من الصين إلى جزر الكناري.. كورونا يضع جدول أعمال جديد لكبار أوروبا
01:26 م | الثلاثاء 14 أبريل 2020
ليفربول
لا تزال أندية الدوريات الخمس الكبرى، تواصل البحث عن سُبل لاستئناف المسابقات المتوقفة إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، سعيا خلف انتهاء مباريات الموسم الجاري في الموعد المحدد له، لتفادي تداخل المواسم أو إلغاء البطولات بشكل كامل، وهو ما سيخلف أزمة اقتصادية كبيرة تحاول الاتحادات تفاديها.
وتقدمت أندية "بيج فايف" بمقتراحات لاستئناف المباريات المتبقية من الموسم، ففي إيطاليا بدأت عدد من أندية الكالتشيو استدعاء لاعبيها الذين غادروا البلاد، لقضاء مرحلة الحجر الصحي وسط أهاليهم، وفي مقدمتهم إنتر ميلان ويوفنتوس، الذين ناشدوا اللاعبين الأجانب بالعودة قبل يوم 13 من شهر أبريل الجاري، من أجل بدء مرحلة جديدة من العزل المنزلي قبل استئناف التدريبات استعداداً لعودة المسابقات.
جدول مكثف في إيطاليا
وفي هذا الصدد، جرى اقتراح استكمال الدوري الإيطالي في أي من الفترتين، منتصف أو نهاية شهر مايو المقبل بأقصى تقدير، على أن تكثف المباريات لتقام في 6 أسابيع فقط، وذلك وسط احتجاج عدد كبير من أندية الدوري الإيطالي، على مقترحات استكمال الموسم مطالبين بضرورة إلغائه بسبب الأحداث التي تعيشها إيطاليا في الوقت الحالي، من حيث عدد الضحايا التي يحصدها فيروس كورونا بشكل يومي داخل البلاد.
استئناف التدريبات في ألمانيا
أما ألمانيا، فبدأت بالفعل في عودة التدريبات الجماعية بشكل تدريجي، وفي مقدمتهم بايرن ميونيخ "بطل الدوري الألماني"، ليعلن الاتحاد الألماني استعداده لاستئناف المباريات خلال المرحلة المقبلة، والبدء بالدرجات الأدنى من الدوري الممتاز، لتستأنف مطلع مايو المقبل وتحسم في نهاية شهر يونيو، على أن يجرى السماح لوجود الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين فقط داخل الملاعب، بجانب الأشخاص المعنيين بنقل أحداث المباريات تلفزيونيا وعدد محدود من الصحفيين.
في إٍسبانيا، يسود اتجاه لاستئاف المباريات المتبقية من المسابقة المحلية خارج الملاعب الرسمية للأندية، بعد أن منحب فنادق جزر الكناري الضوء الأخضر للاتحاد الإسباني ورابطة الدوري الإسباني، بإمكانية فتح أبوابها أمام أندية الليجا من أجل استقبال المباريات المتبقية داخل الجزر الموجودة داخل إسبانيا، وهو المقترح الذي أخذته الجهات المعنية بعين الاعتبار من أجل تفادي إلغاء الموسم الجاري، وهو القرار الذي سيكبدهم خسائر فادحة.
ويستعد الاتحاد الإسباني لعودة التدريبات الجماعية مرة أخرى، من خلال طرح موعد مبدئي في نهاية مايو المقبل، وحال استمرت الأوضاع خارج السيطرة داخل إسبانيا التي تحمل نسب كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا داخل أوروبا، سيتم ترحيلها لمنتصف شهر يونيو.
في إنجلترا، ذهبت الاقتراحات إلى استئناف الدوري الإنجليزي في الصين، التي أعلنت انتصارها على الوباء بشكل شبه كامل بعد أن كانت البلد المصدر له، إذ ترى أندية البريميرليج أنها المكان الوحيد الذي بات مستعدا لاسقبال المباريات بشكل طبيعي دون أن يشكل خطرا على اللاعبين أو الجهاز الفني، خاصة وأن الدوري الصيني في طريقه إلى العودة بصورة طبيعية بعد استقرار الأوضاع في البلاد.
وستجد أندية الدوري الإنجليزي، صعوبة بالغة في استئناف المسابقة حال عدم الاستقرار الأوضاع بشكل كامل داخل إنجلترا، خاصة وأن عدد كبير بينهم وضع ملاعبهم تحت تصرف هيئات الصحة، من أجل استخدامها في مكافحة الوباء، وعلى رأسهم مانشستر سيتي واتفورد وتشيلسي.
وتسود حالة من الغموض داخل الدوري الفرنسي، الذي لم يتقدم بأي مقترحات خاصة باستئناف المسابقة من جديد، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها وفي طريقه إليها بسبب تعليق النشاط الرياضي، إلا أن المسؤولين غير مباليين للأمر حتى تلك اللحظة، وسط توقع عدد من رؤساء الأندية بإلغاء الـ"ليج 1" لاستحالة عودته وحسمه قبل الموعد المحدد، خاصة وأن القرار أصبح مرهون بأمر قدري وهو السيطرة على الوباء.
تعليقات الفيسبوك