رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

لغز «صلاح»| «مو» يشغل العالم كرويًا واجتماعيًا.. ويُجهز لقرار حسم «المصير»

06:54 ص | الخميس 24 يناير 2019
لغز «صلاح»| «مو» يشغل العالم كرويًا واجتماعيًا.. ويُجهز لقرار حسم «المصير»

محمد صلاح

نقلًا عن العدد الورقي

صحف إنجلترا: قرار «الفرعون» يعود لأزمة جديدة مع اتحاد الكرة.. «ليفربول إيكو»: بسبب الانتقادات التى وُجهت له واتهامه بالتحايل على الحكام.. وجماهير الريدز: «إلى أين مو؟» ومصدر مقرَّب من اللاعب: من أجل التركيز فى مواصلة نجاحاته.. وسيعود بحملة إعلانية

واصل المصرى محمد صلاح، جناح نادى ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى، إثارة الجدل بتصرف جديد، حيث قام بغلق حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر وانستجرام»، بعد ساعات قليلة من إطلاق تغريدة غامضة أثارت الجدل بين محبى اللاعب من جميع أنحاء العالم.

وفوجئ المتابعون للفرعون المصرى عندما قاموا بالبحث عن الحساب الرسمى لـ«محمد صلاح» بعدم وجوده على الشبكتين الاجتماعيتين، حيث لم يعد حساب النجم المصرى موجوداً مع ظهور رسالة «عذراً هذه الصفحة غير موجودة» عند محاولة الدخول إلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وذلك فى أعقاب نشر صلاح تغريدة مبهمة، قال فيها: «قرار 2019، حان وقت التواصل الحقيقى».

وثارت حالة من الجدل فى الصحف الإنجليزية وبين عشاق الفرعون المصرى، وخرجت تعليقات عن سبب غلق صلاح حساباته، وقالت صحيفة «ميرور» البريطانية إن إغلاق محمد صلاح لحساباته يرجع لوجود خلاف جديد مع الاتحاد المصرى لكرة القدم حول حقوق الصورة بسبب اختلاف الرعاة بين الجبلاية وصلاح، الأمر الذى أكده موقع «ليفربول إيكو» البريطانى حول حذف صلاح حسابه على تويتر بعد تغريدة مبهمة، يلمح لإمكانية وجود خلاف جديد مع الاتحاد المصرى لكرة القدم، بعدما سبق أن نشر صوراً له أوضح خلالها غضبه من مسئولى الكرة فى مصر، بعد الفترة التى شهدت خلافاً قبل وأثناء كأس العالم 2018 فى روسيا.

ونشر موقع «ليفربول إيكو» استفسارات من جانب جماهير ليفربول عن سبب حذف صلاح لحسابه، وهى الأسئلة التى حملت تساؤلات عن إمكانية وجود تطورات بشأن الأزمة السابقة، موضحاً أن الحملات الإعلانية لشركات الاتصالات فى مصر كانت بين أسباب الأزمة السابقة، مع الإشارة إلى تعاقد «صلاح» مع واحدة منها بينما استغلت الأخرى صوراً خاصة به.

وأوضح الموقع فى تقريره أن جماهير ليفربول ترى أن الاحتمال الأكبر لتصرف «صلاح» هو أنه لا يستطيع التواصل بشكل جيد مع مسئولى اتحاد الكرة، وهو الأمر الذى جعله مثيراً للجدل فى تغريداته الأخيرة، حيث قام فى أكثر من مرة بحذف بعض التغريدات، لكن هذه المرة قام بحذف حسابه أو تعطيله مؤقتاً. وربطت «ليفربول إيكو» التغريدة التى كتبها اللاعب بالانتقادات التى وجهت له واتهامه بالتحايل على الحكام للحصول على ركلات جزاء فى مباريات فريقه، والتى كان آخرها التمثيل فى مباراة كريستال بالاس بالدورى الإنجليزى مطالباً بضربة جزاء غير أن الحكم طالب باستمرار اللعب.

كما انتابت جماهير نادى ليفربول حالة من القلق حول مستقبل الفرعون المصرى مع الريدز، مشيرين إلى أن قرار «صلاح» ربما الرحيل عن صفوف الفريق فى نهاية العام الحالى فى ظل رغبة كبار الأندية فى الحصول على خدماته وعلى رأسهم قطبا إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، وكتب أحد مشجعى ليفربول قائلاً: «مع من تتواصل يا مو؟»، فيما غرد آخر بقوله: «إلى أين يا صلاح؟»، كما أن البعض أشار إلى أنه قد يكون يريد الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعى، ليكون أكثر تركيزاً مع أجواء المنافسة فى الملعب والتدريب والحصول على الراحة الكافية دون إرهاق ذهنه مع التكنولوجيا.

فى سياق مختلف، أكد الإسبانى لويس جارسيا، لاعب ليفربول الأسبق، أن «صلاح» يقدم عملاً رائعاً فى الوقت الحالى مع الريدز، لافتاً إلى أنه لاعب خطير وتزداد خطورته فى كل مباراة، قائلاً خلال تصريحات نقلتها شبكة BT SPORT: «أعتقد أن صلاح يقوم بعمل رائع ويسجل أهدافاً كثيرة بمساعدة زملائه».

وأضاف «جارسيا»: «مو خطير جداً فى كل مباراة، لقد تغير مركز صلاح هذا الموسم وأصبح يلعب فى العمق والطرف الأيمن أيضاً، الأمور بالنسبة له اختلفت عن الموسم الماضى، لقد كان الناس لا يعرفون ما يمكن أن يقدمه الفرعون المصرى، الجميع بات يعرف ما يمكن أن يقدمه صلاح، وعلى الرغم من البداية غير الجيدة فى أول الموسم، فإنه لاعب محط أنظار الجميع».

وتابع عن فرص ليفربول فى الفوز ببطولة الدورى هذا الموسم: «الفريق جيد بشكل كبير، أى لاعب فى الفريق بات بإمكانه القدرة، يبدو أن اللاعبين يشعرون أن فرصهم حقيقية للفوز بالدورى هذا الموسم»، مختتماً عن المنافسة مع مانشستر سيتى قائلاً: «الضغط يتشكل على الفرق التى خلفنا لأنه عندما تكون فى المقدمة من المهم أن تستمر فى الفوز فى المباراة المقبلة وألّا تفكر فى أى شىء آخر، بينما باقى الفرق لديها ضغوط بشأن التفكير فى كيف ستسير الأمور إذا فشلوا فى اللحاق بك».

فيما أكد مصدر مقرب من «صلاح» أن قراره بغلق كل حساباته على جميع وسائل التواصل الاجتماعى ليس له أى علاقة بأزمته مع أعضاء اتحاد الكرة حول الحقوق الإعلانية، لأن كل أزماته مع الجانب المصرى انتهت بشكل كبير، بعد استجابتهم لطلباته خلال الأشهر الماضية.

وقال المصدر: «صلاح كان يواجه أزمات كبيرة خلال الفترة الماضية وعانى من ضغوط كبيرة على كل وسائل التواصل الاجتماعى، فهناك الملايين من الجماهير تحاول التواصل مع الفرعون المصرى يومياً، ما يمثل ضغطاً كبيراً عليه، ويؤثر على تركيزه، وأغلب المحيطين به نصحوه بالابتعاد مؤقتاً عن كل وسائل التواصل الاجتماعى».

وأضاف المصدر: تفاجأنا، صباح أمس، بـ«مو» يقوم بإبلاغ كل المسئولين عن صفحاته بغلقها جميعاً دون نشر أى تغريدة لتفسير الأمر، ولكن كل المقربين منه يعلمون جيداً، أن هذا القرار نابع من رغبة فى بعض العُزلة، من أجل مواصلة نجاحاته مع الريدز، وتكرار إنجاز الموسم الماضى على الأقل. وتابع المصدر: «خلال الفترة المقبلة، سيعود اللاعب بشكل طبيعى على مواقع التواصل الاجتماعى وبحملة إعلانية كبيرة».

وعن تغريدته الأخيرة، فجَّر المصدر مفاجأة، وأكد أن أبرز مشكلات «صلاح» حالياً، هى مع إدارة النادى، حيث اقترب اللاعب من الرحيل عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، فى صفقة تاريخية، حيث سيكون الصفقة الأغلى فى تاريخ النادى.

وتابع: «هناك أزمة حالياً بين نجم المنتخب الوطنى وإدارة الريدز، ولكن الألمانى يورجن كلوب، ناجح حتى الآن فى عزله عن الأزمة».

ليفربول: من حقه أن يحصل على الخصوصية وأسهم فى زيادة الشعبية

علق بيتر مور، المدير التنفيذى لنادى ليفربول الإنجليزى، على قيام الدولى محمد صلاح، هداف البريميرليج بغلق حساباته على كل مواقع التواصل الاجتماعى، وقال المدير التنفيذى لوسائل إعلام إنجليزية «إن محمد صلاح من حقه أن يحصل على بعض الخصوصية، بعدما كان سبباً فى زيادة شعبية ليفربول من التعاقد معه قادماً من روما الإيطالى».

وزاد: «فى اللحظة التى وقعنا فيها مع محمد صلاح، نظرنا مباشرة إلى مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بنا، من خلال فيس بوك وتويتر وإنستجرام، فقد زادت أعداد المتابعة بالملايين، وأظن أن الجميع لاحظ أن بعض صفحات صلاح تملك عدد معجبين أكثر من صفحات النادى».

وأضاف بيتر مور: «لقد أحدث ارتفاعاً كبيراً من المتابعين بحسابات ليفربول، خاصة من مصر، منذ ارتدائه قميص الريدز، فأصبح النادى يملك قاعدة جماهيرية غير مسبوقة، وإدارة النادى تعلم جيداً كيف كان اللاعب سبباً فى زيادة موارد النادى، فى الوطن العربى والشرق الأوسط».