أليو سيسيه
من أفضل المدربين داخل القارة الأفريقية فى الوقت الحالى، يقود السنغال بهدوء نحو المربع الذهبى لبطولة الأمم، أليو سيسيه، المدير الفنى لمنتخب السنغال، يواجه اليوم منتخب بنين فى لقاء مصيرى تحدث عنه المدرب فى حوار خاص مع "الوطن"، كاشفاً عن طموحه فى تحقيق اللقب، والمشكلات التى يعانى منها، وخروج المنتخب المصرى، وأفضل لاعب بالبطولة، والمقارنة بين صلاح ومانى، وأمور أخرى داخل الحوار.
كيف ترى الفوز على أوغندا فى دور الـ16؟
- التأهل كان الهدف الرئيسى من اللقاء، المنافس قدم مستوى طيباً للغاية فى اللقاء، حصلنا على فرصة لتعزيز التقدم من خلال ضربة جزاء لكن الحارس وفق فى إنقاذها، بشكل عام المباراة شهدت كفاحاً من الفريقين، وفى مثل هذه المباريات الحاسمة، الفوز بهدف يكفى لتحقيق الهدف المطلوب.
ما رد فعلك حول إضاعة "مانى" لأكثر من ضربة جزاء؟
- سوء توفيق لا أكثر من ساديو مانى، هو قرر ألا يلعب ضربات جزاء مرة أخرى بعد النحس الذى طارده فى البطولة، وأنا عن نفسى لن أمنعه من التسديد لأنه لاعب كبير، وثقتى فيه بلا حدود.
كيف ترى مواجهة بنين المقبلة؟
- المواجهة لن تكون سهلة، منتخب بنين تمكن من الفوز على منتخب المغرب الذى كان أقوى المرشحين للفوز باللقب، سندرس المنافس بالشكل المناسب، وسنعطيه قدره فى الملعب، الطموحات لدى المنافس فى تزايد مستمر، ونحن نخوض كل لقاء وكأنه النهائى دون فلسفة داخل الملعب.
وبعد مشاهدة كل المنافسين أين يقف السنغال على مستوى المنافسة على اللقب؟
- جئنا إلى مصر من أجل تحقيق اللقب ولا شىء غير ذلك، نحن جاهزون للتتويج، ولا ينقصنا شىء لتحقيق ذلك، نجد مساندة ومعاونة من الجميع فى الدولة من أجل تحقيق اللقب الغالى، ومع الثقة فى قدراتنا ليس أمامنا الفريق الذى نخشاه فى البطولة.
ماذا ينقصكم لتحقيق لقب البطولة؟
- كما قلت لا ينقصنا شىء، الذى يجب على اللاعبين فعله هو الثقة فى أنفسهم، لدينا لاعبون كبار ينافسون على أفضل لاعبى العالم مثل ساديو مانى، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً من حيث الجماهير الذى تنتظر أن يقدم هؤلاء اللاعبون نفس المستوى مع المنتخب، ويؤدى ذلك إلى نتائج سلبية مثل المشاركة الماضية فى كأس العالم بروسيا.
ماذا عن رد فعلك بعد الخسارة من الجزائر فى دور المجموعات؟
- لم يكن عنيفاً، بالعكس تعاملت مع اللاعبين نفسياً بطريقة مميزة، ونظرنا للمقبل وليس للخلف، خاصة أننا واجهنا منتخباً قوياً ومرشحاً للقب، وتحدثنا عن التعلم من الأخطاء لتفاديها فى المباريات التالية.
ما الفارق بين الجيل الحالى للسنغال والجيل الذى تأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بفرنسا؟
- يمكن أن أقول إن هذا الجيل يوجد به لاعبون أفضل، ويلعبون فى أندية كبيرة، والعالم يعرفهم، مثل مانى وبالدى، وكوليبالى، أما جيل المونديال فكان من مجموعة لاعبين يلعبون فى أندية صغيرة، وأنا كنت من ضمنهم، كنا نلعب على قلب رجل واحد لذا ظهرنا بشكل أبهر العالم فى كأس العالم 2002 ونجحنا فى الفوز على فرنسا فى مباراة الافتتاح وقتها.
ما تقييمك لبطولة الأمم الحالية حتى الآن؟
- مستواها جيد، ولم تصل لدرجة الامتياز على المستوى الفنى، الجميع كان يلعب بتحفظ فى الدور الأول من أجل التأهل، خاصة المنتخبات الكبيرة التى كانت تخشى مفاجآت الصغار، ولكن الدور المقبل سوف يشهد منافسة شرسة من الجميع، خاصة أن المباريات لا تقبل القسمة على اثنين، جميع المنتخبات الكبيرة عانت كثيراً، ومصر والمغرب دفعا الضريبة، والمفاجأة الحقيقية من وجهة نظرى منتخب مدغشقر الذى صعد لدور الكبار، كما أن فوز بنين على نظيره المغربى مفاجأة أخرى لا تقل عن سابقتها.
ما رأيك فى مستوى محمد صلاح قبل أن يغادر البطولة؟
- الحظ لم يساند صلاح فى البطولة، ومع ذلك لا يختلف أحد على أنه أحد أفضل لاعبى العالم فى الوقت الحالى، أتابعه باستمرار وشاهدت العديد من المباريات لليفربول من المدرجات من أجل رؤيته هو وساديو مانى.
من الأفضل فنياً ساديو مانى أم صلاح؟
- لا أريد المقارنة بينهما، كل لاعب بالطبع يختلف عن الآخر، صلاح لديه سرعة فائقة ومهارة إحراز الأهداف بشكل مميز للغاية، وهو ما جعله يتوج بلقب هداف الدورى الإنجليزى موسمين متتاليين، بينما يمتاز مانى بالمهارة والقوة، لذا كل منهما يكمل الآخر، يجب أن نفخر بهؤلاء اللاعبين، وألا ندخل فى صراع على من الأفضل بينهم.
من ترشحه للفوز بالبطولة؟
- من الصعب أن يتم تقييم المنتخبات فى الوقت الحالى، كما تحدثنا جميع المنتخبات القوية ما زالت موجودة، أنا أريد السنغال بالطبع ولكن يوجد أيضاً منتخب الجزائر الذى يتمتع بعوامل مساعدة كبيرة فى مقدمتها مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، من دور الـ8 سنرى من الأفضل، ومن يستطيع تكملة المشوار حتى النهاية.
من أفضل لاعب بالبطولة؟
- يوجد العديد من اللاعبين المميزين فى البطولة، ولكن يبقى الأفضل حتى الآن ساديو مانى ورياض محرز، ولكن ربما تحدث مفاجأة ونرى لاعباً آخر يظهر بشكل مميز ويظهر بقوة على الساحة الأفريقية والأوروبية، خاصة أن هذه البطولة دائماً ما تكتشف مواهب كبيرة تظهر بعد ذلك فى القارة الأوروبية، وحدث ذلك مع العديد من اللاعبين الذين أصبحوا من نجوم العالم بعد ذلك ومنهم صامويل إيتو والحاج ضيوف.
تعليقات الفيسبوك