كريستيانو رونالدو
تكبّدت أندية أوروبا حزمة من الخسائر الفادحة، بعد الوضع فى حجر صحى إجبارياً بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا داخل القارة العجوز، التى باتت بؤرة جديدة للوباء عقب إعلان الصين «البلد المصدّر للمرض» انتصارها بشكل شبه كامل عليه.
وبوجه خاص، تواجه أندية الدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا خسائر بالجملة قد تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو، بعد أن فقدت عائداتها من حقوق البث والتسويق والإعلانات فى الوقت الحالى مع تجميد النشاط الرياضى بشكل كامل، مما يجعلها تصارع الزمن للعودة قبل موعد نهاية الموسم من أجل إدراك الأزمة ومحاولة احتوائها.
وأجرت شركة «kbmg»، الرائدة فى مجال المحاسبة، دراسة عن مدى تأثر الأندية بالجانب الاقتصادى من التوقف الحاصل بالوقت الحالى، لتؤكد أن الخسائر ستكون غير مسبوقة، خاصة إذا أخفقت الأندية فى استكمال مباريات الدورى المتبقية، على أن يكون الدورى الإنجليزى الخاسر الأكبر فى تلك المعركة، ففى حال إلغاء المسابقة ستطالب القنوات التى لديها عقود مع الدوريات باستعادة مستحقاتها مرة أخرى.
وفى الدورى الإنجليزى، الذى من المتوقع وضعه أعلى قائمة المتضرّرين، ستكون هناك خسائر تصل قيمتها إلى 1٫25 مليار يورو، أما الدورى الإسبانى فستبلغ خسائره 600 مليون يورو، وفى إيطاليا 450 مليون يورو، وتقل خسائر الدورى الألمانى عن السيريا، أى بقيمة تقترب من 50 مليون يورو، ويأتى الدورى الفرنسى فى قاع القائمة بخسائر جملتها 200 مليون يورو.
ولم تتوقف الخسائر على الأندية فحسب، بل ستمتد آثارها لتصل إلى اللاعبين الذين أصبحوا تحت تهديد تخفيض الرواتب والتسريح الجماعى بسبب الأزمة الاقتصادية، التى ضربت الدوريات مؤخراً، على أن تبدأ أندية إيطاليا فى التنفيذ، مطالبة لاعبيها بضرورة التكاتف والتضامن من أجل عبور الأزمة، حسب صحفية «كوريرى ديللو سبورت» الإيطالية.
وذكرت الصحيفة الإيطالية أن كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالى، سيكون أول ضحايا مبادرة تخفيض الرواتب، إذ يدرس النادى الإيطالى الخصم من راتبه مبلغ 9 ملايين يورو، ليتقاضى 22 مليون يورو فقط بدلاً من 31 مليوناً، ومن المتوقع أن يلحق به كل من ديبالا، وماتياس دى ليخت، وروميلو لوكاكو، وعدد من النجوم الذين يتقاضون رواتب مرتفعة القيمة.
وبدأت بعض الأندية فى الدورى الفرنسى تنفيذ خطة التخفيض، وعلى رأسهم ليون، الذى قرر تخفيض رواتب لاعبيه على أثر الأزمة الراهنة.
تعليقات الفيسبوك