بلاتيني
ألقت الشرطة الفرنسية القبض ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، اليوم في إطار تحقيق فرنسي حول ملف فساد منح قطر حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وتم الاستماع بصفة شاهد حر لكلود جيان الامين العام السابق لقصر الإليزيه في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، من قبل محققي مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير بالقرب من العاصمة باريس.
وكانت صحيفة «ميديا بارت» الإلكترونية الفرنسية، أكدت في تقاريرها بأن التحقيق في ملابسات التصويت على استضافة كأس العالم 2022 ما زال مستمراً، وتم اعتقال بلاتيني بناءً على هذه القضية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن قطر قدمت عشرات الملايين من الدولارات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد القارية والمحلية، للفوز بالتصويت على حق تنظيم البطولة، كأول دولة عربية في التاريخ تنظم هذا المحفل الدولي.
وتعرض بلاتيني صاحب الـ63 عاما قاد الاتحاد الأوروبي بين 2007 و2015، للايقاف عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في ديسمبر 2015، وتم تقليصها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي.
ومن بين الاتهامات التي يواجهها "بلاتيني" قبوله دفعة "مشبوهة"، بحسب التحقيقات، عام 2011 بقيمة 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب.
وكان السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للفيفا، قد سبق واتهم بلاتيني بأنه كان سبب رئيسي في منح قطر شرف تنظيم المونديال، بعد تدخل من جانب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لدى بلاتيني.
وأكدت مجلة "إنترناشيونال بوليسى دايجست"، أن السلطات الفرنسية، فتحت التحقيق منذ فترة طويلة، وقامت بتحقيقات مكثفة تشير إلى تورط بلاتيني في تقاضي مبالغ كبيرة من شركات قطرية وأخرى فرنسية، عبر حسابات سرية، لإسناد حق استضافة البطولة إلى قطر.
وأضافت المجلة إلى أن الرشاوي التي تم دفعها لإسناد البطولة إلى قطر، وصلت قيمتها إلى ملايين الدولارات، في إشارة إلى أن التحقيقات في طريقها للتأكد من وجود مخالفات جنائية في تلك الصفقات التي تمت لصالح قطر من عدمها.
تعليقات الفيسبوك