قطر تبحث عن لقب أمم آسيا أمام اليابان.. والإمارات تلاحقها دوليًا

أخبار متعلقة

كأس آسيا| «بي إن سبورت» تُعلن بث نهائي قطر واليابان على القناة المفتوحة

بالصور| كاريكاتير ساخر من أزمة المجنسين القطريين

الإمارات تشكو قطر بسبب أزمة «المجنسين» وتهديدات تلاحق العنابي قبل نهائي أمم آسيا

«زاكيروني» يودع الإمارات بعد رباعية قطر.. واللاعبون يعتذرون لشعبهم بعد الهزيمة

نقلا عن العدد الورقي

 التلاعب فى تجنيس اللاعبين يطارد الدويلة العربية.. وتهديدات بتجريدها من اللقب حال اللعب والفوز به

الاتحاد الإماراتى يجهز ملفاً كاملاً يثبت تزوير قطر فى مستندات «الراوى» صاحب الأصول العراقية والسودانى المتألق «المعز على» هداف البطولة.. ويطالب بخوض الأبيض مواجهة النهائى

تُختتم، اليوم، منافسات كأس أمم آسيا، ويلتقى منتخبا اليابان وقطر فى نهائى البطولة حيث تنطلق المباراة فى الرابعة عصراً بتوقيت القاهرة (السادسة بتوقيت دبى)، على ملعب مدينة زايد الرياضية فى أبوظبى، وسيقود المباراة تحكيمياً الأوزبكستانى رافشان إرماتوف، الذى أصبح أول حكم يدير مباراتين نهائيتين فى أمم آسيا بعد ظهوره الأول فى نهائى 2011 بين اليابان وأستراليا.

ويبحث المنتخب اليابانى عن التتويج للمرة الخامسة فى تاريخه باللقب وتعزيز الرقم القياسى فى حصد كئوس الأمم الآسيوية، ويخوض محاربو الساموراى المباراة النهائية للمرة الخامسة ولم يخفقوا من قبل فى أى مباراة نهائية حيث حققوا اللقب أعوام «1992، 2000، 2004، 2011»، وسيكون الطرف القطرى الآخر محملاً بأحلام التتويج الأول بعدما وصل العنابى إلى النهائى لأول مرة فى تاريخ مشاركاته.

وحقق المنتخبان التأهل إلى المباراة النهائية بجدارة، حيث فاز كل منهما بـ6 مباريات فى البطولة، ولم يتعرض للخسارة، أو حتى السقوط فى فخ التعادل، وتصدرت اليابان المجموعة السادسة بتحقيق 3 انتصارات، وحصد العلامة الكاملة 9 نقاط، بعد الفوز على تركمانستان «3-2» وسلطنة عمان «1-0» وأوزبكستان «2-1»، وفى ثمن النهائى تخطى محاربو الساموراى عقبة المنتخب السعودى بهدف نظيف، ثم كرر الفوز بالنتيجة ذاتها فى ربع النهائى على حساب فيتنام من ركلة جزاء، ثم تفوق على المنتخب الإيرانى بثلاثة أهداف دون رد فى نصف النهائى.

وقدّم المنتخب القطرى مستوى مميزاً فى المجموعة الخامسة وحقق 3 انتصارات فى هذا الدور، حيث فاز العنابى على لبنان «2-0»، وسحق كوريا الشمالية «6-0»، ثم الفوز على السعودية بهدفين دون رد، وتخطى لاعبو قطر عقبة المنتخب العراقى فى ثمن النهائى بهدف دون رد، ثم فاز بالنتيجة نفسها على كوريا الجنوبية ليواجه الإمارات البلد المُضيف فى نصف النهائى ويفوز بنتيجة كبيرة 4-0.

وحافظ المنتخب القطرى على شباكه نظيفة فى 6 مباريات على التوالى، وهو رقم قياسى فى كأس الأمم الآسيوية، كما أنه يتقاسم عدد المباريات التى فاز فيها مع المنتخب اليابانى، فى تلك البطولة حيث فاز فى 6 مباريات متتالية مثل منافسه فى مواجهة اليوم، ويحتفظ محاربو الساموراى برقم قياسى تاريخى بعدم التعرض لأى خسارة فى كأس الأمم الآسيوية منذ 12 عاماً، وبالتحديد منذ سقوطه 2-3 أمام نظيره السعودى فى نصف نهائى كأس أمم آسيا 2007. ويتصدر المعز على، مهاجم قطر، ترتيب هدافى البطولة بتسجيله 8 أهداف، معادلاً الرقم القياسى للإيرانى على دائى، الذى حقق هذا الرقم فى نسخة 1996، التى كانت تُلعب فى الإمارات أيضاً، ويسعى اللاعب ذو الأصول السودانية إلى تحقيق رقم قياسى حال تسجيله أى هدف، فى المباراة النهائية.

وتقابل الفريقان من قبل فى كأس الأمم الآسيوية 4 مرات، حيث حقق المنتخب القطرى الفوز مرة واحدة بنتيجة 3-0 فى نسخة 1988، وتعادلا مرتين بالنتيجة ذاتها بهدف لكل فريق فى نسختى 2000 و2007، وفاز المنتخب اليابانى مرة واحدة أيضاً بنتيجة 3-2 فى ربع نهائى 2011 الذى شهد آخر تتويج لمحاربى الساموراى.

فى سياق آخر، قدم الاتحاد الإماراتى شكوى رسمية إلى الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، ضد نظيره القطرى، يتهم فيها الأخير بمشاركة لاعبين يحملون الجنسية القطرية بالتزوير فى نهائيات كأس أمم آسيا 2019، وأعد الاتحاد الإماراتى ملفاً يثبت فيه تزوير قطر فى مستندات تجنيس اثنين من لاعبيه على الأقل، وهما بسام الراوى «من أصول عراقية» والمعز على «من أصول سودانية»، بالمخالفة للمادة 7 فى قانون الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» التى تشرح كيفية تجنيس اللاعبين.

وتنص المادة السابعة على أن التجنيس يكون بشرط إقامة اللاعب المراد تجنيسه 5 سنوات على الأقل فى البلد الذى سيلعب بقميص منتخبه، وأن تبدأ فترة مكوثه فى ذلك البلد وهو فى الـ18 من عمره، ويحق له تمثيل منتخب ذلك البلد بعد بلوغه سن الـ23 على أقل تقدير، بشرط ألا يكون اللاعب شارك مع منتخب بلد آخر فى فئة الشباب أو الفريق الأولمبى أو الفريق الأول، وحال أن اللاعب لم يتم 23 عاماً فإنه يحق له أن يلعب مع منتخب دولة غير بلده الأصلى بشرط أن يكون أحد والديه، أو أحد جديه سواء للأب أو للأم، من مواليد تلك الدولة التى سيلعب بقميصها.

وحال ثبوت تورط الاتحاد القطرى لكرة القدم فى عملية التزوير، سيفتح «فيفا» تحقيقاً فى الأمر. وأشارت صحف إماراتية إلى أن قطر منحت الجنسية لوالدة المعز على ووالدة بسام الراوى على اعتبار أنهما مولودان فى الدوحة وذلك بشهادتين مزورتين من وزارة الداخلية.

وأوضح مصدر قانونى فى اتحاد آسيا أن المستندات الرسمية تكشف تلاعب قطر فى أوراق التجنيس، وحال ثبوت صحته سيتسبب ذلك فى استبعاد المنتخب القطرى من خوض المباراة النهائية ويلعب المنتخب الإماراتى بدلاً منه ضد اليابان، وإذا تم إثبات الأمر بعد نهاية البطولة وتُوِّج المنتخب القطرى باللقب، سيتم سحب الكأس منه ومنحه لليابان وتوقيع عقوبات رادعة على الاتحاد القطرى.

وتضم قائمة قطر التى تشارك فى كأس آسيا 10 لاعبين مجنسين لم يبلغوا بعد الـ23 من عمرهم، وهم «بسام الراوى وطارق سلمان وأكرم عفيف وتميم محمد المهيزع وسالم الهاجرى وعبدالرحمن محمد مصطفى والمعز على ويوسف حسن ومحمد أحمد البكرى وعاصم ماديبو»، بخلاف كبار السن من المجنسين أيضاً.