لقب المونديال فى أحضان «ولاد البلد»
نقلا عن العدد الورقي
أكد مونديال روسيا 2018 المقام حالياً على الأراضى الروسية، فكرة أفضلية المدرب الوطنى مقارنة بنظيره الأجنبى، بعدما اقتصر وجود المدرب الأجنبى، فى الدور نصف النهائى على المدير الفنى للمنتخب البلجيكى، ممثلاً فى المدرب الإسبانى روبرتو مارتينيز، الذى تم التعاقد معه بصورة مفاجئة لقيادة «الشياطين الحمر» فى أغسطس من عام 2016، وقادهم لتحقيق النتيجة الأفضل بتاريخ الكرة البلجيكية، ببلوغ المونديال بسجل خال من الهزائم، فضلاً عن قيادتهم للمربع الذهبى بالنسخة الحالية قبل السقوط أمام الديوك الفرنسية فى نصف النهائى، وغرد مارتينيز وحيداً على صعيد المدرب الأجنبى فى المونديال بداية من دور الثمانية، خصوصاً أن بقية المنتخبات عولت على العنصر الوطنى فى قيادة أجهزتها الفنية.
المدرب الوطنى يكسب البطولة على مر التاريخ..
وتطبيقاً لمقولة المدرب الوطنى يكسب، واستمرار لعنة المدربين الأجانب فى نهائيات كأس العالم، فقد أثبتت النسخة الحالية هذه الفكرة، بعدما ودعت بلجيكا البطولة على يد فرنسا ليبقى اللقب بين أيدى المدربين الوطنيين، فى ظل وجود ديشامب على رأس القيادة الفنية لفرنسا فى النهائى أمام كرواتيا، بقيادة المدرب الوطنى زالتكو داليتش.
وفشل المدير الفنى الإسبانى لمنتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز فى الخلاص من لعنة المدرب الأجنبى ببطولات كأس العالم، حيث إن كل التتويجات السابقة فى نسخ المونديال كانت لمدربين وطنيين مع فرق بلادهم، حيث كان مارتينيز، على بعد خطوة واحدة من كتابة اسمه بجانب الأسطورتين، الإنجليزى جورج راينور والنمساوى إرنست هابل، اللذين نجحا سابقاً فى الوصول لنهائى المونديال مع منتخبات أجنبية، حيث قاد راينور السويد لنهائى نسخة السويد عام 1952، وهابل منتخب هولندا فى نسخة الأرجنتين 1978، وخسر كلاهما اللقب فى المباراة الحاسمة.
وبات ديشامب ثالث مدرب فرنسى يصل لنهائى كأس العالم، بعد مواطنيه، إيمى جاكيه الذى قاد الديوك للتتويج بنسخة 1998 فى بلاد النور، وريمون دومينيك الذى خسر نهائى نسخة ألمانيا 2006 على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده.
وبدأت أول نسخة من المونديال بفوز أوروجواى بلقب 1930 على يد منتخب وطنى هو ألبرتو سوبيتشى، كما قاد الإيطالى فيتوريو بوتسو بلاده للفوز بنسختى 1934، و1938، ثم خوان لوبيز فونتانا حقق مع بلاده، أوروجواى، لقب 1950، واستطاع الألمانى سيب هيربرجر تحقيق اللقب الأول لبلاده فى 1954، وتواصلت نجاحات المدرب الوطنى بفوز البرازيل بأول ألقابها على يد فينسنتى فيولا فى 1958، ونجح البرازيلى إيمورى موريرا فى حصد اللقب الثانى للبرازيل، وخطف ألف رامسى لقب بلاده، إنجلترا فى مونديال 1966.
ولعنة الأجانب مستمرة بعد تغير الخريطة وتأهل فرنسا وكرواتيا
وعادت البرازيل للواجهة مرة أخرى على يد البرازيلى ماريو زاجالو، ثم نجحت ألمانيا فى حصد لقبها الثانى على يد مدرب وطنى هو هيلموت شون، واستطاعت الأرجنتين التتويج بلقب 1978 عن طريق الوطنى سيزار لويس مينوتى، واستطاع الإيطالى إنزو بيرزوت تحقيق لقب 1982 مع إيطاليا، وتمكنت الأرجنتين من الفوز بلقب 1986 عن طريق الوطنى كارلوس بيلاردو.
وفى نسخة 1990 توج فرانز بيكنباور مع ألمانيا، وفاز كارلوس ألبرتو بيريرا مع البرازيل بلقب 1994، وإيمى جاكيه حصد اللقب لفرنسا فى 1998، وفى 2002 نجح فيليب سكولارى فى الفوز باللقب مع البرازيل، وتمكن مارشيلو ليبى من لقب 2006 مع بلاده إيطاليا، وتوج ديل بوسكى مع منتخب بلاده إسبانيا بكأس العالم 2010، ثم نجح الألمانى يواكيم لوف فى حصد لقب 2014 مع ألمانيا، ويبقى صراع اللقب الحالى بين ديشامب مع فرنسا، وزلاتكو مع كرواتيا.
تعليقات الفيسبوك