سار بقدميه على البساط الأحمر، يوزع الابتسامات يميناً ويساراً، شعر منذ الوهلة الأولى أنه النجم المنتظر لهذا الحفل، استرجع شهوراً قليلة مضت، اثنى عشر شهراً بالتمام والكمال، ما بين جلوسه على دكة الاحتياطى لفريقه فى الدورى الإنجليزى، وما بين وصوله لقاعة كبار الضيوف على متن طائرة خاصة لحضور حفل أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز، أقوى بطولة دورى على وجه الأرض.
رياض محرز، الجزائرى المولود فى فرنسا عام 1991، لامس السماء بيديه، ما بين أغسطس وأبريل، فعل الجزائرى الشاب كل شىء، تخطى النجوم، وتعدى الأباطرة، حتى هو ألجمته المفاجأة عندما أُعلن رسمياً عن فوزه بلقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى لموسم 2015/2016، فظل يفكر فى قرارة نفسه «أنا أول لاعب عربى يحصد الجائزة، ولكن هل أنا أول أفريقى»، وتواصلت الأسئلة «كيف لم يفز بها دروجبا مثلاً، وكيف لم يتوج بها يحيى توريه؟»، ووسط كل هذا استفاق وبدأ فى إدراك ما وصل إليه، فالشاب النحيف الذى بدأ مسيرته مع الكرة فى ناد صغير بفرنسا، يدعى كيمبر، وصل الآن لكى يصبح ثمنه على الأقل ما يقرب من 35 مليون جنيه إسترلينى، وها هو الآن يتوج أفضل لاعب فى أفضل دورى بالعالم.
رياض محرز، المولود لأب وأم جزائريين، تنقل بين فرق كيمبر ولوهافر، حتى وصل إلى ليستر سيتى عام 2014، وقبل أن يخوض المغامرة مع الفريق الصاعد حديثاً للدورى الممتاز وقتها، لم يكن يعلم أن هذه الخطوة التى ستضعه فى مصاف العظماء.
«رياض»، الذى ارتبط لقبه بـ«الثعالب»، وهو لقب فريق ليستر سيتى، اختار بمحض إرادته أن يترك تمثيل فرنسا، وقرر العودة لحضن بلاده الأم، ومثّل المنتخب الجزائرى، وظهر للمرة الأولى مع الفريق الأول للمنتخب الجزائرى عام 2014، قبل انطلاق المونديال ليجلب الفخر لبلاده، بكونه أول عربى وأفريقى يحصد الجائزة، ويجلب الفخر لمحاربى الصحراء فى الجزائر، وثعالب ليستر سيتى، ليصبح محرز هو «ثعلب الصحراء».
الداخلية
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
الجونة
فاركو
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
بلدية المحلة
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
سيراميكا كليوباترا
تعليقات الفيسبوك