حكام كأس العالم يرفضون اتهامات غياب العدل وكوارث الـVAR

أخبار متعلقة

رسمياً.. للمرة الرابعة على التوالي بطل كأس العالم أوروبياً

لأول مرة في تاريخ كأس العالم.. الثلاثي المرعب خارج المربع الذهبي

للمرة الخامسة في التاريخ.. المربع الذهبي بكأس العالم أوروبي خالص

مودريتش: الفوز بكأس العالم بمثابة قصة خيالية

 نقلا عن العدد الورقي

رغم أن اللاعبين والمدربين هم الأبطال الأساسيون لبطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا فى الوقت الراهن، إلا أن الحكام فرضوا وجودهم سواء بمستوى مميز أو بأخطاء ساذجة، خاصةً مع الظهور الأول لتقنية الفيديو المساعد لأول مرة فى التاريخ، الذى أثار الجدل خلال الحدث الأكبر على المستوى الكروى فى العالم، وبعد أن وصلت بطولة كأس العالم إلى الأدوار النهائية، كشف الاتحاد الدولى عن الحكام المختارين لإدارة باقى مباريات بطولة كأس العالم، ابتداء من دور الـ8 الذى انطلق أمس، الجمعة، وشهدت القائمة النهائية اكتساحاً أوروبياً للحكام بوجود 6 حكام أوروبيين، فيما اختار «فيفا» ثلاثة حكام من أمريكا الجنوبية، ومثلهم من الكونكاكاف، وحكمين من الاتحاد الأفريقى «كاف» ومثلهما من الاتحاد الآسيوى، فيما شهدت القائمة وجود حكم من نيوزيلندا.

انتهاء مشوار «جريشة»:

رغم انتهاء مشوار الحكم المصرى الوحيد جهاد جريشة، الذى أعاد التحكيم المصرى إلى الحدث الأهم فى العالم بعد 12 عاماً من الغياب، وتحديداً منذ ظهور عصام عبدالفتاح بمونديال 2006 بألمانيا، إلا أن الحكم المصرى تلقى إشادات واسعة رغم إدارته لمباراة وحيدة بالعرس العالمى بين المنتخب الإنجليزى ونظيره البنمى بالدور الأول، أبرزها من جانب أشلى يونج الذى وصف «جريشة» بأنه حكم شجاع وقراراته صائبة فى المباراة.

تقنية «الـVAR» والظلم الأفريقى والعربي:

أثار استخدام تقنية الحكم الفيديو المساعد لأول مرة فى بطولة كأس العالم العديد من الجدل حولها بين مؤيد ومعارض، إلا أن الخاسر الأكبر من استخدامها كانت المنتخبات العربية التى حققت إنجازاً تاريخياً بوصول 4 منتخبات عربية فى المونديال لأول مرة فى التاريخ، لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويودع الرباعى البطولة من الدور الأول.

ويأتى المنتخب المغربى على رأس المتضررين، بعدما تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولى ضد حكام مباراتيه أمام البرتغال وإسبانيا، وهى الشكوى التى قابلها الاتحاد الدولى بغرامة 50 ألف دولار بعد احتجاجات المنتخب المغربى فى مباراته أمام «الماتادور».

وهو ما حدث أيضاً مع المنتخب التونسى، الذى كان أحد ضحايا الـVAR فى مباراته أمام المنتخب البلجيكى التى احتسب الحكم خلالها ركلة جزاء للمنافس رغم إثبات «الفيديو» أن العرقلة كانت من خارج المنطقة، ولم يفلت المنتخب الوطنى من ظلم الـVAR، الذى لم يوافق الحكم على استخدامه لاحتساب ركلة جزاء صحيحة لـ«الفراعنة» خلال مباراته أمام روسيا، فضلاً عن احتساب أخرى لصالح المنتخب السعودى فى المباراة الختامية رغم توضيح تقنية «الفيديو» عدم أحقية «الأخضر» بها.

وكان المنتخب النيجيرى أحد المتضررين من تلك التقنية الحديثة فى مباراته أمام المنتخب الأرجنتينى رغم عودة حكم اللقاء لـ«الفيديو» إلا أنه رفض احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح «النسور» ليواجه الـVAR اتهامات بأنه لـ«الكبار فقط». ورغم الانتقادات اللاذعة والشكاوى المتكررة دافع الإيطالى بييرلويجى كولينا، رئيس لجنة الحكام فى الفيفا، عن الحكام بالعرس العالمى، مؤكداً أن 95% من القرارات التى يتخذها الحكام صحيحة وأن النسبة ارتفعت إلى 99.3% بفضل الـ«VAR»، مستنداً إلى مراجعة 335 قراراً فى مباريات دور المجموعات، التى تم اتخاذ 17 قراراً منها بالاستعانة بحكم الفيديو المساعد.

استبعاد ودفاع:

وفى تباين واضح داخل الاتحاد الدولى «فيفا» تم استبعاد الحكم الألمانى فيليز بريتش من باقى مونديال روسيا، رغم كونه واحداً من الأسماء المرشحة بقوة لإدارة نهائى العرس العالمى، حيث تم استبعاده بعد تقديم الاتحاد الصربى شكوى ضد الحكم بعد عدم احتسابه ركلة جزاء صحيحة لهم فى مواجهتهم أمام سويسرا فى دور المجموعات، التى انتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف.

ودافع «فيفا» عن الحكم الأمريكى مارك جيجر رغم الانتقادات اللاذعة التى تعرض لها، وتحديداً من جانب الأرجنتينى دييجو مارادونا، بعد أخطائه الكارثية فى مواجهة إنجلترا وكولومبيا، التى وصفها الأسطورة الأرجنتينية بـ«السرقة»، مؤكداً أن هذا الحكم لا بد أن يحول نشاطه إلى «البيسبول»، ليخرج الاتحاد الدولى برد فى بيان رسمى ويؤكد أن حكم المباراة ظهر بشكل إيجابى فى مباراة صعبة للغاية قبل أن يعتذر مارادونا.