حكاية مباراة.. حينما عاش باربوسا 50 عاما في سجن بسبب صدمة ماراكانا
07:39 م | الأربعاء 06 مايو 2020
حارس البرازيل باربوسا
كان ملعب ماراكانا الذي بني خصيصا لنهائيات كأس العالم عام 1950 ممتلئا على خره بحوالي 200 ألف متفرج في 16 من شهر يوليو عام 1950، لكن خيم الصمت على المدرجات بعد أن خسر المنتخب البرازيلي مباراته النهائية ضد الأوروجواي ليضيع حلم البطولة.
وأقيمت المباراة النهائية بنظام مجموعة مكونة من أربعة فرق، حيث يحصد الفائز في كل مباراة نقطتين، مقابل نقطة للتعادل، وانحصرت المنافسة بين الأوروجواي والبرازيل في النهاية.
لعب المنتخبان مباراة أشبه بالمباراة النهائية، إذ كانت البرازيل تتصدر بفارق نقطة عن الأوروجواي، لكن المنتخب الأوروجوياني نجح في خطف الفوز في المباراة الأخيرة التي أقيمت على أرضية ملعب "ماركانا" الشهير، بهدفين مقابل هدف وحيد ليحقق نقطته الخامسة ويتجمد رصيد أصحاب الأرض عند النقطة الرابعة ويتوج السيلستي باللقب.
وافتتح فرياكا التسجيل للبرازيل بعد دقيقتين على مطلع الشوط الثاني، لكن سكيافينو أدرك التعادل للأوروجواي في الدقيقة 66، قبل أن يحسم السيندو جيجيا اللقاء لصالح أوروجواي في الدقيقة 79.
باربوسا بطل الحكاية المأساوية للمونديال
ويظل باربوسا حارس مرمى نادي فاسكو دي جاما ومنتخب البرازيل، في كأس العالم 1950 هو بطل الحكاية المأساوية للمونديال، حيث جاء قبل وفاته بأيام عن عمر 79 عاما في عام 2000، قضى منها 50 عاما في حزن، حينما قال مقولته الشهيرة "أن أقصى عقوبه في البرازيل لمتهم هي 30 عاما، إما أنا فقد تمت معاقبتي على شئ لم أفعله لمدة وصلت إلى خمسين عاما ".
واتهمت الجماهير البرازيلية الحارس باربوسا بأنه لم يكن متمركزا بشكل جيد عندما نجح جيجيا في خداعه، وإحراز الهدف على يساره في المكان الذي يقف فيه، ليظل منبوذا من الجماهير البرازيلية طول حياته.
تعليقات الفيسبوك