تأجيلات ومدرجات صامتة.. "كورونا" يضع كرة القدم في الحجر الصحي
12:52 م | الثلاثاء 10 مارس 2020
كورونا يصل الملاعب
بين عشية وضحاها، وجدت الساحرة المستديرة حول العالم نفسها في الحجر الصحي، بعد أن ضرب فيروس كورونا المستجد الدول من الشرق إلى الغرب، ليؤثر بشكل مباشر على فعاليات كرة القدم حول العالم، ويحول الملاعب إلى حجر صحي.
وأصبحت إيطاليا هي أكثر دولة أوروبية تأثرت بالفيروس، فبعد حالة من التخطب ما بين تأجيل بعض المباريات على رأسها مباراة انتر ميلان ويوفينتوس في الدوري الإيطالي، وتأجيل مباراة بارما وسبال لنحو ساعة بعد إعادة اللاعبين من الملعب إلى غرف خلع الملابس، مروراً بقرار إقامة المباريات بدون جماهير، فضلاً عن تفشي الفيروس في بيانيسي وإصابة ثلاثة لاعبين بالنادي الذي يلعب في الدرجة الثالثة بالفيروس، انتهى الأمر بتأجيل كافة الأنشطة الرياضية لأجل غير مسمى بعد إعلان حظر التجوال وفرض الحجر الصحي في البلاد بقرار من الحكومة الإيطالية.
من جانبهما لم يتخذ أيٍ من مسئولي كرة القدم في كلٍ من فرنسا وألمانيا وانجلترا تأجيل أنشطتهم الرياضية أو حتى إقامة المباريات بدون جمهور، وسط توصيات من جانب الصحة والحكومة بضرورة بحث الأمر، إلا أنهم حتى الآن اكتفوا باتخاذ قرارات لمحاولة السيطرة على الوضع ومنع تفشي الفيروس حيث تم منع المصافحة بين اللاعبين في بعض المباريات ومنع تواجد الأطفال وإلغاء منطقة التصريحات، في الوقت الذي شهدت المدرجات ارتداء عدد كبير من الجماهير للكمامات فضلاً عن اتخاذ "الاسكارف" الخاص بأنديتهم كواقي لحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس.
سويسرا والدنمارك أيضاً تأثروا بتفشي الوباء العالمي حيث تقرر إيقاف مباريات الدوري السويسري حتى 23 مارس الجاري، فيما أصيب الدولي الدنماركي السابق توماس كاهلنبرج بالفيروس ووضع 13 من أعضاء فريقه السابق بروندبي في الحجر الصحي.
كورونا يهدد دوري الأبطال
وأصبح الفيروس الذي راح ضحيته الآلاف من المواطنين حول العالم المهدد الأول لمباريات دوري أبطال أوروبا، حيث كانت آخر القرارات التي اتخذها الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إقامة المواجهة الحاسمة بين برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي، على ملعب كامب نو، بدون حضور جماهيري، كخطوة وقائية من تفشي فيروس كورونا.
في الوقت ذاته، يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جدية تعليق بطولة دوري الأبطال والدوري الأوروبي بعد انتهاء مباريات دور الـ16 التي تنطلق اليوم.
وأصبحت دولة آسيا هي أكثر المتضررين من الفيروس الذي تفشى بشكل كبير في عدد من الدول الآسيوية، لاسيما وأن موطنه الأول كان الصين، حيث قررت عدد من الدول وقف جميع الأنشطة الرياضية على رأسها الكويت التي أوقفت النشاط لمدة أسبوعين، حيث أكد محمد الجبري وزير الإعلام والدولة لشئون الشباب أن ذلك جاء بناء على توجيهات مجلس الوزراء، للحفاظ على المصلحة العامة وصحة العاملين في الوسط الرياضي، مؤكداً أنه بعد انتهاء هذه الفترة سيتم تقييم الوضع مرة أخرى.
إيران أيضاً أوقفت النشاط الرياضي حتى 20 مارس المقبل بعد تفشي الفايروس بشكل كبير في البلاد، وهو نفس الأمر بالنسبة للنشاط الرياضي في لبنان التي أوقفت النشاط حتى نهاية مارس الجاري.
من جانبها أكتفت السعودية بتعليق حضور الجماهير في جميع المنافسات الرياضية لأجل غير مسمى لمنع التجمعات الكثيفة خوفاً من تفشي الفيروس.
المباريات الآسيوية القارية أيضاً تأثرت بتفشي الكورونا، حيث قرر الاتحاد الآسيوي دوري التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم، فضلاً عن تأجيل مباريات الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا.
تعليقات الفيسبوك