منتخب بنين
مع بداية منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، لم يتوقع أكثر المتفائلين صعود منتخب بنين إلى دور الـ16، بعد الأداء الذي شاهده الجميع في دور المجموعات، إلا أن القدر كان رحيم به ليصعد كأحد أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث، عقب تعادله في جميع مبارياته، على غرار ما فعله منتخب البرتغال في يورو 2016.
مشوار المنتخب البنيني في الصعود نجح بشق الأنفس، خاصة مع صعوبة المجموعة السادسة التي ضمت الكاميرون وغانا وغينيا، وجاء بعد سلسلة من التعادلات لثلاث مباريات، جاء أولهم أمام منتخب غانا بنتيجة 2-2، في الجولة الأولى، على ملعب الإسماعيلية.
وحسم التعادل السلبي المواجهة الثانية لمنتخب بنين مع نظيره غينيا بيساو، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، على ستاد الإسماعيلية ضمن منافسات الجولة الثانية.
كما انتهت مباراة منتخب بنين ضد الكاميرون بالتعادل السلبي فى المباراة التى أقيمت على ستاد الإسماعيلية فى ختام مباريات المجموعة السادسة من كأس أمم أفريقيا، ليصبح التعادل الثالث لبنين.
طريقة صعود منتخب "السناجب" تشبه إلى حد كبير الطريقة التي تأهل بها منتخب البرتغال من دور المجموعات في بطولة الأمم الأوروبية نسخة عام 2016، والتي تعادل خلالها في 3 مباريات على التوالي.
في المباراة الأولى للبرتغال أصطدمت بأيسلندا، وانتهت نتيجتها بالتعادل 1-1، تبعه تأكيد على إمكانية عدم صعود المنتخب البرتغالي من الأساس إلى دور الـ16 بعد التعادل مع النمسا بدون أهداف، ثم التعادل مع المجر بثلاثة أهداف لمثلهما، قبل أن يتأهلوا كأحد أفضل 4 فرق أصحاب المركز الثالث بفارق الأهداف، بعد جمعهم لثلاث نقاط فقط، ليصبح المنتخب الوحيد الذي صعود للدور ثمن النهائي بدون تحقيق أي فوز.
وفي مفاجأة صارخة، تمكن المنتخب البنيني، من إقصاء المنتخب المغربي من المسابقة بعد التغلب عليه بركلات الترجيح (4-1) في ثمن النهائي، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، ليكرر ما فعلته "برازيل أوروبا" في "اليورو" بعد وقوعها في مواجهة نظيرها الكرواتي في دور الـ16، بتحقيقها أقوى مفاجآت هذا الدور وتأهلت بعد مباراة عصيبة امتدت للوقت الإضافي.
مشوار البرتغال في كأس الأمم الأوروبية 2016 الذي بدأ بالتعادل المستمر، انتهى بالتتويج باللقب في النهاية، على حساب منتخب الديوك الفرنسي، في المباراة التي فازوا فيها بنتيجة هدف مقابل لا شيء أحرزه المهاجم إيدير، فهل يستكمل منتخب بنين مشواره في "الكان" بنفس الطريقة، ويصبح برتغال "الماما أفريكا" الجديد، أم يكون دور ربع النهائي هو الأخير له ليودع معه البطولة في مواجهة صعبة أمام السنغال؟
تعليقات الفيسبوك