واسى "فالفيردي"بعد طرده.. فلسفة "سيميوني" تنتصر على رغبته في الفوز

أخبار متعلقة

تقارير: تشافي يخلف فالفيردي في برشلونة والإعلان الرسمي بعد نهائي كأس قطر

فالفيردي أفضل لاعب في كأس السوبر الإسباني

على طريقة راموس ضد كاراسكو.. فالفيردي يسقط موراتا ويمنح ريال مدريد السوبر

زيدان يدافع عن فالفيردي: فعل ما كان يجب عليه القيام به

فلسفة صارمة وعقلية قتالية وأفكار لطالما هوجمت، وكلما انتُقدت، تمسك بها المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد بشكل أكبر، يمرر من خلالها  بداخل لاعبيه رغبة في الفوز حتى لو على حساب أرواحهم، ليبذلوا كل قطرة عرق في سبيل الانتصار.

بالأمس وقف سيميوني أمام خيارين كلاهما صعب، في موقف لا يُحسد عليه، خلال مباراة فريقة أمام ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، حينما عرقل لاعب وسط الفريق الملكي فيديريكو فالفيردي، مهاجم "الأتليتي" ألفارو موراتا، وهو في طريقه إلى المرمى في انفراد تام بالحارس تيبو كورتوا، ليتلقى البطاقة الحمراء مباشرة.

من لديه خبرة ضئيلة بمفاهيم كرة القدم سيعرف بكل سهولة أن تدخُل "فالفيردي" كان متعمدًا، ليحمي فريقه من هدف شبه مؤكد، ويزيح من على شفتيه تجرُع الكأس المُر الذي ذاقه فريق برشلونة، الخميس الماضي بالطريقة ذاتها، خاصة أن المباراة كانت في الدقيقة 115 من عمر الشوط الثاني الإضافي، و"موراتا" كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، ولم يتبق على النهاية سوى 5 دقائق فقط.

الفتى المدريدى صاحب الـ21 عاما خرج منكسًا رأسه، فرغم أنه منع شباك فريقه من أن يسكنها هدف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إلا أنه يعلم مدى خطورة أن يلعب زملاءه في تلك الدقائق بـ10 لاعبين فقط أمام هجوم أتليتكو المميز في الهجمات المرتدة، لكن سيميوني أراد أن يقول له إرفع رأسك ولا تخجل مما فعلت.

في مشهد تحدث عنه المحللون ولا يقل جدلًا عن عرقلة فالفيردي، المدرب الأرجنتيني، قرر أن يواسي اللاعب المطرود، فابتسم له وطبطب على رأسه، مبررًا تدخله العنيف على مهاجم فريقه، تلك الفلسفة التي يوصي بها سيميوني لاعبيه، والتي تحدث عنها قائد أتيليتكو السابق "جابي" في حديث قديم لصحيفة "سبورت" الإسبانية: "سيميوني كان يقول لنا إذا جاءت الدقائق الأخيرة اعتبروها آخر دقائق في حياتكم، أبذلوا أرواحكم مقابل الفوز".

عقب نهاية اللقاء، وفوز ريال مدريد بالسوبر الإسباني بركلات الترجيح على حساب أتليتكو، صرح سيميوني في المؤتمر الصحفي: "فالفيردي يستحق أن يكون رجل المباراة لقد أهدى لمدريد الفوز، وهو يغادر قلت له: لا تقلق كان ينبغي لأي أحد في مكانك أن يقوم بنفس التدخل".

قائد "الأتيلتي" اختار أن تنتصر فلسفته وأفكاره على رغبته في الفوز، فعلى الرغم من أن الشاب الصغير حرم فريقه من هدف قاتل في الدقائق الأخيرة كاد أن يحول وجهة الكأس، إلا أنه لم يستطع أن يذم فيما فعله اللاعب الأوروجوياني، أو يكتم إعجابه بتصرفه، وهو ما وصفته صحف إسبانيا بأنه تصالح مع النفس، "لو لم يفعل سيميوني ذلك لتحول في نظر العالم إلى مدرب مراوغ".