رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ليفربول ضد توتنهام.. أوروبا تنتظر كبيرها الليلة

08:01 ص | السبت 01 يونيو 2019
ليفربول ضد توتنهام.. أوروبا تنتظر كبيرها الليلة

ليفربول وتوتنهام

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى العالم كله فى تمام الساعة التاسعة مساء اليوم السبت، إلى العاصمة الإسبانية مدريد وتحديداً نحو ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، معقل فريق أتلتيكو مدريد، الذى يحتضن نهائى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم «الشامبيونزليج» لموسم 2018-2019 فى نسخته الـ64، فى مواجهة إنجليزية خالصة بين ليفربول، المحترف ضمن صفوفه المصرى محمد صلاح، وتوتنهام هوتسبير.

يدير نهائى الأبطال طاقم تحكيم سلوفينى، بقيادة دامير سكومينا، ويعاونه مواطناه يورى برابروتنيك وروبرت فوكان، يدخل ليفربول اللقاء باحثاً عن تتويج موسمه الرائع بلقب دورى الأبطال بعدما فشل فى حصد لقب الدورى الإنجليزى، وطامحاً فى الحصول على اللقب السادس فى تاريخه بالبطولة الأعرق أوروبياً وتعويض خيبة العام الماضى لاسيما أنه ضيع لقب ذات الأذنين أمام ريال مدريد الإسبانى بالخسارة فى المباراة النهائية وقتها 1-3، كما يأمل الريدز فى السير على نهج مانشستر يونايتد، الذى خطف اللقب ذاته من فم مواطنه تشيلسى عام 2008 فى المواجهة الإنجليزية الوحيدة خلال تاريخ البطولة قبل مباراة اليوم بين الثنائى الإنجليزى.

«صلاح» يقود ليفربول بحثاً عن اللقب السادس ومعادلة إنجاز «ماجر»

ويعوّل ليفربول فى هذه المواجهة على نجمه الأول محمد صلاح، من أجل الظفر بلقب البطولة، خاصة أن الفرعون المصرى يعيش حالة من التألق وثبات المستوى فى المباريات الأخيرة، إذ نجح «مو» فى الحفاظ على الحذاء الذهبى كأفضل هداف فى البريميرليج للموسم الثانى على التوالى، فضلاً عن مساهمته الكبيرة فى وصول الريدز لهذه المرحلة من الشامبيونزليج، ويتطلع الفرعون المصرى لمعادلة إنجاز الجزائرى رابح ماجر، الذى يعد اللاعب العربى الوحيد المتوج بلقب دورى الأبطال، وليس هذا فحسب بل هو العربى الوحيد الذى نجح فى تسجيل هدف فى نهائى دورى أبطال أوروبا، حينما كان لاعباً لبورتو البرتغالى ونجح فى قيادة فريقه للفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألمانى عام 1987، ويطمح «صلاح» فى توسيع الفارق فى قائمة أفضل الهدافين العرب بالبطولة، خاصة أنه يمتلك 16 هدفاً فى البطولة، متفوقاً على ماجر، صاحب الـ11 هدفاً.

وسيكون ليفربول مكتمل الصفوف فى هذه المواجهة بعد عودة المهاجم البرازيلى روبرتو فيرمينو للفريق عقب تعافيه من الإصابة التى لحقت به فى الأسابيع الماضية، فيما سيكون الغائب الوحيد عن الريدز الغينى نابى كيتا، لاعب الوسط، بسبب الإصابة. وأكد «كلوب» جاهزية فريقه لخوض هذه المواجهة ورغبته فى التتويج باللقب، قائلاً: «نستعد فنياً ونفسياً لهذه المواجهة الصعبة فقد عملنا طوال الموسم على التحضير لهذه المواقف وأتمنى أن يقف الحظ بجانبنا لحصد البطولة»، مضيفاً: «عملنا على التجهيز للأحداث المفاجئة مثل موقف إصابة صلاح فى نهائى العام الماضى، ستكون مقاعد البدلاء مليئة باللاعبين الجاهزين عكس نهائى الموسم الماضى».

وفى مشواره خلال دورى أبطال أوروبا هذا الموسم، خاض ليفربول 12 مباراة حقق الفوز فى 7 وتعادل فى واحدة وتلقى 4 هزائم، وسجل لاعبوه 22 هدفاً وسكن مرماه 12، وحافظ على نظافة شباكه فى 5 مواجهات.

توتنهام يبحث عن المجد بكامل الأسلحة وسيناريو جيل السبعينات

فى المقابل، يدخل توتنهام المواجهة فى ظهوره الأول تاريخياً بنهائى البطولة، وساعياً لكتابة التاريخ وتسجيل اسمه بين الأبطال المتوجين بلقب الشامبيونزليج، لا سيما بعد تأهله الدرامى للمباراة النهائية بعد أن خسر أمام أياكس على ملعبه بالوايت هارت لين، بنتيجة 0-1 فى ذهاب نصف النهائى، وعاد ليفوز فى ملعب يوهان كرويف أرينا معقل أياكس بنتيجة 3-2 بالدقائق الأخيرة ليكون أمام 90 دقيقة فاصلة فى كتابة مجده الأوروبى.

الصفوف مكتملة فى الفريقين باستثناء «نابى كيتا»

ويعلق توتنهام آماله على عدد من اللاعبين لعل أبرزهم هارى كين، هداف الفريق بدورى الأبطال برصيد 5 أهداف، إذ يشكل محطة قوية لزملائه فى الأمام، ولا يتقيد بالتمركز داخل منطقة الجزاء بل يتحرك يميناً ويساراً لدعم زملائه فى صناعة اللعب واختراق الكتل الدفاعية، بالإضافة للكورى الجنوبى هيونج مين سون السلاح الفتاك للسبيرز فى المرحلة الأخيرة، حيث سجل 4 أهداف للفريق اللندنى فى دورى الأبطال، وكان بطلاً فوق العادة فى ملحمة إقصاء مانشستر سيتى من دور الثمانية بتسجيل 3 أهداف فى مباراتى الذهاب والإياب، ولوكاس مورا الذى دخل تاريخ دورى الأبطال بتسجيله 3 أهداف فى الريمونتادا التاريخية بنصف النهائى أمام أياكس. ويتطلع السبيرز لتكرار سيناريو جيل السبعينات، وبالتحديد أمام فريق إنجليزى، حيث يعود أول صدام بين فريقين إنجليزيين فى نهائى أوروبى إلى بطولة كأس الاتحاد وتحديداً فى نسخة 1971-1972، حيث لعب توتنهام مع وولفرهامبتون واندررز، وانتهت مواجهة الذهاب بفوز السبيرز 2-1، قبل أن يسيطر التعادل على مباراة الإياب بنتيجة 1-1، ويتمكن توتنهام من حصد اللقب.

وسيكون توتنهام مكتمل الصفوف أيضاً فى هذا اللقاء خاصة بعد اكتمال شفاء هارى كين وتأكد مشاركته فى المباراة، كما لن يكون هناك أى غياب عن السبيرز بسبب الإيقاف، وأكد مارويسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، قدرة فريقه على اقتناص اللقب، موضحاً أن التتويج بالبطولة يعنى له الكثير، مضيفاً: «ليس غريباً أن أقفز داخل الملعب فى حال تمكنّا من الفوز بالبطولة». وفى مشواره خلال دورى أبطال أوروبا هذا الموسم، خاض توتنهام فى دورى أبطال أوروبا هذا الموسم 12 مباراة، فاز فى 6 وتعادل 2 وتلقى 4 هزائم، وأحرز لاعبوه 20 هدفاً وسكن مرماه 17، وحافظ على نظافة شباكه خلال 4 مواجهات.

«صلاح»: أحلم بتسجيل هدف الفوز بالشامبيونزليج

يمنى محمد صلاح، لاعب ليفربول، النفس بتسجيل هدف فوز فريقه على توتنهام، وتتويجه بطلاً لدورى أبطال أوروبا للمرة السادسة فى تاريخه وتعويض إخفاق الموسم الماضى بخسارة اللقب أمام ريال مدريد فى المباراة التى شهدت إصابته وخروجه بديلاً فى الدقيقة 30، وقال «صلاح»: «أتمنى أن ألعب المباراة كاملة هذه المرة، وتسجيل هدف الفوز ليس مجرد حلم، أتمنى أن يصبح حقيقة وأسجل فى النهائى، تعلمنا من دروس خيبة أمل الموسم الماضى والفريق فى حالة أفضل هذه المرة، ولدينا خبرة أكبر من المرة السابقة، أتمنى حصد اللقب، سيكون الأمر صعباً، إنها مباراة نهائية والمنافس صعب والأمر أصعب لأن توتنهام فريق إنجليزى مميز بلاعبيه».

 

هارى كين: سأفعل كل شىء لحصد اللقب

يرى هارى كين، مهاجم توتنهام، أن فريقه قادر على تحقيق لقب دورى الأبطال والتغلب على ليفربول، مؤكداً على بذل قصارى جهده للظفر باللقب، موضحاً أن حصد البطولة سيكون بمثابة تتويج لخطط المدرب ماوريسيو بوكيتينو العظيمة، وقال «كين»: «كان تأثير بوكيتينو هائلاً على الفريق، منذ أن تولى منصبه كان لديه خطة ليصبح توتنهام أحد أفضل الفرق فى أوروبا، نحن الآن على مرمى حجر من خوض أهم مباراة فى أوروبا وفى تاريخ توتنهام، سأقاتل لتحقيق اللقب، وكل اللاعبين يريدون القتال واللعب ويفعلون كل شىء من أجل ذلك، يجب أن نكون فى كامل الاستعداد ونبذل قصارى جهدنا رغم أى شىء من أجل اللقب».

استعدادات خاصة لمواجهة الإرهاب

تشهد مباراة اليوم بين ليفربول وتوتنهام حضوراً جماهيرياً غفيراً يقارب 70 ألف مشجع من جانب جماهير الفريقين، ما جعل العاصمة الإسبانية على أهبة الاستعداد بكل قوتها لاستضافة الحدث المرتقب، ونشرت عدداً قياسياً من رجال الشرطة والأمن استعداداً للنهائى. وسيتم حظر مرور الشاحنات مع الاستعانة بطائرات مسيرة لمواجهة أى تهديد إرهابى، وسيتولى نحو 4700 رجل شرطة مدعومين بطائرات مسيرة مهام الأمن، وسيتم تعزيز هذا العدد بعناصر من الحماية المدنية وفرق الإطفاء وغيرها من الأفراد فى أكبر عملية تأمين لأى حدث رياضى تشهده مدريد، وسيتم حظر مرور الشاحنات الثقيلة بالقرب من الملعب ومناطق الجمهور لمدة 24 ساعة اعتباراً من صباح اليوم، كما وضعت السلطات الإسبانية درجة التأهب لمواجهة أى عمل إرهابى عند المستوى الرابع من خمسة وهو ما يؤشر لدرجة كبيرة من التأهب، وسيتم فصل مشجعى كل فريق على مدار الوقت، وسيصل مشجعو كل فريق إلى صالات وصول مختلفة فى المطار، وسيستقلون خطوط مترو مختلفة للوصول إلى ملعب المباراة، على أن تنتهى العملية الأمنية بعد مغادرة غالبية المشجعين.

«كلوب».. منحوس «النهائيات» يخشى مصير «كوبر»

يعد يورجن كلوب أحد أفضل المدربين فى العالم، لكن بالرغم من ذلك لم ينجح طوال مسيرته فى الفوز بالمباريات النهائية سوى مرة وحيدة، وكانت مع بوروسيا دورتموند فى نهائى كأس ألمانيا، وتقف النهائيات حائلاً أمام إتمام «كلوب» مهماته بنجاح حتى النهاية، فعلى مدار مسيرته، نجح «كلوب» فى التأهل لـ7 نهائيات، لم يحالفه الحظ سوى مرة وحيدة، وخسر 6 نهائيات متتالية، وتقاسم دورتموند وليفربول توابع نحس كلوب بخسارة كل فريق فى 3 نهائيات، ويخشى كلوب السير على خطى الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى الحالى لمنتخب أوزبكستان، إذ سبق لكوبر خسارة نهائيين متتاليين مع فالنسيا، حينما قاد الخفافيش لنهائى نسختى 2000 و2001 وخسرهما أمام الريال والبايرن على التوالى، كما أنه يتشابه مع «كلوب» بالخسارة فى 6 نهائيات.

«بوكيتينو».. البحث عن هيبة مدربى الأرجنتين الضائعة

يتطلع ماوريسيو بوكيتينو للانضمام لقائمة 20 مدرباً سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب فى تاريخ كرة القدم بأوروبا. ويحلم «بوكيتينو»، واستعادة هيبة مدربى الأرجنتين، وغابت عن منصة دورى الأبطال منذ عام 1965، خاصة أن مدربى التانجو حصدوا لقب الشامبيونزليج 4 مرات من قبل، تقاسمها لويس كارنيلجيا مدرب ريال مدريد فى نسختى 1958، و1959، وهيلينو هيريرا مع إنتر ميلان عامى 1964 و1965، ومنذ ذلك الوقت أهدر مدربو الأرجنتين 6 فرص للتتويج باللقب، أولهم هيلينيو هيريرا الذى مع إنتر ميلان فى نهائى 1967، وفى 1974 خسر كارلوس لورينزو، اللقب مع أتلتيكو مدريد أمام البايرن، وخسر هيكتور كوبر، النهائى عامين متتاليين مع فالنسيا، وخسر دييجو سيميونى فى نهائى الأبطال مرتين مع أتلتيكو مدريد ضد الريال، الأولى كانت فى نهائى 2014، والثانية فى 2016.