رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

اجتماع حاسم لرؤساء الاتحادات الأفريقية بعد القبض على أحمد أحمد

09:18 م | الخميس 06 يونيو 2019
اجتماع حاسم لرؤساء الاتحادات الأفريقية بعد القبض على أحمد أحمد

أحمد أحمد

اتفق رؤساء الاتحادات الأفريقية المختلفة على عقد اجتماع عاجل فيما بينهم، وذلك بعدما قامت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم، الخميس، بالقبض على أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".

وألقت قوات الشرطة في فرنسا القبض على أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في باريس صباح اليوم، في الفندق الذي يقيم فيه.

وأكدت صحيفة جون أفريك، الفرنسية، أنه تم القبض على أحمد أحمد صباح اليوم في الثامنة والنصف صباح اليوم، للتحقيق معه والاستماع إليه من قبل الأجهزة الأمنية لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية.

وأوضحت المجلة، أن ذلك البلاغ مقدم من عمرو فهمي السكرتير العام للاتحاد الإفريقي السابق، تم اختيار تلك الشركة بتكلفة تصل إلى 830 ألف دولار، بسبب القرب بين أحمد أحمد وأحد قادة الشركة الفرنسية.

وأكد موقع "أفريك فوت" الفرنسي، أنه من المقرر أن يتم عقد هذا الاجتماع العاجل بين رؤساء الاتحادات الأفريقية اليوم لبحث دعم رئيس "كاف" خلال أزمته الأخيرة.

وأشار الموقع الفرنسي الشهير، إلى أنه على الرغم من هذا الاجتماع العاجل، إلا أن رؤساء الاتحادات الأفريقية منقسمون تمامًا فيما بينهم، خاصة فيما يتعلق بدعم أحمد أحمد رئيس "كاف".

عمرو فهمي يتهم أحمد أحمد بالفساد

وكان عمرو فهمي أرسل خطاباً إلى "فيفا" اتهم فيه أحمد أحمد بمطالبته بدفع 20 ألف دولار لحسابات رؤساء بعض اتحادات كرة القدم الأفريقية، ومن بينها تنزانيا والرأس الأخضر.

كما اتهم الأمين العام السابق لـ"كاف" أحمد أحمد أيضاً بتكليف خزانة الاتحاد الأفريقي 830 ألف دولار إضافية، من خلال طلب بعض الخدمات من شركة فرنسية، وإنفاق أكثر من 400 ألف دولار من خزانة الاتحاد الأفريقي على السيارات في مصر ومدغشقر.

والاتهامات لم تتوقف على الجانب المادي فحسب، ولكن امتدت أيضًا لتشمل اتهام رئيس الاتحاد الأفريقي بالتحرش بـ4 سيدات من أعضاء المنظمة.

وكان أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قد قام بالرد سابقا على عمرو فهمي بأنه لم يفكر في أن يكون رئيسًا لكاف، إلا أن إرادة الله هي، التي أتت به، "على حد قوله".

وحرص رئيس الاتحاد الأفريقي، على أن يرد على اتهامات عمرو فهمي، سكرتير عام الاتحاد الأفريقي، الذي نحاه عن مصبه وعين المغربي معاذ حجي بدلًا منه.

وأوضح أحمد أحمد، في تصريحات صحفية له خلال الأونة الأخيرة، أنه لم يفكر خلال ترشحه من سيكون السكرتير العام للاتحاد، قائلًا: كنت أعرف عمرو جيدًا، وكنت أعلم أن اختياره سيجلب المشاكل لي بسبب أنه نجل مصطفى فهمي، وفكرت في مصطفى فهمي نفسه، لكن كيف أستعين به وهو كان الذراع اليمنى لعيسى حياتو.

وتابع رئيس الاتحاد الأفريقي، قائلًا: أتيت بعمرو وبوالده مستشارًا له، وفي بعض الأحيان كان عمرو يتطاول على والده بقوله له "أنت مبتعرفش حاجة".

وأردف أنه نصح عمرو فهمي قائلًا له: «عليك بتعلم فن الحوار»، لدرجة أني حذرته أكثر من مرة، وكنت أرغب في رحيله خلال كونجرس شرم الشيخ، لكنني انتظرت حتى يتعافى من مرضه وحكمت هنا قلبي وأبقيت عليه، وفكرت في البديل وكان المغربي معاذ حجي، الذي عمل معي من قبل وأعرف كفاءته وكان مساعدًا لوزير الشباب والرياضة في بلده وعمل مع اتحاد ومنتخب بلده كثيرًا لذلك اخترته.

وأكمل أحمد أحمد: كنت أتمنى استمرار عمرو فهمي، لكننا وصلنا لطريق مسدود، فعمرو كان يسب المساعدين لي، بالإضافة إلى الفتيات، اللاتي كانت تعملن في المكتب، وكان يرسل مستندات ويسربها للصحافة مع شخص يدعى "جونيور".

واستطرد رئيس كاف قائلًا: لست مسئولًا عن الماديات في الاتحاد الإفريقي، والمسئول الأمين العام للكاف، متابعًا: لم أمض أي شيك وأنا رئيس ولست مدير تنفيذي، عمرو هو المتهم، وعمرو لم يُهاجمني فقط، لكنه هاجم المكتب التنفيذي كله، موضحًا أن كل الاتحادات الأفريقية يتم منحها ١٠٠ ألف دولار، وأموال ليبريا تم تحويلها لها على بنك في بولندا بقيمة ٢٠٠ ألف دولار، ويتم التحقيق في ذلك الأمر حاليًا.

وأردف رئيس كاف، أن شركة ستاتيك بفرنسا أقامت دعوة قضائية ضد عمرو فهمي، لأن هناك أموالًا ذهبت لأماكن غير معلومة وبتوقيعه، وعندما جئت رئيسًا للاتحاد لم يكن هناك أي نظام، ووجدت قائمة لشراء أشياءً من شركة بوما فتحدثت للمكتب التنفيذي، الذي أبدى موافقته على بوما، ولكنهم عارضوني لرغبتهم في تواجد أديداس، إلا أنها كانت قد انسحبت بعد رفض المغرب استضافة بطولة أفريقيا ٢٠١٣.

وأوضح رئيس الاتحاد الإفريقي، أن عمرو مصطفى كان يوقع على كل شيء، فلماذا تذكر كل هذه الأمور بعد عامين، مشددًا على أن الأموال، التي ذكرها وسربها للإعلام، هو من يوقع عليها ويوقع على فرق السعر "على حد قوله".

وعن ما نشر بشأن التحرش، أوضح أحمد أحمد، أن عمرو فهمي أساء لبنات الكاف وقال لهن: اكتبن إقرارًا أن أحمد أحمد تحرش بكن، وجئن وأبلغني بالأمر، بالإضافة إلى أنهن رفضن مجاراته، موضحًا أنه بالأمس كانت هناك فتاة في الاتحاد أبلغت هاني أبوريدة بنفس هذا الكلام.

واختتم رئيس كاف تصريحاته قائلًا: "عمرو فهمي قال إن هاني أبوريدة كان ضده وهذا كذب، لأن عمرو كان معقد ولا يسمع سوى نفسه، ولما تعب الكاف تحمل ١٠٠ ألف دولار لعلاجه".