"اللعب مع الكبار".. بوردالاس قائد ثورة خيتافي.. سر الـ 4-4-2 والصلابة الدفاعية

أخبار متعلقة

برشلونة يرفض ضم نجم خيتافي بسبب لاعب دنماركي

رئيس الليجا الإسبانية: نهدف إلى إنهاء الدوري قبل أمم أوروبا

مدافع فالنسيا أول ضحية لكورونا في الدوري الإسباني

توتنهام ينافس 4 أندية إنجليزية على صفقة مدافع خيتافي

شهدت الفترة الماضية، توقف العديد من دوريات كرة القدم والمنافسات الرياضية حول العالم، وذلك خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، في جميع أنحاء العالم، مما دفع الاتحادات الرياضية لتأجيل مسابقاتها حفاظا على الأندية والجماهير، خوفا من انتشار الفيروس.

وتألقت العديد من الفرق، محليا وقاريا وعالميا، وقدمت مستويات مبهرة، رغم فارق الإمكانيات، حيث لم تحصل على الإشادة الكافية وفقا للأداء والنتائج التي قدمتها منذ بداية الموسم الحالي، ولذلك سوف نستعرض معكم من خلال هذه السلسلة مشوار خيتافي تحت قيادة بوردالاس "اللعب مع الكبار"، حيث يعد هذا الفريق أبرز هذه الأندية التي استطاعت منافسة الكبار وجذب الانتباه:

الحلقة الأولى: خيتافي ومنظومة بوردالاس

البداية ستكون مع فريق خيتافي الإسباني، الفريق قدم موسما مميزا حتى الأن تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه بيبي بوردالاس، حيث يحتل المركز الخامس في "الليجا" بالتساوي مع منافسه ريال سوسيداد برصيد 46 نقطة، كما نجح في التأهل لدور الـ16 من الدوري الأوروبي "اليورباليج". 

من القاع إلى القمة.. رحلة صعود

هبط فريق خيتافي إلى دوري القسم الثاني في إسبانيا، في موسم 2015/2016، ليبدأ رحلة الكفاح للهروب من القاع والعودة لمنافسة الكبار، في بداية موسم 2016/2017، كان خيتافي يعاني من سوء النتائج، واقترب من الهبوط للدرجة الثالثة.

نقطة التحول بدأت عندما تولى المدرب الإسباني خوسيه بوردالاس تدريب الفريق في سبتمبر عام 2016، بقرار من إدارة النادي، وذلك عقب نجاح بوردالاس في قيادة ألافيس خلال الموسم الذي سبقه، في حصد لقب "السيجوندا" والتأهل إلى الليجا.

نجح بوردالاس في تكرار إنجازه، وصعد بفريق خيتافي إلى الدوري الإسباني الممتاز، عقب حلوله ثالثا في جدول الترتيب وخطف بطاقة التأهل عبر منافسات "البلاي أوف". 

التأهل إلى اليورباليج.. وحلم دوري الأبطال

لم يكتف بوردالاس بالوصول إلى الليجا هذه المرة، ليلفت الأنظار بداية من موسم 2017/2018، حيث قدم أداءً جيداً رغم عدم توافر لاعبين مميزين، وكبر سن العديد من نجوم الفريق، ليحتل المركز الثامن في جدول الترتيب، بفارق ثلاث نقاط عن إشبيلية الذي تأهل لمنافسات الدوري الأوروبي.

عاد خيتافي بقيادة بوردالاس، ليكتب فصلاً جديداً في هذه القصة، عندما نجح في التأهل إلى منافسات الدوري الأوروبي، عقب احتلاله المركز الخامس، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث فقد المركز الرابع بفارق نقطتين لصالح فالنسيا.

الصلابة الدفاعية.. وسر الـ 4-4-2

يتميز فريق خيتافي بصلابته الدفاعية، حيث كان الفريق صاحب الدفاع الأفضل في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي، حيث استقبلت شباك الفريق 35 هدف فقط، متفوقا على برشلونة وريال مدريد، ومتساويا فقط مع فالنسيا.

خيتافي كان صاحب ثالث أقل معدل في استقبال الأهداف خلال عام 2018، في الدوريات الخمسة الكبرى، بفضل طريقته التي تتميز بصلابتها الدفاعية.

ويعتمد المدرب بوردالاس على خطة 4-4-2، والتي تنقلب أحيانا إلى 5-3-2، لتأمين الأطراف والعمق، حيث يعتمد خيتافي على إغلاق المساحات أمام الخصوم، لقطع الكرة بسهولة وإبعاد المنافسين عن منطقة الـ18 ومنحهم مجرد استحواذ سلبي على الكرة.

ويهدف خيتافي إلى دفع المنافس لنقل الكرة نحو الأطراف، للضغط عليه واستخلاص الكرة، وتميز الفريق بالالتزام التكتيكي حيث يؤدي جميع اللاعبين أدوارهم الدفاعية حتى ثنائي الهجوم.

اللعب المباشر.. والعمر مجرد رقم

يعتمد خيتافي هجوميا على اللعب المباشر نحو المرمى، من خلال الهجمات المرتدة والكرات العالية نحو المهاجمين: خايمي ماتا "31 عاماً"، أنخيل رودريجيز "32 عاما" أو خورخي مولينا "37 عاما"، حيث سجل الثلاثي 32 هدفا خلال الموسم الجاري.

كذلك الظهير والجناح الأيسر مارك كوكوريلا، الذي سيفعل الفريق بند شرائه من برشلونة، حيث يؤدي أدوار هامة دفاعيا وهجوميا مما جذب الأنظار إليه، حيث أصبح هدفا للعديد من الأندية مثل تشيلسي ونابولي.

لعل المثال الأبرز على فعالية هجوم خيتافي، هي مباراة الفريق ضد أياكس أمستردام الهولندي في ذهاب دور الـ32 من الدوري الأوروبي، والذي انتهى بانتصار النادي الإسباني بثنائية نظيفة، حيث استحوذ أياكس على الكرة بنسبة 66%، لكنه سدد مرتين فقط بعيدا عن المرمى، بينما سدد فريق خيتافي 11 تسديدة بينهم 4 فقط على المرمى.

التعاون مع Zone7 وتوقع الإصابات

في عام 2019، نشرت صحيفة الموندو تقريرا، حول تعاون نادي خيتافي الإسباني مع شركة Zone7، التي تزعم أنها تستطيع توقع الإصابات بنسبة 75%.

الشركة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأجهزة قياس الأداء لتوقع مدى إمكانية إصابة كل لاعب، لتساعد مدرب الأحمال خافيير فيدال على إعداد البرنامج البدني المناسب لكل لاعب في التدريبات.

نتائج هذا التعاون جاءت مثمرة للنادي الإسباني، حيث انخفضت الإصابة في صفوفه بنسبة 65%، وتفوق على برشلونة وريال مدريد، اللذان أنهيا الموسم السابق بنحو 30 إصابة تقريبا لكل منهما مقابل 8 إصابات فقط في صفوف خيتافي.

وتحدث بوردالاس المدير الفني للفريق عن هذا التعاون، في حوار مع صحيفة "ماركا"، قائلا: "نحن أحد أقل الفرق تعرضا للإصابات العضلية، رغم أننا نعتمد على بذل الكثير من الجهد، لدينا طاقم طبي كبير وعندما تكون هناك مشكلة نتعافى في وقت قياسي، نحن سعداء للغاية بالتعاون مع هذه الشركة (Zone7)".