريقيا، وغيرها من الإنجازات الفردية ؟!، وهو ما تمت الإجابة عليه خلال مباراة اليوم بين ريال مدريد وليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد ما قام راموس بالتدخل بعنف علي صلاح، وتسبب في إصابته بمفصل الكتف، ومن المحتمل غيابه عن الملاعب لمدة تتراوح بين أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع، كل هذا ليس له مبرر منطقي، إلا أنه الحل الأخير الذي لجأ إليه راموس لإيقاف خطورة صلاح، خاصة وأن الأخير ساعد ليفربول في (9) محاولات على مرمي ريال مدريد، منها تسديدة وحيدة على المرمي، عن طريق اللاعب "أرنولد"، وتصدي لها الحارس نافاس في خلال نصف ساعة فقط، ثم ظهرت علامات السعادة علي راموس عقب خروج صلاح خارج الملعب، وهو ما انعكس بشكل كامل علي المباراة في فرض الفريق الملكي سيطرته علي اجواء المباراة وفوزه علي ليفربول "بدون صلاح" بنتيجة 3-1.