تحليل المجموعة الثامنة: السنغال تستطيع إعادة أمجاد 2002.. بولندا رغم الخبرة قد لا تتأهل.. وكولومبيا لديها فرصة ذهبية

أخبار متعلقة

تحكيم عربي لمباراة بولندا والسنغال

الأزمات تلاحق السنغال والسعودية بالمونديال والصحف العالمية: «حرب أهلية فى إسبانيا»

غياب مدافع منتخب كولومبيا عن كأس العالم بسبب قطع في الرباط الصليبي

عناصر شابة وعرضيات متقنة.. رفيق «صلاح» الورقة الرابحة.. و«الجبل السنغالى» عقبة المنافسين

نقلا عن العدد الورقي

المجموعة الثامنة تضم أربعة فرق متقاربة جداً فى المستوى، ليس بينها أحد فرق الصف الأول المعروفة مثل البرازيل أو ألمانيا مثلاً، وهو ما يصعّب مهمة الرباعى بولندا وكولومبيا والسنغال واليابان لحجز بطاقة الصعود للدور الثانى، والفريق الأكثر تنظيماً وتركيزاً، وتجنباً للأخطاء الدفاعية سيحجز دون شك بطاقة التأهل.

المنتخب البولندى قوة كبيرة بالطبع بقيادة نجمه الأول ليفاندوفسكى نجم بايرن ميونيخ يستطيع تقديم نتائج وعروض طيبة، معتمداً على التنظيم والقوة البدنية فى الملعب، فضلاً عن وجود لاعبين مساعدين يمدون ليفاندوفسكى بالكرات أو يساعدون فى خلخلة الدفاع، وعلى رأسهم بيوتر زيلينسكى لاعب نابولى الإيطالى، ورغم صغر سنه فقد يكون من مفاجآت المونديال، والأمر نفسه لكارول لينيتى لاعب سامبدوريا الإيطالى، وهناك أيضاً المدافع جليك لاعب موناكو الفرنسى، الذى يتميز بالكرات الرأسية رغم لعبه كقلب دفاع، لكن أعتقد رغم تفوق بولندا فى التصفيات فإن البطولات المجمّعة قد تكون أصعب بالنسبة لها، خصوصاً أن قدرات ليفاندوفسكى فقط قد تتعطل فى ظل معرفة المنافسين بذلك.

بولندا ستصطدم فى المباراة الأولى اليوم بالمنتخب السنغالى العنيد جداً، والذى أتمنى أن يعيد الجيل الحالى فيه أمجاد جيل 2002، ونرى منه نتائج وأداءً مثلما فعل جيل الحاج ضيوف وخليلو فاديجا وكمارا وغيرهم من النجوم الكبار، وهو ما أراه قريباً من التحقيق فى هذه النسخة من البطولة، لوجود أكثر من لاعب مميز، على رأسهم ساديو مانى، نجم ليفربول، وموسى سو وساخو وإسماعيل سار، وغيرهم بقيادة المدير الفنى أليو سيسيه.

وأعتقد أن وجود مدرب محلى على رأس قيادة السنغال يفهم قدرات اللاعبين يمنحهم التفوق ويسهم فى زيادة قدرته على وضع التوليفة الأنسب من أجل الصعود للدور الثانى، وينقصه فقط تجهيز لاعبيه بشكل معنوى للمباريات وتأكيد أن فرصة الصعود ليست بعيدة.

وفى المباراة الثانية بالمجموعة يلتقى المنتخب اليابانى مع نظيره الكولومبى، فاليابان سلاحها الأبرز هو التنظيم والقوة البدنية فى وجود نجمين كبيرين مثل كاجاوا لاعب بروسيا دورتموند وأوكازاكى نجم ليستر سيتى الإنجليزى، بالإضافة إلى قدرتهم الهائلة على الركض دون عناء وتنفيذ تعليمات المدير الفنى بأمر يشبه المحركات.

فى حين أن المنتخب الكولومبى هو الأقوى نسبياً فى هذه المجموعة ويضم مجموعة مميزة للغاية من اللاعبين مثل فالكاو وكوادرادو وخيميس رودريجيز، بالإضافة إلى لاعبين جيدين أمثال حارس أرسنال أوسبينا، وكذلك كارلوس باكا لاعب فياريال، ينقصهم فقط اللعب الجماعى والفاعلية على المرمى خلال المواجهات الأولى من أجل حسم التأهل مبكراً، وأعتقد أن لديهم فرصة ذهبية للتألق فى هذه البطولة.

وحول المواجهات الأولى، التى ستحسم بشكل كبير شكل وترتيب المجموعة، ستكون فرصة السنغال قوية للفوز على بولندا، وكذلك تفوق كولومبيا على اليابان، والأقرب للتأهل فى نهاية دور المجموعات للدور الثانى هما منتخبا كولومبيا والسنغال الأوفر حظاً مع تأكيد المستوى المتقارب بشدة بين الرباعى.