رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«قضية أوزيل وجوندوجان واستبعاد سانيه» ضمن أبرز أسباب وداع الألمان للمونديال

10:15 م | الأربعاء 27 يونيو 2018
«قضية أوزيل وجوندوجان واستبعاد سانيه» ضمن أبرز أسباب وداع الألمان للمونديال

ألمانيا

ودع المنتخب الالماني نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا من الدور الأول للمرة الاولى منذ عام 1938، وفشل بالتالي في سعيه ليصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ عام 1962.

سيتعين على منتخب "المانشافت" الآن أن يجد أسباب الفشل التاريخي، بعضها بدأ واضحا على أرضية الملعب من خلال خط دفاع غير مستقر وغياب هداف حقيقي.

أسباب أخرى على الارجح تتعلق بالاستعدادات لمونديال روسيا والمشاكل البعيدة عن الرياضة والتي أثرت كثيرا على المنتخب في الأسابيع الأخيرة، خصوصا الجدل حول "ولاء" اللاعبين من أصل تركي إلكاي جوندوغان ومسعود أوزيل.

في ما يأتي عرض لهذه الأسباب المحتملة:

لعنة البطل بعيدا عن أي خرافة، ردد مدرب المانيا يواكيم لوف مرات عدة قبل بدء البطولة ان "الاحتفاظ باللقب سيكون صعبا جدا"، سواء أرادوا ذلك أم لا، سمع الألمان وقرأوا لشهور أنهم لا يهزمون، انتهى بهم الأمر إلى الاعتقاد بذلك، في كل تعثر في مباراة إعدادية، تكررت مقولة "نحن فريق بطولة، سنكون جاهزين في اليوم الموعود"، لكن ضد أبطال العالم، خسروا أمام المكسيك وكوريا الجنوبية ولم يحققوا سوى فوزا وحيد بشق الأنفس أمام السويد.

 اختيارات المدرب

بعد الخيبة الروسية، سيتركز الحديث مرة أخرى عن بعض اختيارات المدرب يواكيم لوف، لم يوجه اليه اللوم لاستبعاده نجم مانشستر سيتي الانجليزي لوروا سانيه، اليوم في مواجهة كوريا الجنوبية، اتضح ان المانشافت لا يملك لاعبا لديه القدرة على اختراق الدفاعات المتكتلة بفضل فعالية مراوغاته.

ولاء لوف للاعبي الخبرة وصف بـ "العناد" من قبل بعض المراقبين. مسعود أوزيل الذي كان بعيدا عن مستواه في المباراة الاولى ضد المكسيك، عاد الى التشكيلة الاساسية ضد كوريا الجنوبية بعدما جلس على مقاعد البدلاء في الثانية امام السويد، كما أن ركيزتين أساسيتين في التشكيلة مر ظهورهما دون أي تأثير في النسخة الحالية هما سامي خضيرة وتوماس مولر على رغم الثقة التي وضعها فيهما المدرب.

في رأي بعض المحللين، يمثل هذا الإقصاء نهاية جيل ذهبي كان لا يزال ممثلا في روسيا من قبل مانويل نوير وماتس هوميلس وجيروم بواتنج وتوني كروس واوزيل ومولر، لسوء حظ ألمانيا، جيل المستقبل متمثلا بليون جوريتسكا ويوليان براندت ويوشوا كيميش، لم يتمتع بالنضج الكافي لتحمل المسؤولية.

فريق غير متوازن

كان الضعف الدفاعي سببا في الهزيمة الأولى ضد المكسيك. عندما فرضت ألمانيا سيطرتها على المجريات، كشفت نفسها وتركت مساحات للمكسيكيين لشن هجمات مرتدة لم تستطع احتواءها. ظهر ذلك في المباريات الودية الإعدادية، حيث كان قطبا الدفاع مرات عدة في مواجهة وجها لوجه مع مهاجمي المنتخبات المنافسة.

في عام 2014، بدأ لوف المونديال بأربعة مدافعين يملكون خبرة كبيرة في الخط الدفاعي. وقتها تعرض لانتقادات لغياب المقاربة الهجومية، ولكنه على الأقل أمَن الاستقرار. خلال تلك البطولة، شغل القائد السابق فيليب لام الجهة اليمنى، لكنه كان يملك خبرة وقراءة للعب بعيدة كل البعد عن الشاب يوشوا كيميش.

في الهجوم، كان الافتقار إلى الواقعية قاتلا، تبحث ألمانيا عن هداف منذ الاعتزال الدولي لميروسلاف كلوزه، حامل الرقم القياسي في عدد الاهداف في نهائيات كأس العالم (16 هدفا)، كان خليفته مولر بعيدا عن كونه قناصا حقيقيا للاهداف، في كأس أوروبا 2016 في فرنسا، كان غياب قلب هجوم فعال وواقعي عائقا أمام المانشافت، خاصة ضد البلد المضيف في الدور نصف النهائي.

وضعت المانيا ثقتها مبكرا بالمهاجم الواعد تيمو فيرنر (22 عاما) المتألق مع فريقه لايبزيج، معتقدة انه سيصبح "مدفعجي" العقد المقبل، قلب الهجوم الشاب، تألق في كاس القارات العام الماضي، لكنه صام عن التهديف هذا الصيف في روسيا.

قضية أوزيل وجوندوجان

على رغم انهما كان على يقين من قدرتهما على تجاهل الجدل السياسي، إلا أن اللاعبين واجها لأسابيع في المؤتمرات الصحافية والمقابلات الأسئلة نفسها حول "القضية".

منذ أن التقى أوزيل وجوندوجان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انقسمت ألمانيا لمعرفة ما إذا كان طفلاها المهاجران مواليين أم لا للقميص الوطني.