رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«المدافع الهداف» يقود فرنسا لتكرار حلم 98.. وجيرو «مهاجم عقيم» فى 425 دقيقة

10:12 ص | الجمعة 13 يوليو 2018
«المدافع الهداف» يقود فرنسا لتكرار حلم 98.. وجيرو «مهاجم عقيم» فى 425 دقيقة

أومتيتي يرقص بعد هدفه في مرمى بلجيكا

نقلا عن العدد الورقي

تمكن المنتخب الفرنسى من الوصول للمباراة النهائية فى كأس العالم 2018، بعدما تصدر مجموعته الثالثة فى المونديال، قبل أن يتفوق على جميع منافسيه فى الأدوار الإقصائية بالبطولة، كان آخرها الإطاحة بالمنتخب البلجيكى من الدور نصف النهائى، بفضل رأسية صامويل أومتيتى، مدافع نادى برشلونة الإسبانى، فى الدقيقة 51 من عمر اللقاء، مهدياً الديوك الفرنسية التأهل لنهائى البطولة للمرة الثالثة فى تاريخه.

«بافارد وفاران وأومتيتى» على خطى «ليزارازو ولوران وتورام»..

وفازت فرنسا بلقب كأس العالم سنة 1998 فى فرنسا وخلال النسخة نفسها سجل لها 3 مدافعين وهم ليزارازو ولوران بلان وليليان تورام، وفى النسخة الحالية سجل لها أيضاً 3 مدافعين وهم بنيامين بافارد ورافائيل فاران وصامويل أومتيتى.

ويملك المنتخب الفرنسى أسلحة كثيرة إلى درجة أنه فى كل مباراة من مبارياته فى كأس العالم روسيا 2018 يظهر بطل مختلف، فظهر بول بوجبا، لاعب الوسط، فى أولى مواجهات فرنسا بالبطولة أمام أستراليا، ثم تبعه الصاعد بقوة الصاروخ كيليان مبابى، فى اللقاء الثانى أمام بيرو، وجاء الدور على «بافارد وجريزمان ومبابى» فى مواجهة دور الـ16، ثم ظهر مدافع ريال مدريد الإسبانى، رافائيل فاران، بطلاً لموقعة الديوك وأوروجواى فى لقاء ربع نهائى المونديال الروسى.

وضد بلجيكا فى نصف النهائى، جاء دور صامويل أومتيتى الذى أهدى الديوك برأسية قوية الفوز وتذكرة التأهل إلى المباراة النهائية، ولم يكن فوز «أومتيتى» بجائزة أفضل لاعب فى المباراة مفاجئاً بالنظر إلى الأداء الكبير الذى قدمه فى الدفاع إلى جانب تسجيله هدف المباراة الوحيد ليلعب دوراً مهماً فى قيادة فرنسا إلى المباراة النهائية، ولم يتجرع الديوك مرارة الهزيمة طوال البطولة، وفى كل مرة يُفاجئون الجميع بأسلحتهم المختلفة والمتنوعة، التى قد تضرب من جديد فى المباراة النهائية والحاسمة.

وصاحب هدف التأهل: «آمل أن تكون بشارة خير.. وسنرتاح الآن لنكون أكثر جاهزية الأحد»

ونجاح المدافع «أومتيتى»، صاحب الـ24 مباراة دولية و3 أهداف دولية، فى هز الشباك فى الدور نصف النهائى من كأس العالم، يعزز قوة الدفاع الفرنسى فى الهجوم، ويعيد للذاكرة ما فعله ليليان تورام ضد كرواتيا فى عام 1998، وقال «أومتيتى»: «آمل أن تكون بشارة خير، فى نهاية المطاف، يبقى الأمر مختلفاً لأن لكل شىء وقته، سنرتاح الآن لنكون أكثر جاهزية الأحد».

ويعد هدف «أومتيتى» الرابع للديوك الفرنسية من آخر 6 أهداف بالدور قبل النهائى فى نسخ المونديال، بعد هدف ماريوس تريزور، الذى سجله بنسخة 1982 فى مرمى حارس منتخب ألمانيا الغربية، هارالد شوماخر، قبل أن يحرز ليليان تورام هدفين فى 1998، فى مرمى كرواتيا، التى تقدمت عن طريق دافور سوكر فى الدقيقة 46، إلا أن ليليان تورام، نجم دفاع فرنسا، تعادل للديوك بعد دقيقة واحدة فقط، ونجح فى تسجيل الهدف الثانى فى الدقيقة 70 بتسديدة صاروخية رائعة من خارج منطقة الجزاء، ليقود منتخب بلاده إلى نهائى البطولة لأول مرة فى التاريخ.

وفى تكرار لظاهرة «المدافع الهداف» داخل منتخب فرنسا شهدت النسخة الحالية من كأس العالم تسجيل ثلاثة مدافعين لفرنسا أهدافاً بالبطولة عن طريق بينجامين بافارد، الذى سجل فى مرمى الأرجنتين فى اللقاء الذى انتهى 4-3 للديوك، ورافائيل فاران فى مرمى أوروجواى و«أومتيتى» فى بلجيكا، ليتفوق الثلاثى الدفاعى على مهاجم فرنسا الوحيد فى قائمة المونديال، أوليفييه جيرو، الذى فشل فى هز الشباك فى المونديال برصيد 425 دقيقة فى البطولة، حيث شارك «جيرو» فى جميع لقاءات الديوك، وفشل فى هز الشباك مكتفياً بصناعة هدف وحيد، فى الوقت الذى يتصدر فيه كل من «جريزمان» و«مبابى» قائمة هدافى فرنسا بالمسابقة فى البطولة برصيد 3 أهداف، ثم «بافارد» و«فاران» و«أومتيتى» برصيد هدف لكل لاعب.

وفى المباراة الأخيرة، جاءت التمريرة الحاسمة من ركلة ركنية نفذها أنطوان جريزمان، الذى شارك فى 13 من أصل آخر 20 هدفاً للديوك، ولم يكن ذلك محض صدفة حسب لاعب برشلونة: «نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة، وهكذا اتجهت إلى القائم الأول للتخلص من رقابة المدافعين، لقد نفذ الركنية ببراعة، سبقت فيلاينى، ووضعتها فى الشباك»، وهذا ما أكده أيضاً صاحب التمريرة الحاسمة: «نعم، أردنا أن نلعبها قصيرة مع بول بوجبا فى الأمام وخلفه أومتيتى، فى تلك اللقطة لا أتذكر إذا كان بول قد سبقه إلى الأمام، ولكن أومتيتى كان حاضراً فى المكان المناسب».