رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

لقب بـ"مونيكا" ولعب برونالدينيو.. محطات في رحلة الظاهرة رونالدو (فيديو)

09:13 ص | الثلاثاء 26 مايو 2020
لقب بـ"مونيكا" ولعب برونالدينيو.. محطات في رحلة الظاهرة رونالدو (فيديو)

رونالدو مع المنتخب البرازيلي

ولد رونالدو لويس نازاريو دي ليما، المتوج مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم مرتين، في 18 سبتمبر عام 1976، فهو أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، الذي لعب في صفوف كبار الأندية الأوروبية، لكن حرمته الإصابات من استكمال مسيرته بالشكل الذي يتناسب مع حجم موهبته العظيمة.

شهدت مسيرة رونالدو الاحترافية العديد من المحطات المهمة، لكن بدايته لم تكن الأفضل على الإطلاق، لم يتخيل أحد أن هذا الطفل الموهوب سيتخطى الأزمات والصعاب التي مرت به، منذ أن ولد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، ونحن هنا لنحكي لكم الفصول الأولى من رحلة "الفينومينو"، والتي تعني الظاهرة باللغة البرتغالية والإيطالية.

والدة رونالدو: خسرت معركتي أمام كرة القدم

ولد رونالدو في بينتو ريبيرو، وهي بلدة تبعد نحو ساعة عن وسط ريو دي جانيرو، حيث كان الطفل الثالث لوالديه نيليو وسونيا، بعد شقيقته يون وشقيقه نيليو جونيور، كانت أسرته من الطبقة المتوسطة، لكن المصاعب في حياته بدأت مبكرا، حيث انفصلت والدته عن والده بسبب إدمانه للكحول، وهو في الحادية عشر من عمره.

كان رونالدو من أسرة متوسطة، يشجعه والده دائما على ممارسة كرة القدم هوايته المفضلة، بينما ترى والدته أنها مجرد مضيعة للوقت، وتهتم بمستواه في الدراسة، لكنه كان يتغيب عن دروسه من أجل الرياضة، حتى ترك المدرسة للتركيز على كرة القدم وهو ما شكل خيبة أمل لوالدته في ذلك الوقت.

وقالت سونيا والدة رونالدو في حوار مع صحيفة "جلوبو" البرازيلية عام 1997، عن هذه الفترة: "لم أستطع قبول حقيقة أن ابني لم يفكر إلا في لعب كرة القدم، أي نوع من المستقبل سيكون لديه؟ كنت أجده دائمًا في الشارع يلعب الكرة مع أصدقائه عندما كان يجب أن يكون في المدرسة، أعلم أنني خسرت معركتي".

سر لقب "مونيكا".. و11 هدفا في مباراة واحدة

لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة التي مر بها رونالدو في صغره، فكان يلقب بـ "مونيكا"، نسبةً إلى بطلة الرسوم المتحركة، حيث كانت تشبهه بأسنانها الأمامية الكبيرة، وذلك ما كان يفعله معه أخوه نيليو جونيور، وكان يستفزه كثيراً بذلك، حتى بدأ ممارسة كرة القدم.

أعجب الفتى في ذلك الوقت بفريق فلامنجو بقيادة نجمهم زيكو، كان حلمه هو اللعب معهم، خاض معهم تجربة ليوم واحد وكان جيدا، لكنه لم يستطع تحمل أجرة الحافلة للعودة عندما استدعي لتجربة ثانية في اليوم التالي.

بدأت رحلة رونالدو مع فريق لكرة الصالات، كان يحصل منه على ما يكفي لتغطية احتياجاته الأساسية مثل الأكل وتكاليف السفر والأحذية، لكن أيضاً أظهر موهبته هناك وبذل قصارى جهده، سجل العديد من الأهداف، ففي مباراة واحدة سجل 11 هدفاً من أهداف فريقه الـ 12، وهو شيء يجذب انتباه أي شخص.

الانتقال لـ كروزيرو.. وخماسية أمام باهيا 

انتقل رونالدو لصفوف فريق ساو كريستوفاو، وهو نادٍ من ضواحي ريو دي جانيرو، قدم أداء مبدعاً كعادته، وسجل 5 أهداف في انتصار فريقه بتسع أهداف، وهو في الثالثة عشر من عمره فقط، ليجذب أنظار بعض الفرق، وفي سن 14، نجح الوكلاء ألكسندر مارتينز ورينالدو بيتا في التوقيع معه مقابل 7500 دولار.

وحان الوقت، ليصبح رونالدو لاعباً محترفاً، عندما وقع مع فريق كروزيرو في عام 1992 مقابل 25 ألف دولار تقريباً، وهو مبلغ ضخم للاعب لا يزال عمره 16 عاما فقط، وأصبح فريق بيلينينسيش أولى ضحاياه، عندما سجل هدفا برأسه خلال مباراة ودية بينهما في البرتغال، ليلفت أنظار فريق إنتر ميلان الذي عرض دفع 500 ألف دولار لأجل ضمه، لكنه كان من المبكر أن تكتمل مفاوضات رحيله عن البرازيل.

خاض رونالدو أولى مبارياته الرسمية في 25 مايو 1993 ، في نوفمبر من ذلك العام، أصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة، خلال فوز فريقه كروزيرو على باهيا 6-0.

سجل رونالدو في هذا اللقاء بمختلف الطرق، من علامة الجزاء، برأسه، بقدمه اليمنى، كما صنع هدفا لزميله، قبل أن يختتم خماسيته بهدف "كوميدي" عندما خطف الكرة من أمام يد الحارس الذي لم يصدق ماذا حدث، كانت الأهداف مؤشراً مبكراً على أن هذا الفتي يمتلك شيئاً مميزاً.

فقد ريكوبا سودأمريكانا.. فتوج بـ "مونديال 94"

خسر كروزيرو لقب ريكوبا سودأمريكانا على يد ساوباولو، في لقاء شهد غياب رونالدو، لكن المهاجم المذهل عاد ليتألق في كوبا ليبرتادوريس، تحديداً عندما تلاعب بمدافعي بوكا جونيورز وسجل في شباكهم، ليصبح هداف البطولة برصيد 8 أهداف، كل هذا منحه مقعدا في طائرة السامبا المتجهة إلى الولايات المتحدة لخوض منافسات كأس العالم 1994.

لم يشارك الشاب الصغير في أي مباراة خلال البطولة، لكنه توج بلقب المونديال، على خطى بيليه، ربما لم يحظ بالفرصة لكنه بدأ في كتابة التاريخ، بعدما سجل 56 هدفا في 58 مباراة مع كروزيرو منحته الفرصة لبداية رحلته في أوروبا مع أيندهوفن الهولندي، في صفقة وصلت إلى 6 ملايين دولار.

برونزية أولمبياد أتالانتا واللعب باسم "رونالدينيو"

شارك الظاهرة مع البرازيل في أولمبياد أتالانتا عام 1996، والتي حصد فيها السامبا البرونزية، بعد الهزيمة أمام نيجيريا في نصف النهائي، وشارك رونالدو بصفة أساسية ولكنه ارتدى القميص 18 ولعب باسم رونالدينيو (وتعني رونالدو الصغير )، حيث تواجد جيارو رونالدو لاعب أتلتيكو مينيرو في صفوف المنتخب وكان الأكبر سناً فلعب باسم رونالدو، بينما أجبر رونالدو على ارتداء هذا القميص.

واصل رونالدو تألقه مع أيندهوفن، حيث سجل 42 هدفاً في 46 مباراة بالدوري الهولندي، لينتقل عقب ذلك لصفوف فريق برشلونة الإسباني، وتبدأ مرحلة جديدة في مسيرته، لم تغب عنه شمس النجومية منذ ذلك الوقت.

حقق رونالدو لقب كأس العالم مجددا عام 2002، توج بجائزة هداف المونديال وحصد "البالون دور" في مناسبتين، حصد العديد من الألقاب مع برشلونة، إنتر ميلان وريال مدريد، لكن لم يحالفه الحظ للتتويج بدوري أبطال أوروبا، لكنه أصبح مهاجماً ليس له مثيل فهو "ظاهرة" لم تتكرر حتى الآن، وحرمته الإصابات من استكمال مسيرته بالشكل الذي كان يتخيله عشاق كرة القدم، والذي كان يتناسب مع إمكاناته.