«العشري»: خبرات كرواتيا ترجح كفتها للنهائى.. والكرات الثابتة والعرضيات سلاح إنجلترا القاتل

أخبار متعلقة

«الأسود الثلاثة» يستعيدون ذكريات «ويمبلى 66» أمام كتيبة «الناريون»

بالصور| صحف إنجلترا تبعث برسالة تحفيزية قبل مواجهة كرواتيا

زلاتكو: "لو فازت كرواتيا بكأس العالم لن يذهب أحد للعمل مجددا"

جيوف هيرست: منتخب إنجلترا قادر على الفوز بكأس العالم

نقلا عن العدد الورقي

 مباراة اليوم بين إنجلترا وكرواتيا تحمل عنوان «التفاصيل تحسم المواجهة» لتقارب مستوى الفريقين بشكل كبير، وكل منهما يستحق الوجود فى مباراة نصف النهائى، نظراً لمستواهما الثابت طوال البطولة. الفريقان يمثلان القوى الجديدة فى كرة القدم، والتى أفرزها كأس العالم فى نسخته الحالية، وهو الاعتماد على الكرة الجماعية والابتعاد عن الأسماء، التى كانت تبحث عن «الشو» والابتعاد عن الجماعية، فى كرواتيا، أظهرت النجوم معدنها الحقيقى، فتجد إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش، مصدر كل التحركات الفنية والخططية فى الملعب ويتحكمان فى أداء الفريق دفاعياً وهجومياً، ووجودهما فى أرض الملعب يمثل صداعاً للفرق المنافسة لصعوبة توقع تحركاتهما والمرونة التى لم أرها فى أى منتخب آخر طوال منافسات البطولة، ليكونا النموذج الحقيقى للكرة الجماعية الحديثة.

خبرات لاعبى كرواتيا أكبر من نظيرهم الإنجليزى، بسبب وجود على الأقل نجم فى كل خط، فتجد المتألق دانيل سوباسيتش، حارس المرمى المتألق، الذى كان له دور حاسم فى تأهلهم إلى مباراة اليوم، سواء بتحقيقه رقماً تاريخياً أمام الدنمارك وتصديه لثلاث ركلات جزاء وأيضاً أمام روسيا ذاد عن مرماه طوال المباراة وتصدى لركلة ترجيحية، ويجب أن أشيد بزلاتكو داليتش، مدربهم الفنى، الذى جعل من «لوفرين» واحداً من أفضل مدافعى العالم، بعدما كان من نقاط الضعف فى ليفربول الإنجليزى، وفى الهجوم نجد دور الخبرة عند ماريو ماندجوكيتش وتحركاته التى تخدم خط الوسط والجناحين فى الاختراق.

وصول المنتخب الكرواتى إلى مرحلة ركلات الجزاء خلال مباراتين على التوالى لن يؤثر على مستواهم البدنى كما يدعى البعض، لأن الأمر لم يعد بالفهلوة مثل الماضى ولكن هناك متخصصين فى الأحمال البدنية ويعلمون كيف يعيدون اللاعبين إلى مستواهم البدنى الطبيعى.

على الجانب الآخر، صنعت إنجلترا منتخباً قادراً على المنافسة لسنوات طويلة، ويملكون مجموعة من الشباب، أغلبهم سيكون من نجوم الصف الأول خلال السنوات المقبلة ولكن تنقصهم الخبرة فى اللحظات الحاسمة، ويجب توضيح أن هذا الجيل تكون بسبب وجود أفضل مدربى العالم فى الـ«بريميرليج» وأبرزهم يورجن كلوب مع ليفربول وجوارديولا مع مانشستر سيتى ومورينيو مع اليونايتد.

سيكون جاريث ساوثجيت أمام تحدٍ كبير، وهو تأكيد أن طريقة لعب 3-5-2، هى الأنسب لمنتخب الأسود الثلاثة، لأن المنتخب الكرواتى سيكون أول اختبار حقيقى، لأن مشوار الإنجليز كان ضعيفاً مقارنة بباقى المنافسين، فواجهوا المنتخب الكولومبى، دون نجمهم خيميس رودريجيز، وفازوا بصعوبة بالغة، وفى ربع النهائى اصطدموا بفريق السويد المستسلم، وفازوا بالكرات الثابتة، وهى نقطة قوتهم بعدما سجلوا 8 أهداف من أصل 11 من كرات ثابتة، سواء ركلات جزاء أو كرات عرضية واستخدام الطول الذى يتمتع به هارى كين وجون ستونز وماجواير.

خبرة كرواتيا ستحسم المباراة ولو تغلبوا على سلاح الكرات العرضية، سيكون تأهلهم سهلاً جداً، بالإضافة إلى الروح القتالية التى تغطى على الفوارق الفنية، وأتوقع أنهم مؤهلون لحصد لقب كأس العالم، لأن هذه النسخة بكل إثارتها ومتعتها تستحق أن تنتهى ببطل جديد للمونديال.