رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أفريقيا على قمة سلبيات المونديال.. رقم مميز لكولومبيا.. واليابانيون: «وصلنا بطريقة غير نظيفة»

10:28 ص | السبت 30 يونيو 2018
أفريقيا على قمة سلبيات المونديال.. رقم مميز لكولومبيا.. واليابانيون: «وصلنا بطريقة غير نظيفة»

كولومبيا فازت والسنغال ودعت المونديال

نقلا عن العدد الورقي

أسدل الستار على مباريات الدور الأول من بطولة كأس العالم 2018 المقامة على الملاعب الروسية، حيث اكتمل عقد المتأهلين الـ16 للدور ثمن النهائى بوصول كولومبيا واليابان عن المجموعة الثامنة، فيما ودع المنتخب السنغالى والبولندى المونديال بشكل رسمى، وستواجه كولومبيا فى الدور المقبل إنجلترا، فيما تلعب اليابان مع بلجيكا، متصدرة المجموعة السابعة.

ووقع منتخب السنغال فى فخ الخسارة بهدف دون رد أمام كولومبيا، فى المباراة التى جمعتهما على ملعب «كوسموس أرينا»، حيث خطف يارى مينا، مدافع كولومبيا، هدف اللقاء فى الدقيقة 74، ليتأهل المنتخب الكولومبى متصدراً للمجموعة برصيد 6 نقاط، فيما جاء أسود التيرانجا فى المرتبة الثالثة برصيد 4 نقاط.

ويعتبر المنتخب الكولومبى هو الوحيد الذى وصل إلى الأدوار الإقصائية فى مونديال روسيا، بالرغم من خسارته المباراة الافتتاحية، حيث خسر أمام اليابان 1-2 فى لقائه الافتتاحى، كما أن كولومبيا قامت بإنجاز كبير فى تاريخها بالمونديال، فهذه هى المرة الأولى فى تاريخ كولومبيا بنهائيات كأس العالم، التى تحافظ فيها على شباكها نظيفة، فى مباراتين على التوالى بعد الفوز فى اللقاء الماضى على بولندا 3-0.

«مينا» يعادل رقم «رودريجيز»..

واستطاعت كولومبيا تجاوز دور المجموعات للمرة الثالثة فى تاريخها بعد نسختى 1990 و2014، ونجح يارى مينا فى التهديف فى مباراتين متتاليتين، ليصبح ثالث لاعب فى تاريخ كولومبيا، يسجل بمباراتين على التوالى بالمونديال، بعد أدولفو فالنسيا وخاميس رودريجيز، وبعد توديع السنغال للبطولة رسمياً، فإن قارة أفريقيا سجلت رقماً سلبياً بمونديال 2018، حيث إن النسخة الحالية لن تشهد وجود أى منتخب أفريقى بدور الـ16 من البطولة للمرة الأولى منذ نسخة 1982، أى منذ 36 عاماً، بعدما فشلوا فى عبور مرحلة المجموعات، ويوجد فى دور الـ16 بمونديال روسيا 10 منتخبات من قارة أوروبا، 4 من أمريكا الجنوبية، منتخب من الكونكاكاف ومنتخب آخر آسيوى.

«سيسيه»: لا نستحق التأهل..

وقال أليو سيسيه، مدرب السنغال، «فخور بأداء فريقى، لم نتأهل لأننا لم نستحق التأهل، هذه هى الحياة، اللعب النظيف إحدى القواعد الأساسية من أجل تحديد المتأهل، وكنا نفضل أن نخرج بطريقة أخرى، ولكن علينا أن نحترم ذلك»، مضيفاً: «سيطرنا على المباراة بشكل جيد، وكنا نستطيع التسجيل فى الشوط الأول، أشعر بخيبة أمل بسبب هذا الجيل من اللاعبين الذين يقاتلون من أجل تحقيق إنجاز لبلادهم، سأستمر فى تشجيعهم وسأبقى معهم، لأننى أتوقع الكثير فى المستقبل».

وعلق خوسيه بيكرمان، المدير الفنى لمنتخب كولومبيا: «لا توجد وصفة سحرية لكرة القدم، هناك إجابة واحدة فقط عندما يفوز فريق على الآخر، أعتقد أننا عملنا بجد للوصول إلى الهدف، وذلك لم يكن مصادفة، لأن لدينا لاعبين جيدين، كانت هناك بعض اللحظات المقلقة، عندما كان السنغال يلعب بشكل جيد للغاية، خاصة فى الشوط الأول، كان يجب علينا الحفاظ على هويتنا، تمكنا من الدفاع بنجاح، ولم يخلقوا العديد من الفرص للتسجيل، المباراة كانت صعبة، لأننا لم نتمكن من السيطرة جيداً على وسط الملعب، ولم ندعم فالكاو بالكرات الصحيحة.

وفى المجموعة ذاتها، لحق المنتخب اليابانى بنظيره الكولومبى فى الدور الثانى رغم خسارته بهدف للا شىء أمام بولندا ليرفع محاربو الساموراى رصيدهم إلى 4 نقاط فى المركز الثانى، بينما بولندا فى المركز الرابع والأخير بثلاث نقاط.

وحسمت اليابان تأهلها للدور لأول مرة فى تاريخها، رغم التساوى مع السنغال فى النقاط «4 نقاط» والتساوى فى فارق الأهداف والأهداف المسجلة لكل منهما، إلا أن اللجوء لقواعد اللعب النظيف رجح كفة الساموراى، حيث تفوقت اليابان على السنغال، بحصول لاعبيها على 4 إنذارات فقط، مقابل 6 لأسود التيرانجا، ولم يكن مبدأ اللعب النظيف حاضراً فى لقاء اليابان وبولندا، حيث اكتفى لاعبو المنتخب اليابانى بتناقل الكرة فيما بينهم، فى بعض الأوقات، بينما اكتفى منافسهم بالمشاهدة فقط.

ولم يكن اليابانيون سعداء بما قام به منتخب بلادهم لكرة القدم فى ربع الساعة الأخير من مباراته مع بولندا، لكون «اللعب النظيف استخدم بطريقة غير نظيفة» حيث شهد ربع الساعة الأخير من المباراة تصرفاً غير مألوف، إذ قام اللاعبون اليابانيون بعدما أدركوا نتيجة المباراة الثانية وضمان تأهلهم بتبادل الكرات بشكل متكرر ومتهادٍ فى منطقتهم، من دون نية للتقدم نحو منطقة الخصم، بهدف إضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت ودون المخاطرة بتلقى هدف فى مرماهم، على وقع صافرات استهجان كثيفة من المشجعين.

وأعرب المشجعون اليابانيون عن امتعاضهم مما جرى، وذلك فى تعليقات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال أحدهم عبر «تويتر»، «أشك أن فيفا توقع أن تستخدم قاعدة اللعب النظيف (أى عدد البطاقات الصفراء التى نالها المنتخب) بهذه الطريقة غير النظيفة».

ومدرب اليابان: «لم نقدم كل ما لدينا بعد»

وتمكن المنتخب اليابانى من دخول التاريخ بعدما تأهل لدور الـ16 للمرة الأولى فى تاريخه، كما أنه أصبح أول فريق يتأهل للدور الثانى بقاعدة اللعب النظيف، وقال آدم نوالكا، مدرب بولندا: «تعرضنا للكثير من الانتقادات المبررة بعد خسارة مباراتين فى دور المجموعات، كان هناك الكثير من الآمال من جانب اللاعبين والمشجعين، لأن الجميع كان يتوقع تحقيق نتائج أفضل»، وتحدث مدرب اليابان، أكيرا نيشينو: «نستحق التأهل، لقد لعبنا بأفضل نقاط قوتنا، ولم نقدم كل ما عندنا بعد».