رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«المكرونة» سر تألق فرنسا بالمونديال

07:25 م | الإثنين 09 يوليو 2018
«المكرونة» سر تألق فرنسا بالمونديال

فرنسا

نجح المنتخب الفرنسي في تقديم مواجهات مميزة للغاية خلال النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، والمقامة فعالياتها حالياً على الأراضي الروسية، بفضل المستوى الفني، والبدني لمعظم لاعبي الفريق، والذي قاد "الديوك" الفرنسية للوصول إلى نصف نهائي المونديال.

ويعتمد لاعبي المنتخب الفرنسي بشكل كبير خلال وجباتهم الغذائية خلال بطولة كأس العالم الحالية على تناول أطباق المكرونة بشكل كبير، وذلك تحت إشراف أخصائيي، وأطباء التغذية.

ويعد النظام الغذائي للاعبين خلال مشاركاتهم بالبطولات عالمية الكبرى أحد أبرز، وأهم العناصر الأساسية على الإطلاق التي دائماً ما تكون بمثابة الشغل الشاغل للجهاز الفني لأي فريق، ومسئولي المنتخبات الوطنية، وهو الأمر الذي يولوا له اهتماماً كبيراً، خصوصاً من جانب المنتخبات، والفرق الكبرى.

ويشير الإخصائيون في مجال التغذية الرياضية إلى أن المواد الغنية بالنشويات، والكربوهيدرات مثل المكرونة والأرز والبطاطس، تعتبر بمثابة وقود الرياضيين الحيوي، خاصة طوال مشاركاتهم بالبطولات الكبرى.

وقال أخصائي التغذية، والذي يعمل بـ نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم ميشال مارتينو لوكالة "فرانس برس الفرنسية": "إنه خلال فترات الاستعدادات، نوفر كمية كبيرة الكربوهيدرات، والنشويات، لكن في فترات التنافس، قبل مباراة، وعلى مدى يومين، نزيد كمية النشويات بشكل أكبر".

وتابع "أهمية النشويات تزداد خلال كأس العالم، حيث يكون مستوى التوتر أعلى بطبيعة الحال، قبل بذل المجهود، مما يؤدي إلى زيادة إفراز مادة الكاتيكولامينات، وهي الهرمونات الخاصة بالتوتر مثل الأدرينالين والنورادرينالين، إذ إلى تفكك أكبر من المعتاد للجلوكوز السكر في الدم".

وواصل "يحتاج اللاعبون إلى إعادة التزود بالطاقة في أسرع وقت ممكن، فعلى سبيل المثال، خاض المنتخب الفرنسي مباراة الدور ربع النهائي ضد الأوروجواي، وهي المواجهة التي انتصر خلالها الديوك بثنائية نظيفة، الجمعة الماضية، ويخوض المنتخب الفرنسي مباراة نصف النهائي أمام بلجيكا الثلاثاء المقبل، أي أن اللاعبين يرتاحون عمليا من المباريات ثلاثة أيام فقط".

وتابع "كما يجب على مسؤولي المنتخبات أن يأخذوا في الاعتبار إمكان خوض اللاعبين مباريات أطول في الأدوار الإقصائية، كمنتخب كرواتيا الذي فاز في الدورين ثمن، وربع النهائي بركلات الترجيح، أي أن لاعبيه خاضوا مباراة من 120 دقيقة مرتين على التوالي في الأول من يوليو والسابع منه، كما يستعدون لملاقاة إنجلترا في المباراة نصف النهائي الثانية يوم 11 من الشهر نفسه".

ويوضح مارتينو: "ثمة وقت قصير مباشرة بعد بذل المجهود لإعادة تزويد اللاعبين بالطاقة بحسب المعدل، يقوم الجسم بإعادة تكوين مخزون جزئيات الجليكوجين العضلية بمعدل خمسة إلى سبعة بالمئة في الساعة».

وأضاف: "المشكلة في كرة القدم هي نصف الساعة الأخير من المباراة، إذ يلاحظ وجود تراجع كبير في الأداء في حال لم نتوقع حاجة الجسم إلى تناول كميات إضافية من النشويات في الأيام السابقة للمباراة"، معتبراً أن المنتخبات الراغبة في بلوغ المراحل الأخيرة عليها أن تدير بشكل جيد عوامل عدة، والذي يشكل الغذاء جزءاً هاماً منها".

وفي المنتخب الفرنسي، يقوم الطبيب فرانك لو جال الذي يعمد بشكل دوري لمتابعة تبدل وزن اللاعبين، بالإشراف مع طباخ الفرنسي كزافييه روسو على إعداد لائحة الأطعمة للاعبين، فبالنسبة إلى روسو، الهدف هو تفادي الروتين، ما يضطره غالباً إلى تزيين أطباق المعكرونة بشكل مختلف.

وتعد لحوم الدواجن مكونا أساسيا أيضا في غذاء اللاعبين، لكونها أخف من اللحوم الحمراء، ويشدد مارتينو على أن الأهم بالنسبة إلى اللاعبين قبل المباريات هو راحة الجهاز الهضمي.

الجدير بالذكر أن المنتخب الفرنسي يستعد لمواجهة بلجيكا بالدور نصف النهائي الثلاثاء المقبل.