أسامة عرابي
نقلا عن العدد الورقي
فوز نيجيريا على المنتخب الآيسلندى بهدفين دون مقابل، خلال الجولة الماضية من منافسات المجموعة الرابعة، فى وجهة نظرى سيكون أكبر خطر عليها فى مباراة اليوم الأرجنتينى، الذى ليس أمامه سوى تحقيق الفوز، لضمان التأهل للدور الثانى.
المنتخب النيجيرى يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميّزين، ويستطيعون تقديم مباراة قوية، لكننى على دراية كبيرة بطبيعة اللاعب الأفريقى، الذى دائماً ما يفقد تركيزه خلال اللحظات الحاسمة، وعاب على الفريق خلال المباريات الماضية، غياب التنظيم، وتحديداً الدفاعى، وبطء خط الوسط، ولولا تألق أحمد موسى، مهاجم سبارتك موسكو الروسى خلال المباراة الماضية، لكانت النتيجة ستكون مختلفة، لكن قلة خبرة لاعبى آيسلندا وغياب الطموح أديا إلى فوز نيجيريا بسهولة بنقاط المباراة.
على «أوبى ميكيل» أن يظهر شخصية القائد..
ويحتاج النسور الخضر خلال المباراة لأن يظهر جون أوبى ميكيل، شخصية القائد، ويسيطر على حماس اللاعبين، ويقلل الاندفاعات غير المحسوبة التى تعيب الأفارقة دائماً، والاعتماد على الالتزام الدفاعى واستغلال سرعة أحمد موسى فى الهجمات المرتدة، لأن الدفاع الأرجنتينى هو واحد من أضعف خطوط الدفاع فى المونديال رغم وجود أوتاميندى، مدافع مانشستر سيتى الإنجليزى.
لاعبو التانجو سيلعبون دون تعليمات من الجهاز الفنى وهو سلاح ذو حدين..
التانجو الأرجنتينى واحد من أقل الفرق فى النسخة الحالية من المونديال ويقدّمون مستوى فنياً لا يليق بسمعة وتاريخ الفريق رغم امتلاكهم مجموعة قوية من اللاعبين، مما يؤهلهم للفوز باللقب بكل سهولة، خاصة أن أغلب القوام الأساسى للفريق، شارك فى المونديال السابق الذى حققوا فيه المركز الثانى، وهناك أزمة ثقة واضحة بين الجهاز الفنى واللاعبين، الأمر الذى دعا واحداً من أهم نجوم الفريق، وهو سيرجيو أجويرو لمهاجمة الجهاز الفنى بعد الهزيمة أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة، لكننى أتوقع أنهم سيلعبون مباراة اليوم بعقلية وتاريخ الفريق، ولن يتّبعوا تعليمات الجهاز الفنى، وهذا سيكون سلاحاً ذا حدين، فمن الممكن أن يظهروا طفرة كبيرة فى الأداء، أو تظهر العشوائية بشكل أكبر ويودّعوا المونديال من الباب الضيق.
وأتوقع خلال مواجهتهم أمام نيجيريا، أن شخصية نجوم الفريق الكبار ستظهر وسيُحقق ليونيل ميسى ظهوره الأول فى البطولة، رغم كل الضغوطات التى يتعرّض لها، وكم الهجوم من كل وسائل الإعلام، لكنه تعرّض لمثل هذه الضغوطات من قبل، لذا سيكون للمنتخب الأرجنتينى الحظ الأوفر لبلوغ دور ثمن النهائى على حساب نيجيريا، لأن كل نتائج الفرق الأخرى فى صالحهم.
وإمكانيات رفاق «لوكا مودريتش» ترعب أى منافس
على الجانب الآخر، أظهر المنتخب الكرواتى قوة شخصيته خلال مباراتهم الأخيرة، نظراً لامتلاكهم أقوى خط وسط فى البطولة حتى الآن، وإمكانياتهم الفنية ترعب أى فريق منافس، وتحديداً لوكا مودريتش، الذى يُعد أفضل لاعب وسط فى العالم حالياً ويملك قدرة غريبة على التحكم فى أداء فريقه، بالإضافة إلى التمريرات السحرية هو وراكيتيتش، لاعب برشلونة، ويساعدون المهاجمين بالوصول إلى مرمى المنافس بأسهل الطرق، بل يسجلون أهدافاً مثل هدف مودريتش فى الأرجنتين، الذى اعتبره الأفضل فى حياته، لذا هذا المنتخب سيتمسّك بالفوز على منتخب آيسلندا الطموح، لعدة أسباب وهى الانتقام من التصفيات المؤهلة للبطولة، بعدما احتل محاربو الفايكنج المركز الأول، وخاضت كرواتيا الملحق، بالإضافة إلى طموحهم لحسم الصدارة، للابتعاد عن مواجهة المنتخب الفرنسى فى الدور المقبل، الذى ضمن هو الآخر بشكل كبير احتلال صدارة المجموعة الثالثة.
تعليقات الفيسبوك