رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خسائر الدورى الإنجليزى بالمليارات ..وتقليص الرواتب يطول محمد صلاح

10:02 ص | الإثنين 30 مارس 2020
خسائر الدورى الإنجليزى بالمليارات ..وتقليص الرواتب يطول محمد صلاح

الدوري الإنجليزي

تعيش الأندية الإنجليزية والاتحادات المحلية في الوقت الحالي حالة من عدم الإتزان بسبب الخسائر المادية والتسويقية التي تتعرض لها يوما بعد آخر بسبب توقف الأنشطة الرياضية في إنجلترا وعدم وضوح الرؤية حول إمكانية استئناف المسابقات المحلية والأوروبية مرة أخرى في الموسم الحالي 2019-2020، نظرا لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي يجتاح البلاد وأضر بالعديد من دول العالم وأودى بحياة الكثيرين ما اضطر الحكومات لتوجيه الاتحادات في مختلف الألعاب بضرورة إيقاف الأنشطة الرياضية.

مقصلة العقود تطيح بمئات اللاعبين.. الركود المالي يبلغ مداه داخل الأندية ..و«KMPG» المتخصصة : الـ "بريميرليج" أكثر الدوريات تأثرا حول العالم

ووسط حالة الغموض من عودة الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج" والدرجات الأدنى، فإن حالة الركود المالي والاقتصادي لدى الأندية قد بلغ مداه وانتاب البعض حالة من الهلع جراء الخسائر بسبب توقف النشاط الرياضي، ما جعل بعض الأندية تعمل على تخفيض الرواتب، أملا في النجاة من هذه الأزمة الحالية، خاصة أنه وفقا لدراسة أجرتها شركة «KMPG» المتخصصة في الخدمات الضريبية والتدقيق في الخسائر المالية، فإن أكثر الدوريات تأثرا بفيروس كورونا، هو الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع استمرار تعليق النشاط الرياضي في إنجلترا بسبب فيروس كورونا، فإن الدراسات الخاصة بالناحية المالية توقعت أن يخسر البريميرليج ما يقرب من 1.2 مليار يورو، مشيرًا إلى أن الخسائر والأضرار التي ستلحق بالدوري الإنجليزي ستكون أكثر من نصفها من عوائد البث التلفزيوني لمباريات البطولة، ولذلك فإن الدوري الإنجليزي يستهدف استئناف المسابقة في أول يونيو واستكمالها في 6 أسابيع قبل فترة الراحة وانطلاق موسم 2020-2021 في أغسطس، لتقليل حجم الخسائر.

وأوضحت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن استكمال الدوري في شهري يونيو ويوليو هو الخطة المبدئية التي تمثل أفضل سيناريو لتقليص خسائر الأندية التي تواصل دفع رواتب اللاعبين رغم توقف النشاط ، والتي بدأت مع توقفت مسابقات كرة القدم الكبيرة في إنجلترا في 13 مارس، ومستمرة في التوقف حتى إشعار آخر.

ولم تكن الخسارة على الأندية فحسب، بل وصل الأمر للاعبين أصحاب الرواتب الكبيرة واللاعبين التي تنتهي عقودهم مع نهاية شهر يونيو المقبل، فالأندية الإنجليزية تعمل على اتباع خطة تخفيض أجور اللاعبين من أجل احتواء الأزمة الإقتصادية، إذ أن اللاعبين الذين يحملون لقب الأعلى أجرا، باتوا على مشارف فقدان ما يقرب من 750 ألف جنيه إسترليني من القيمة الإجمالية لرواتبهم من أجل إنقاذ أندية الدرجة الأدنى التي بات مصيرها في مهب الريح.

وسيتم تنفيذ خطة تخفيض الأجور بداية من شهر أبريل المقبل، إذ تحتاج الأندية لتقديم تضحيات من أجل إنقاذ مصير المسابقة الذي باتت مهدداً بالإلغاء، لتصبح أندية الدرجة الأدنى من الممتاز هي الضحية الأولى، ومن المقرر أن يتم اعتماد تلك الخطة على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، لحين انتهاء الأزمة بشكل كامل وعودة الحياة إلى طبيعتها واستقبال الملاعب للجماهير واللاعبين على حد سواء، والتي في الأغلب لن تكون في شهر مايو المقبل كما يتوقع البعض.

ومن المنتظر أن يأتي تخفيض رواتب اللاعبين الأعلى أجرا خلال الثلاث اشهر القادمة إلى 110 مليون يورو، وسيكون تخفيض الرواتب بنسبة 20 % لكل اللاعبين، خلال الثلاثة أشهر مقبلة، وهو إجراء تم بحثه مؤخرا بين الأندية والاتحادات، حيث تنفق أندية البريميرليج 2.2 مليار يورو سنويا، على رواتب اللاعبين، وسيعني إجراء التخفيض تنازل النجوم عن قرابة 117 مليون يورو سنويا.

ويعد محمد صلاح لاعب ليفربول والمنتخب الوطني من أول ضحايا التخفيض، بجانب كيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي، هاري كين نجم توتنهام ومنتخب إنجلترا، بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد ومسعود أوزيل لاعب أرسنال، لتراوح قيمة التخفيض ما بين 750 ألف.

وستكون الخسائر أيضا للاعبين التي تنتهي عقودهم في 30 يونيو، ومن المقرر أن تنتهي المئات من عقود اللاعبين في 30 يونيو، وهناك احتمال ضئيل بأن يحصل اللاعبون على صفقات أو تمديدات دائمة جديدة، بينما تواجه أنديتهم مستقبلا ماليا غير مؤكد ولا يعرفون ما إذا كان الموسم سيبدأ أم لا، ومن ضمن هؤلاء اللاعبين أربعة من تشيلسي، هم ويليان وبيدرو رودريغيز وأوليفييه جيرو وويلي كاباليرو، كما أن حارسي مرمى فريق واتفورد المهدد بالهبوط بن فوستر وهيروريلهو جوميز، اللذين من المقرر أن ينتهي عقدهما في 1 يوليو، وهناك مدافع فريق بورنموث المهدد بالهبوط أيضا، أدريان ماريابا، جنبا إلى جنب مع اللاعبين رايان فريزر وسيمون فرانسيس.