هل تتذكر الصيحات الغاضبة التي كانت تطلقها جماهير ريال مدريد مع كل فرصة ضائعة لجونزالو هيجواين أمام المرمى؟ الآن المهاجم الأرجنتيني نفسه هو أفضل هداف بين لاعبي الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
جوزيه مورينيو، المدير الفني الذي تولى مهام الإشراف على تدريب ريال مدريد في الفترة من 2010 حتى 2013، كان يفضل هيجواين كثيرا على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، أو يشركه بجواره، رغم تراجع مستواه في بعض الأحيان، ما عرض المدرب لانتقادات، حتى رحل "الاستثنائي" ومعه مهاجم منتخب الأرجنتين كلاهما صيف 2013.
ومر هيجواين بفترة سوء حظ غريب كان يلازمه كلما تسلم الكرة من زملائه أمام المرمى، المهاجم الذي يملك مهارات عدة كان يهدر فرصا تهديفية سهلة، معظمها في أوقات حساسة من المباريات، ما جعله كبش فداء لضياع بطولات الفريق في بعض الأحيان.
ورغم أن المعدل التهديفي لهيجواين لم يكن سيئا مقارنة بمهاجمين آخرين، إلا أن المطالبات المستمرة من الصحف والجماهير المدريدية بضرورة الاعتماد على مهاجم "سوبر" أطاحت بالمهاجم الأرجنتيني خارج قلعة "سانتياجو بيرنابيو" مع تولي كارلو أنشيلوتي المهمة، علما بأن الفريق الملكي لم يتعاقد مع بديل أفضل في هذا المركز حتى الآن.
ولعب هيجواين في موسم 2012-2013، آخر مواسمه بقميص ريال مدريد، 44 مباراة في أربع بطولات مختلفة، سجل 18 هدفا، وصنع تسعة آخرين لزملائه. وبشكل عام، فإن هيجواين الذي جاء من ريفير بلات إلى ريال مدريد عام 2007 شارك في 264 مباراة مع الفريق الملكي سجل 122 هدفا، وصنع 56.
وبدا هيجواين كأنه مهاجم فشل في الاستمرار مع فريق كبير بحجم ريال مدريد، سيتجه لفريق أقل شعبية، ثم يختفي من الذاكرة مع مرور الوقت، مثله كأي لاعب آخر، خصوصا أن الصحافة الأرجنتينية والإسبانية اتهمته في الوقت نفسه بأنه السبب في عدم تتويج منتخب التانجو ببطولات، لأنه يضيع مجهود زملائه، ولا يصلح للعب بجوار ليونيل ميسي.
شاهد كل أهدافه مع ريال مدريد
لكن صاحب الـ28 عاما كان له رأي آخر، فهو الآن يقضي موسمه الثالث الناجح جدا بقميص نابولي.
ففي موسمه الأول خاض هيجواين 46 مباراة في كل البطولات، أحرز 24 هدفا، وصنع 12 آخرين، وفي الثاني لعب 58 مباراة سجل 29 وصنع 12، أي أن اللاعب تطور مستواه.
في الموسمين الأولين تدرب هيجواين تحت قيادة رافائيل بينيتيز، الذي تعاقد معه نابولي وقت أن جلب هيجواين، لكن المدير الفني الإسباني رحل بنهاية الموسم الماضي، وفضل الذهاب من حيث جاء مهاجمه.
في هذا الموسم مع ماورزيو ساري، ربما يمكن القول إن هيجواين وصل إلى مراحل متقدمة من التألق، إذ قاد الفريق صاحب الزي السماوي لتصدر جدول ترتيب الدوري المشتعل مع نهاية الدور الأول.
هيجواين، الذي بات يسجل من أنصاف الفرص، أحرز 18 هدفا في 19 مباراة بالدوري الإيطالي حتى الآن، وصنع اثنين لزملائه، أي أن معدله التهديفي يقترب من هدف في المباراة الواحدة، في مسابقة تشتهر بالتكتلات الدفاعية، وقلة الأهداف مقارنة بباقي المسابقات الأوروبية.
هذه الأهداف جعلته يتربع منفردا على قمة جدول ترتيب الهدافين في الدوريات الخمس الكبرى بالتساوي مع بيير أوباميانج، مهاجم بروسيا دورتموند، والمتوج مؤخرا بجائزة أفضل لاعب إفريقي، علما بأنه يتفوق بفارق سبعة أهداف كاملة عن أقرب منافسيه في الدوري الإيطالي، إيدير مارتينيز، مهاجم سامبدوريا.
كذلك لعب هيجواين ثلاث مباريات في الدوري الأوروبي مع نابولي، أحرز خلالهما هدفين.
والأسئلة التي تطرح نفسها الآن، ما سر هذا التحول؟ هل طريقة لعب ريال مدريد لم تكن تناسب هيجواين بالاعتماد عليه وحيدا في الهجوم في كثير من الأحيان؟ هل الضغط الجماهيري الكبير الواقع على عاتقه في الفريق الملكي أثر سلبا على أدائه؟ أم أن الأمر يتعلق بمدرب يعرف كيف يستخدم مهاجميه ويحصل منهم على أفضل النتائج؟
شاهد أهدافه ولمساته هذا الموسم
مودرن فيوتشر
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
بلدية المحلة
سيراميكا كليوباترا
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
الإسماعيلي
فاركو
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
الزمالك
تعليقات الفيسبوك