قاد كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، فريقه لتحقيق فوز قاتل وثمين على الغريم التقليدي برشلونة، بنتيجة 2-1، في قلب ملعب "كامب نو"، معقل البارسا، مساء اليوم، السبت، في قمة الجولة 31 من الدوري الإسباني.
تقدم البارسا أولا عن طريق جيرارد بيكيه برأسية في الدقيقة 57، لكن الفريق الملكي قلب الطاولة ورد بهدفين، أولهما لكريم بنزيما "ع الطاير" في الدقيقة 63، وثانيهما لرونالدو من تسديدة أرضية قوية قبل أربع دقائق فقط على نهاية اللقاء، ليرد على صافرات الاستهجان التي لاحقته من جماهير "كامب نو".
وأحرز جاريث بيل هدفا قبل أن يسجل رونالدو لكن الحكم ألغاه بداعي وجود خطأ على المهاجم، حيث ارتقى النجم الويلزي ليضرب عرضية المهاجم البرتغالي في الشباك.
وأكمل ريال مدريد آخر أربع دقائق من المباراة منقوصا، إذ تعرض سيرجيو راموس للطرد إثر تدخل عنيف ضد لويس سواريز.
وتمكن ريال مدريد البعيد عن المنافسة على لقب الليجا هذا الموسم من الفوز ببطولة الكلاسيكو الخاصة، خصوصا أنها جاءت في ملعب "كامب نو"، ليرد اعتباره بعد الهزيمة برباعية في كلاسيكو الدور الأول على ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
وقاد زين الدين زيدان الميرنجي لتحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي في الدوري، في أول كلاسيكو يخوضه من على دكة المدير الفني، ليرتفع رصيد الفريق إلى 69 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة وحيدة عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، وسبع نقاط عن المتصدر برشلونة قبل سبع جولات على النهاية.
تراجع مدريدي
اعتمد برشلونة على الاستحواذ على الكرة في بداية المباراة لاكتساب الثقة على حساب المنافس، معتمدا في ذلك على الدعم الجماهيري، خصوصا أن جماهير "كامب نو" تطلق صافرات الاستهجان مع كل لمسة للاعبي ريال مدريد.
واستحوذ برشلونة على الكرة في الشوط الأول كاملا بنسبة 68%، مقابل 32% فقط لريال مدريد، ما يوضح سير أحداث الشوط.
وجاءت أول خطورة على المرمى في الدقيقة العاشرة، فاستغل نيمار دا سيلفا كرة طولية مرت من دفاع الفريق الملكي، وانطلق ثم مرر عرضية أرضية للويس سواريز أمام المرمى الخالي، لكن الأخير لم يحسن استغلال الكرة.
رد ريال مدريد بعد ست دقائق، حيث انطلق جاريث بيل من الجانب الأيمن، ولعب كرة عرضية، لم تجد إلا أيدي كلاوديو برافو.
ضغط برشلونة بقوة بحثا عن هدف مبكر، ما اضطر لاعبي ريال مدريد للتراجع إلى الثلث الدفاعي، واللجوء إلى العنف لإخماد حماس منافسيهم الكتالونيين، فتلقى سيرجيو راموس، ودانيال كارفخال بطاقتين صفراوين في أول ربع ساعة.
وهدد ليونيل ميسي مرمى كيلور نافاس مجددا من تصويبة من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل في الدقيقة 19.
واصل برشلونة ضغطه ومن هجمة مرتدة سريعة انطلق ميسي، واضطر سيرجيو راموس لعرقلته على خط منطقة الجزاء، وسط مطالبات كتالونية من اللاعبين والجماهير للحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم خوسيه هيرنانديز أمر باستكمال اللعب في الدقيقة 24.
الاعتماد على الانطلاقات الفردية كان السمة الأساسية لهجوم ريال مدريد في أول ثلث ساعة، لكن مدافعي البارسا لم يجدوا أي صعوبة في إفساد الهجمات.
وحاول زين الدين زيدان تشتيت دفاع برشلونة، فنقل كريستيانو رونالدو من الجانب الأيسر إلى الأيمن، بالتبادل مع جاريث بيل في بعض أوقات المباراة، ما أربك الدفاع الكتالوني، وأدخل ريال مدريد في أجواء المباراة.
وأطلق دانيال ألفيش قذيفة من على دحود منطقة الجزاء، لكنها علت العارضة بقليل، ثم أساء كريم بنزيما استغلال كرة عرضية من دانيال كارفخال داخل منطقة الجزاء، ليخرج الفريقان من الشوط الأول بشباك نظيفة.
رصاصة رونالدو
دخل ريال مدريد الشوط الثاني بشكل أفضل على المستوى الهجومي، وبادل البارسا الهجمات، عكس الشوط الأول.
لكن ميسي كاد يتقدم بهدف أول بعد تسع دقائق على بداية الشوط، عندما سدد كرة صعبة في الزاوية البعيدة لكن نافاس تعملق وأبعدها إلى ركنية.
وبالفعل أحرز برشلونة، لكن ليس عن طريق ميسي، أو نيمار، أو حتى سواريز، وإنما هرب بيكيه من رقابة بيبي وارتقى عاليا ليضرب ركنية إيفان راكيتيتش في الشباك.
فرحة الكتالونيين لم تدم طويلا، وتمكن ريال مدريد من إدراك تعادل سريع عن طريق بنزيما من متابعة لعرضية توني كروس التي ارتطمت بالدفاع، وتهيأت للمهاجم الفرنسي فسدد "ع الطاير" في الشباك.
تأخرت تغييرات المدربين في صفوف الفريقين، فجاء التغيير الأول قبل ربع ساعة من النهاية، حيث دخل أردا توران على حساب إيفان راكيتيتش، وفي الجانب الآخر دخل خيسي رودريجيز بدلا من بنزيما، الذي لم يقدم أداءً هجوميا جيدا رغم الهدف، وذلك لضخ دماء جديدة.
وخلع سواريز قلوب مشجعي ريال مدريد عند الدقيقة 80، عندما تسلم كرة طولية بينية من ميسي داخل منطقة الجزاء، سددها قوية بجوار القائم الأيمن.
وشن ريال مدريد هجوما ضاريا على دفاع برشلونة في الدقائق العشر الأخيرة، فأحرز هدفا ألغاه الحكم بداعي وجود خطأ، حيث أرسل رونالدو كرة عرضية حولها بيل برأسه في الشباك.
توالت محاولات ريال مدريد على المرمى، وسدد رونالدو كرة قوية ارتطمت في العارضة، إلى أن أحرز هدفا قبل نهاية المباراة من متابعة لكرة داخل منطقة الست ياردات.
أهداف المباراة
تعليقات الفيسبوك