رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

العالم يرحب بـ«السويسرى».. وبلاتر يقدم التهنئة.. ورسالة من بوتين.. والعرب غاضبون

02:12 م | الأحد 28 فبراير 2016
العالم يرحب بـ«السويسرى».. وبلاتر يقدم التهنئة.. ورسالة من بوتين.. والعرب غاضبون

تحميل الأمير على مسئولية خسارة العرب للمنصب.. و«بلاتر»: أثق فى خليفتى

تواصلت ردود الفعل على انتخاب السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيساً للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، خلفاً لجوزيف بلاتر، الموقوف حالياً، بعد أن تسلم الرئاسة رسمياً من الرئيس المؤقت عيسى حياتو، ولاقى فوز المحامى السويسرى ترحيباً كبيراً من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، واتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى «كونكاكاف»، فى الوقت الذى أبدت فيه الكتل المؤيدة للشيخ سلمان بن إبراهيم، الذى كان يعد المنافس الأبرز لـ«إنفانتينو» على كرسى الرئاسة، تقبلها لنتيجة الانتخابات، وتطلعها لمزيد من التعاون مع الرئيس الجديد.

ووصل «إنفانتينو» إلى «سدة الحكم» فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، بعد أن نال 115 صوتاً فى الجولة الثانية من التصويت، مقابل 88 صوتاً للبحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، فيما حصل الأردنى الأمير على بن الحسين على أربعة أصوات، ولم ينل الفرنسى جيروم شامبين أى صوت.

وكان «إنفانتينو» حصل على 88 صوتاً فى الجولة الأولى، مقابل 85 صوتاً للشيخ سلمان، و27 صوتاً للأمير على، و7 أصوات لشامبين.

وبعد الإعلان الرسمى عن فوز «إنفانتينو»، سادت حالة من الحزن فى الأوساط العربية، بسبب هزيمة اثنين من المرشحين العرب على يد «إنفانتينو»، وأبرزت التحليلات أن «إنفانتينو» حصل فى الجولة الثانية على 23 صوتاً من الأصوات التى حصل عليها الأمير على بن الحسين، وعلى جميع الأصوات السبعة التى حصل عليها جيروم شامبين فى الجولة الأولى، بجانب صوت واحد فقط غيّر توجهاته من التصويت إلى الشيخ سلمان فى الجولة الأولى للتصويت إلى «إنفانتينو» فى الجولة الثانية، ليصبح المحامى السويسرى هو الوحيد الذى حصد أصواتاً فى الجولة الثانية، بعد أن نجح فى الحصول على 31 صوتاً من منافسيه الثلاثة، وخسر منافسه الأول صوتاً لمصلحته، وهو ما دفع عدداً من مسئولى الاتحادات العربية لإلقاء اللوم على الأمير على بن الحسين الذى رفض الانسحاب وتوجيه كتلته الانتخابية إلى الشيخ سلمان عقب نهاية الجولة الأولى، ما أدى لتفتت الأصوات وتوجهها إلى السويسرى جيانى إنفانتينو.

وعقب إعلان فوز المرشح السويسرى بمنصب الرئيس، وجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رسالة تهنئة إلى «إنفانتينو»، على الرغم من أن المرشح السويسرى كان يمثل التيار المعادى لجوزيف بلاتر، أقرب أصدقاء «بوتين» فى عالم كرة القدم، وأصدر الكرملين بياناً رئاسياً رسمياً أعلن فيه دعمه للرئيس الجديد الذى وصفه بـ«رجل الخبرة والطاقة الخلاقة الكبيرة».

وقال «بوتين» فى رسالة تهنئة إلى «إنفانتينو»: «نشاطك المثمر فى المنظمات الرياضية الدولية ومساهمتك الشخصية المهمة فى تطوير كرة القدم منحاك فرصة الفوز».

قبل أن يضيف: «روسيا ستعمل على التعاون بطريقة بناءة مع فيفا، خصوصاً فيما يتعلق بالتحضيرات لمونديال 2018».

من جانبه، أرسل السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولى، والموقوف لمدة 6 سنوات على خلفية فضائح الفساد التى ضربت الاتحاد الدولى، وأجبرته على ترك منصبه بعد ما يقرب من 17 عاماً على كرسى الرئاسة، رسالة تهنئة إلى مواطنه الرئيس الجديد لـ«فيفا»، قال فيها «بلاتر»: «أهنئ بكل صدق جيانى إنفانتينو لانتخابه رئيساً لفيفا، والذى ينتظره ما هو أكبر بكثير من إدارة كرة القدم، بعد تبنى سلسلة الإصلاحات الجديدة فى كرة القدم العالمية، لكننى مقتنع بأن خليفتى سيقوم بذلك على أكمل وجه، لديه كل المؤهلات التى تدفعه للنجاح وإعادة الاستقرار لفيفا، أتمنى له التوفيق».

وقال الألمانى توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، فى رسالة لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الجديد: «أتقدم بخالص التهانى لجيانى إنفانتينو، كرة القدم تعيش أوقاتاً صعبة، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح فى تنفيذ الإصلاحات التى تبناها كونجرس فيفا الاستثنائى».

يأتى هذا فى الوقت الذى تحدث فيه جريج دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، وأحد أبرز من قادوا الحرب على جوزيف بلاتر وطالبوا بتغيير الوجوه الحاكمة فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، قائلاً: «إنفانتينو ليس رجل سياسة ولا نجماً خارقاً، هو فقط رجل منظم جداً، لقد أدار الاتحاد الأوروبى بصورة جيدة وسيكون رئيساً كبيراً للفيفا التى كانت منظمة فاسدة لفترة طويلة والآن هناك أمل كبير بالنسبة إلى المستقبل».

خطة الإنقاذ: دعم الاتحادات الأهلية واختيار معاونين أقوياء

كشف السويسرى جيانى إنفانتينو، الرئيس الجديد للاتحاد الدولى لكرة القدم، الملامح الأولية لخطته بعد توليه المسئولية رسمياً، خلفاً لمواطنه جوزيف بلاتر، الذى استقال بعد فضائح الفساد التى ضربت «فيفا» خلال الأشهر الماضية.

وأكد «إنفانتينو» أنه سيعمل على دعم الاتحادات الوطنية مالياً، واختيار أمين عام جديد من خارج القارة الأوروبية.

وتعتمد خطة «إنفانتينو» على نفس بنود خطة الإنقاذ التى وضعتها لجنة الإصلاح بـ«فيفا» حيث كان الرجل السويسرى يشغل منصب المقرر العام للجنة.

وقال «إنفانتينو»: «من الآن وحتى عام 2020، أريد أن أطوّر بشكل كبير كرة القدم حول العالم، أريد أن أرى أعمالاً ملموسة يقوم بها (فيفا) مع كل اتحاد وطنى، وهذا أول ما سنقوم به خلال الفترة المقبلة، يجب تخصيص دعم مادى للاتحادات الأهلية، وإذا كانت عائدات (فيفا) تصل إلى 5.4 مليار دولار، فإنه يجب علينا تخصيص 1.25 مليار دولار، وهو ما يوازى أقل من 25% من العائدات المالية السنوية لـ(فيفا).

قبل أن يضيف: «نحن على أعتاب حقبة جديدة تفتح الطريق أمام (فيفا)، وسأتوجه بيد ممتدة إلى جميع شركائنا التجاريين والرعاة وناقلى المباريات، لبدء مرحلة جديدة، يجب عليهم خلالها أن يستعيدوا الثقة بنا».

وعن أول معاونيه داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم، قال: «أريد العمل مع أمين عام قوى، الأمين العام الجديد لن يكون أوروبياً، سيكون من خارج القارة».

«سلمان» يهنئ منافسه.. و«على» يرفض التعليق

أكد البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، والمرشح السابق لمنصب رئيس الاتحاد الدولى، أنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد لـ«فيفا»، السويسرى جيانى إنفانتينو، الذى فاز بالمنصب على حسابه، بعد منافسة قوية تمكن السويسرى من حسمها فى الجولة الثانية.

وقال الشيخ سلمان: «أتطلع للعمل مع (فيفا) جديد، والرئيس الجديد من أجل إصلاح الاتحاد الدولى لكرة القدم وإعادة المصداقية إلى كرة القدم على الصعيد العالمى».

وأضاف «سلمان»: «آسيا هى القارة الأكثر تعداداً على مستوى العالم، ويتواصل فيها تطور كرة القدم بوتيرة مثيرة للإعجاب، وأنا أرى أنه فى هذه الأوقات غير المسبوقة فإن عالم كرة القدم يحتاج إلى الوحدة، ومع حزمة الإصلاحات التى تم التصويت عليها من قبل كونجرس (فيفا)، فإن هناك خطوات حقيقية وفعّالة، لكى تستعيد كرة القدم العالمية مصداقيتها».

وأنهى عضو العائلة الحاكمة فى المملكة البحرينية: «(فيفا) الجديد يحتاج ليصبح أكثر شمولاً، وأن يعكس تنوع عالم كرة القدم، وأنا على ثقة من أن (إنفانتينو) سيؤمن القيادة لتحقيق ذلك، فضلاً عن عن بقية الإصلاحات التى يجب أن تُنفّذ فى أقرب وقت ممكن، لأن كرة القدم فى حاجة ماسة إليها الآن».

يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه الأمير على بن الحسين التعليق على نتيجة الانتخابات، التى خسرها للمرة الثانية فى غضون 8 أشهر فقط، بعد أن خسر المرة الأولى أمام السويسرى جوزيف بلاتر فى مايو الماضى.

«إنفانتينو»: أشكر «بلاتينى» معلمى الأول وأتطلع إلى تحسين صورة كرة القدم

أبدى السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، سعادته الكبيرة بانتخابه من قبَل الجمعية العمومية للاتحاد الدولى، مشيراً إلى أنه سيعمل بكل قوة لإعادة «فيفا»، إلى الطريق الصحيح، بعد الفترة العصيبة التى عاشها خلال الأشهر الماضية، قبل أن يوجّه الشكر إلى الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، مؤكداً أنه معلمه الأول، على حد وصفه.

وقال «إنفانتينو» فى أول تصريحاته الإعلامية عقب الفوز، وبعيداً عن المنصة: «فى البداية، أشكر من قلبى ميشيل بلاتينى على كل ما منحنى وعلمنى إياه، إننى أفكر الآن فيه بقوة، ويمكنكم أن تثقوا بى».

قبل أن يضيف «إنفانتينو»: «أكرر ما قلته مسبقاً، أريد أن أكون رئيساً لـ209 من الاتحادات الوطنية، سافرت عبر الكرة الأرضية وسأواصل ذلك، وسأعمل معكم جميعاً لإعادة بناء مرحلة جديدة لـ(فيفا)، حيث يُمكننا أن نضع الكرة مُجدّداً فى وسط الملعب».

وأضاف السويسرى صاحب الـ46 عاماً: «كرة القدم مجال رائع يجعلك تقابل الكثير من الأشخاص الرائعين الذين يعشقون كرة القدم، ويستحقون أن يكون (فيفا) محترماً جداً، ومن أجل هؤلاء، ومن أجل كل عُشّاق كرة القدم حول العالم، سأعمل بكل قوة وجدية، على أن نُحقّق كل ما هو جيد ورائع لكرة القدم، أنا متأكد من أن العالم سيُحيينا على ما سنفعله لـ(فيفا) فى المستقبل، ويجب أن نكون فخورين بأنفسنا، لنفخر بعد ذلك بـ(فيفا)».

البديل الناجح:

وقف ينظر من نافذة مكتبه إلى الشارع الأنيق فى مدينة نيون السويسرية، يشعر بالتوتر، حبات العرق تحتشد فوق جبينه، وكان هذا يزيد من توتره، هو فى الأصل هادئ ويجيد العمل تحت أصعب الظروف، قطع هذه الأفكار دخول مسئول العلاقات العامة بخطاب منمق، تأكد وقتها «جيانى» بأن الأمر قد حُسم، رئيسه ومثله الأعلى خرج من السباق رسمياً، وبات هو حامل لواء القارة العجوز، سيخوض السباق من أجل قارته، ومن أجل صديقه، هكذا حدّث نفسه.

جيانى إنفانتينو، المحامى السويسرى صاحب الـ46 عاماً، الأصلع صاحب الملامح الهادئة والعيون الذكية، تلقى التكليف، وقرر خوض السباق، متسلحاً بخبرته فى العمل الإدارى فى ثانى أقوى وأكبر اتحاد كروى على مستوى العالم، لمَ لا وهو السكرتير التنفيذى للاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، جلس «إنفانتينو» مع من اختاروه، وضع استراتيجية العمل، وبدأ على الفور، فهو رجل لا يكف عن العمل، نشيط ويعشق الابتكار والتجديد، كل من تعامل معه كان يثق تماماً فى أنه البديل الناجح للفرنسى ميشيل بلاتينى، الذى كان صاحب البطاقة الأولى لخوض السباق، بل كان هو المرشح الأبرز ليجلس على كرسى رئاسة «فيفا»، إلا أن قطار الفضائح لم يقف عنده، فدهسه وأطاح به، ليمهد القدر الطريق لرجل كان يحلم بأنه قد يكون الخليفة المنتظر على رأس الاتحاد القارى، ليصبح منافساً شرساً على مقعد رئاسة الاتحاد الدولى.

«إنفانتينو»، الذى دخل الاتحاد الأوروبى للمرة الأولى فى صيف عام 2000، ليتقلد منصبه ضمن إدارة الشئون القانونية للاتحاد، إلا أنه بعمله الدؤوب ورغبته فى تطوير نفسه تدرج فى المناصب، حتى وصل لمنصب الرجل الثانى فى «ويفا» عام 2009، وظل لمدة 6 سنوات كاملة يشغل هذا المنصب، وتميز المحامى السويسرى بخلفية ثقافية متنوعة، مكنته من التعامل مع كافة الاتحادات الدولية، فهو سويسرى صاحب جذور إيطالية، ويجيد 5 لغات مختلفة هى الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنجليزية والإسبانية، بجانب أنه تزوج من سيدة لبنانية جعلته يجيد اللغة العربية، فتمكن من حصد الأصوات وإقناع الجميع بأنه الرجل المناسب لتولى المسئولية.

مسيرة هائلة من الخبرات يمتلكها «جيانى»؛ فعمله كأمين عام للمركز الدولى للدراسات الرياضية، ومستشار لعدد من الهيئات الرياضية فى إيطاليا وإسبانيا وسويسرا، مكنه من وضع يده على كافة أزمات الرياضة العالمية، تعرف عن قرب على المشكلات ووضع الحلول، وكل هذا جعله يتلقى خطاب التكليف فى يده، ليزول التوتر وتحل الثقة، فقد تأكد بأنه «البديل الناجح».

 


 

 

 




تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي

  • إنبي

    إنبي

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • مودرن فيوتشر

    مودرن فيوتشر

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار