رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

زوجة «ميسى» تنقذ التانجو من اعتزال «العبقرى» دولياً.. وصحف الأرجنتين تتغنى بمستواه: «هكذا نريد أن نراك» فى المونديال

11:47 ص | الخميس 28 يونيو 2018
زوجة «ميسى» تنقذ التانجو من اعتزال «العبقرى» دولياً.. وصحف الأرجنتين تتغنى بمستواه: «هكذا نريد أن نراك» فى المونديال

ليونيل ميسي

نقلا عن العدد الورقي

ظهر الأرجنتينى ليونيل ميسى، صانع ألعاب المنتخب الأرجنتينى، بصورة طيبة فى المباراة الثالثة والحاسمة لمنتخب بلاده أمام المنتخب النيجيرى، وقادهم إلى الصعود لدور ثمن النهائى فى المونديال، بعدما كان بعيداً عن مستواه خلال مباراتى أيسلندا وكرواتيا، ولبى نداء الجماهير التى علقت كل آمالها على أكتافه لتكرار إنجاز النسخة الماضية على الأقل. وشهد ملعب سان بطرسبرج، وجود أسطورة التانجو دييجو مارادونا، فى المدرجات لدعم منتخب بلاده، وبعد تحقيقهم الفوز، أصيب بأزمة صحية، وتم نقله إلى مستشفى مدينة سان بطرسبرج، وظهر على مارادونا الإعياء الشديد، وأثار مخاوف كل الموجودين فى الملعب، ولكن التقرير الطبى أثبت أنه أصيب بانخفاض حاد فى الدورة الدموية نتيجة التوتر.

مارادونا ينجو من أزمة صحية ويقول: كيف أرحل ومنتخب بلادى فى الملعب..

حرص «دييجو» على توجيه رسالة إلى محبيه ليطمئنهم على حالته الصحية، وقال: «وضعى أفضل حالياً، إننى بخير، لم يتم نقلى إلى المستشفى بناء على رغبتى ولكننى لم أكن أشعر بشىء، عانيت من صداع شديد فى رأسى بين شوطى المباراة لا أعرف سببه، ونصحنى الطبيب الخاص بى بالعودة إلى منزلى، لكنى تمسكت بالبقاء فى المدرجات من أجل مساندة اللاعبين، كيف لى أن أرحل ومنتخب بلادى فى الملعب، تحياتى لكل من أراد الاطمئنان على مارادونا».

وأنهى الأرجنتينى ليونيل ميسى صياماً عن التهديف دام 662 دقيقة فى نهائيات كأس العالم، بافتتاحه التسجيل أمام نيجيريا، وآخر هدف له فى البطولة جاء أمام نيجيريا أيضاً فى المونديال الماضى، وقال بعد نهاية المباراة: «كنا على ثقة فى الفوز بهذه المباراة، إنه لأمر رائع أن نفوز بهذه الطريقة، إنها فرحة مستحقة، كنت أعلم أن الله معنا، ولن يتركنا نخرج من المونديال».

وعن مواجهة فرنسا فى دور ثمن النهائى أضاف: «منتخب فرنسا لديه مجموعة مميزة من المدافعين ولاعبى الوسط والمهاجمين، ويمتازون بالسرعة التى تصنع الفارق، بخلاف وجود زملائى فى برشلونة عثمان ديمبلى وصامويل أومتيتى».

وتغنت الصحف العالمية بتأهل الأرجنتين، وكتبت صحيفة أونو الأرجنتينية: «هكذا نريد أن أراك» فى إشارة إلى مستوى ميسى، وأشادت صحف إسبانيا بهذا الإنجاز وكتبت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «ميسى يحيى الأرجنتين»، وفى إنجلترا قالت «ديلى ميل»: «أنت بطل.. لا ليس ميسى.. بل هو روخو لاعب اليونايتد.. روخو أنقذ الأرجنتين أمام نيجيريا». وأكدت أنتونيلا روكوزو، زوجة ليونيل ميسى، لصحيفة «الكونفيدينسيال» الإسبانية، أنها أنقذت التانجو من اعتزال زوجها، وأشارت إلى أنه اتخذ قرار الاعتزال دولياً بعد تعرضه لانتقادات كثيرة بعد إهداره ركلة جزاء أمام منتخب آيسلندا والخروج بالتعادل، ثم الهزيمة بثلاثة أهداف أمام كرواتيا، وكذلك بسبب خلافاته مع المدرب خورخى سامباولى.

وقالت: «قطعت إجازتى مع العائلة وسافرت مع أطفالى إلى مدينة بطرسبرج الروسية لمساندة زوجى قبل لقاء نيجيريا، ولتهدئته وإقناعه بالرجوع عن قراره وإكمال مهمته فى البطولة، وهو ما نجحت فيه مؤخراً».

وقال جون أوبى ميكيل، قائد منتخب نيجيريا: «أردنا أن ننجح، وقدمنا كل ما لدينا، ولكننا استقبلنا هدفين، فى الحقيقة قدمنا كل شىء، أعتقد أن فريقى واللاعبين فعلوا الكثير، الكل ضغط وحاول، كنا نعرف أن مواجهة الأرجنتين ستكون صعبة، لديهم لاعبون رائعون، ولكننا آمنا بحظوظنا ودافعنا عنها حتى نهاية المباراة».

«زلاتكو»: لا يوجد منتخب أفضل منا فى البطولة

وفى المباراة الثانية، شهد ملعب روستوف أرينا، الفوز الثالث على التوالى، للمنتخب الكرواتى على حساب آيسلندا بهدفين مقابل هدف، لينتقموا من فوزهم عليهم فى التصفيات وهو ما تسبب فى خوضهم للملحق الأوروبى للتأهل للمونديال، وقال زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا، بعد التأهل على صدارة المجموعة وحصد النقاط الكاملة: «ما تحقق قد تحقق، علينا وضع هذه المباريات فى الأرشيف ونركز على مواجهة الدنمارك، فهذه هى لحظة الحقيقة وهذا ما ننتظره، قلت لمدرب آيسلندا إنهم فريق رائع، يلعبون كرة القدم فى أفضل صورة تلائمهم، من الصعب جداً اللعب ضدهم بسبب كراتهم الطويلة لكننا نشعر بالرضا على ما فعلناه، لدينا رفاهية إعطاء كل لاعب فى تشكيلتنا فرصة اللعب التى يستحقها»، واختتم حديثه قائلاً: «لا يوجد منتخب أفضل منا فى كأس العالم»، وبفوز الأمس حقق المنتخب الكرواتى لأول مرة الفوز فى ثلاث مباريات متتالية.

وقال هيمير هالجريمسون، مدرب آيسلندا، إنه قرر الرحيل عن تدريب المنتخب وخوض تحدٍ جديد فى كرة القدم، وأضاف: «أنا فخور بالأداء وبالشخصية التى أظهرناها، تركنا كل شىء خلفنا فى الملعب، لم تكن هناك أى طاقة لدينا فى الدقائق الأخيرة، وأظهر اللاعبون معدنهم، كانت لدينا فرصة فى التأهل حتى الدقائق الأخيرة، لا يمكن أن أكون أكثر فخراً من ذلك باللاعبين، لكننا نشعر بخيبة أمل من عدم التأهل، إنها لعبة جميلة لكنها تكون قاسية حقاً فى بعض الأوقات».