رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مهارات بلجيكا وعزيمة الإنجليز تزيد من صعوبة المواجهة.. وتونس تملك إمكانيات تحسين صورة العرب أمام بنما.. أضعف فرق البطولة

10:44 ص | الخميس 28 يونيو 2018
مهارات بلجيكا وعزيمة الإنجليز تزيد من صعوبة المواجهة.. وتونس تملك إمكانيات تحسين صورة العرب أمام بنما.. أضعف فرق البطولة

طارق السيد

نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية: طارق السيد

  مواجهة إنجلترا وبلجيكا ستكون الاختبار الأصعب للفريقين والبروفة الأخيرة قبل الدور الثانى بالمونديال، وعلى الفريقين تحقيق أكبر استفادة من هذه المواجهة، حيث إن هذا اللقاء هو أول احتكاك قوى للمنتخبين، المنتخب الإنجليزى يمتلك جيلاً رائعاً من اللاعبين وعلى رأسهم المهاجم هارى كين، ومن الفرق التى ستنافس على اللقب بأدائه فى اللقاءين السابقين على الرغم من ضعف المنافس فى هذين اللقاءين، لكن منتخب إنجلترا يبقى واحداً من أكبر المنتخبات فى العالم، وله باع طويل فى مثل هذه المحافل الكبيرة.

يمتلك المنتخب الإنجليزى جاريث ساوثجيت، المدير الفنى، وهو مدرب جيد ويخطط لكل مباراة على حدة ولديه تفكير رائع فى كيفية الاعتماد على لاعبيه فى أكثر من مركز داخل أرضية الملعب، كما أن إنجلترا منتخب يعرف كيف ينقل نفسه فنياً، وسيظهر أمام بلجيكا بمستوى قوى، والمنتخب الإنجليزى فى مباراته الأولى بالمحفل العالمى ظهر بمستوى رائع أمام تونس واستطاع الفوز باللقاء، كما أنه أهدر العديد من الفرص ولولا براعة حارس تونس لخرجت المباراة بنتيجة مشابهة لما قامت به إنجلترا أمام بنما، كما لم يترك المنتخب الإنجليزى أى مفاجآت تحدث معه فى دور المجموعات مثلما حدث مع البرازيل والأرجنتين وألمانيا فى المواجهة الافتتاحية، وأرى أن «الأسود الثلاثة» لديه الخبرة والسرعة والحيوية وصغر السن فى مختلف لاعبيه، ما يجعلهم يقدمون كرة سريعة، كما أن لديهم الدافع فى الصعود مرة أخرى لمنصات التتويج والتى يغيب عنها منذ أمد بعيد.

وإذا نظرنا إلى المنتخب البلجيكى، أرى أنه من أفضل المنتخبات فى المونديال الحالى، ربما يكون المنتخب صاحب الأداء الأعلى فى اللقاءات الماضية، كما أنه يمتلك بين صفوفه أقوى اللاعبين، وهو الأقرب للصعود كأول عن هذه المجموعة برغم النوايا لكلا المنتخبين، فإن كانت إنجلترا وبلجيكا يريدان دخول المباراة بتشكيل من البدلاء من أجل حصد المركز الثانى لتجنب المشوار الصعب فى البطولة عكس ما سيؤول إليه الموقف فى حالة صعوده كأول إلا أننى أرى أنه من المفترض أن الفريق الذى يطمح فى حصد اللقب عليه أن يفوز على جميع الفرق الكبيرة ولا ينظر لمثل هذه الحسابات، ومن يفكر بهذه الطريقة فلن يبلغ هدفه.

صدام المنتخب الإنجليزى مع نظيره البلجيكى سيكون قوياً، كما أنه سيكون لقاء يظهر متعة كرة القدم وحلاوتها، نكهة كرة بلجيكا المتمثلة فى المهارات، وعزيمة الإنجليز ستجعل من المباراة شكلاً آخر يعكس تطور الكرة فى هذين البلدين، لذلك سيكون اللقاء صعب التوقع، إلا أننى أرشح فوز بلجيكا، لكن لا أعرف بأى نتيجة، وستكون هذه المباراة أقوى من نظيرتها فى المجموعة نفسها بين تونس وبنما بطبيعة الحال.

المواجهة الثانية ضمن المجموعة السابعة بين تونس وبنما ستكون لتحسين الصورة بين المنتخبين، تونس قدمت أداءً جيداً فى اللقاءين السابقين، وتسعى لتحصد أول فوز لها بعد الخماسية من بلجيكا، خاصة أن هذا الفوز يرفع من معنويات لاعبيها، كما أنه سيجعل جماهير نسور قرطاج غير غاضبة من الفريق واللاعبين، وأرى أن تونس مطالبة بتحقيق الفوز بهذه المباراة أكثر من بنما، التى تعتبر أقل الفرق مستوى فى البطولة، حيث إنها دخلت التاريخ بظهورها الأول فى المونديال، كما أنها سجلت لأول مرة فى مرمى إنجلترا وهو هدفها الأول التاريخى، وهى حققت الأمل والطموح بالمشاركة فى المحفل العالمى، وأتمنى الفوز لتونس لتساهم فى محو الصورة السيئة للعرب فى المونديال وأتوقع فوز النسور بهذه المواجهة.