"كورونا" يضرب بورصة لاعبى كبار أوروبا.. ومانشستر سيتى أكبر الخاسرين

أخبار متعلقة

المستكاوي: أتعجب من تعاقد الأندية مع اللاعبين في ظل أزمة كورونا

طارق العشري يطلق مبادرة تبرع لصندوق "تحيا مصر" لمواجهة كورونا

جيرارد يتبرع لمكافحة كورونا.. وتعافي جميع مصابي فالنسيا من الفيروس

بعد شفائه.. أودوي: لم أتوقع خطورة كورونا.. وأشكر الجمهور وزملائي

شكّلت جائحة فيروس كورونا المستجد، وما تبعها من تجميد للنشاط الرياضى بشكل كامل فى كافة الدول، تأثيراً مباشراً على التوازن الاقتصادى لأندية أوروبا، بعد سلبها العوائد الضخمة من حقوق بث المباريات والتسويق ومقابل بيع التذاكر، ما بدوره ينذر بانهيار القيمة السوقية للاعبين خلال المرحلة المقبلة.

وتطارد أندية الدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا أكبر الخسائر المترتبة على تجميد النشاط الرياضى، إذ ستنخفض القيمة السوقية لانتقال اللاعبين بنسبة 28%، أى ما يعادل 9 مليارات جنيه إسترلينى، حيث ستتراجع قيمتهم من 29 إلى 20 ملياراً، وذلك حسب دراسة أجراها مرصد كرة القدم الدولى المتخصص فى الدراسات الرياضية.

وأبرزت الدراسة التى أجراها المرصد أن أزمة انخفاض القيمة السوقية ستنال من جميع لاعبى أندية الدوريات الخمسة الكبرى، الممثلة فى «الإنجليزى، الإيطالى، الإسبانى، الفرنسى، والألمانى»، إذ ستنخفض القيمة الإجمالية للاعبى ريال مدريد ما يقارب الـ311 مليون جنيه إسترلينى.

ولم تختلف خسائر الغريم التقليدى برشلونة كثيراً، الذى سيفقد 325 مليون جنيه إسترلينى من قيمة لاعبيه.

«صلاح» يفقد جزءاً كبيراً من راتبه.. أزمة انتهاء العقود تطارد ليفربول.. «بوجبا» يخسر نصف قيمته السوقية.. كتيبة «جوارديولا» تسجل أعلى نسبة خسارة.. وتهدد بالرحيل المجانى

وفى الدورى الإنجليزى، ستتسبب أزمة «كورونا» فى بلوغ ليفربول خسائر تصل قيمتها إلى 314 مليون جنيه إسترلينى، وسيشكل ذلك أزمة حقيقية لحامل لقب دورى أبطال أوروبا، مع اقتراب انتهاء عقود كل من ديان لوفرين، وآدم لالانا وفينالدو، ما يعنى اضطراره للاستغناء عنهم بمقابل زهيد، فى المقابل يأتى الوصيف، مانشستر سيتى، أكبر الخاسرين فى تلك المعركة، لتصل خسائره ما يقرب من 366 مليون جنيه إسترلينى من قيمة لاعبيه.

وتقترب كتيبة بيب جوارديولا من تسجيل أعلى نسبة خسارة من القيمة السوقية للاعبين بين أندية الدوريات الخمسة، ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد بل تمتد إلى أنه بات النادى مهدداً برحيل بعض نجومه بشكل مجانى، فى مقدمتهم ديفيد سيلفا، إضافة إلى أن البعض الآخر يعيش آخر مواسمه مع حامل لقب البريميرليج، وعلى رأسهم ليروى سانى، سيرجيو أجويرو، وفرناندينيو، وجميعهم تنتهى عقودهم نهاية الموسم المقبل.

وعلى مستوى التأثير المباشر على اللاعبين، ذكرت الدراسة، التى أبرزتها صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن بول بوجبا، لاعب مانشستر يونايتد، سيكون أول المتضررين بشكل مباشر من هذا الانهيار، لتتراجع قيمته السوقية بنسبة تتجاور الـ50%، لتصبح 31 مليوناً، بدلاً من 61 مليون جنيه إسترلينى، وذلك فى ظل ارتباط اسمه بالرحيل إلى ريال مدريد، ما سيشكل استفادة كبيرة على «الملكى» الذى فقد القدرة على جلبه الموسم المنقضى بسبب ارتفاع قيمته السوقية.

فى المقابل، فإن اللاعبين الذين يحملون لقب الأعلى أجراً فى الدورى الإنجليزى باتوا على مشارف تسجيل خسارة أخرى، ممثلة فى فقدان مبالغ كبيرة من قيمة رواتبهم الإجمالية، التى تصل إلى 750 ألف جنيه إسترلينى، ضمن خطة الأندية لاحتواء الكارثة الاقتصادية المرتقبة إثر توقف النشاط، لينضم محمد صلاح، لاعب ليفربول والمنتخب الوطنى، إلى قائمة ضحايا خطة تخفيض الأجور، بحانب هارى كين، لاعب توتنهام، ومسعود أوزيل، لاعب أرسنال.

وسيراً على النهج ذاته، وافق لاعبو برشلونة على تخفيض رواتبهم بنسبة 70% لاحتواء الأزمة الاقتصادية، كما يدرس ريال مدريد تخفيف العبء المالى للرواتب من على عاتقه بنسبة 50%، على أن تزيد بشكل تدريجى حال استمرار الأزمة، وفى ألمانيا طالب لاعبو بايرن ميونيخ بتخفيض رواتبهم من أجل منح العاملين بالنادى مستحقاتهم، الأمر ذاته سار عليه مارسيليا وليون فى فرنسا، وأخيراً يوفنتوس كان أول المرحبين بخطة التخفيض فى إيطاليا.