هدف كارل بوبورسكي في البرتغال
شكل الجناح كارل بوبورسكي، مع زميله بافل نيدفيد، الجيل الذهبي الأبرز في تاريخ الكرة التشيكية، عندما كان المنتخب التشيكي على بعد 17 دقيقة من أن يتوج بطلاً لأوروبا أمام ألمانيا في "يورو 1996"، والذي شهد علامة فارقة في مسيرة "بوبورسكي" بهدف لن ينساه أبداً.
شارك "بوبورسكي"، في 118 مباراة مع المنتخب التشيكي، سجل خلالها 8 أهداف، كان أحدهم في شباك الحارس البرتغالي فيتور بايا، خلال مواجهة ربع نهائي أمم أوروبا عام 1996، بطريقة ظلت العلامة الأبرز في مسيرته.
وحكى اللاعب التشيكي قصة هذا الهدف في حوار مع مجلة "فور فور تو"، قال فيه: "كان عام 1996 حاسماً في مسيرتي، وليس فقط بسبب اليورو، لكن قبل البطولة، مررنا بموسم استثنائي في سلافيا براج، فزنا بالدوري بعد انتظار دام 49 عاماً، كما وصلنا إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أيضاً، لكن خسرنا أمام بوردو بقيادة زين الدين زيدان".
وتابع: "عندما وصلت إلى بريستون مع المنتخب في يورو 96، كان لدينا شعور بأن خصومنا لم يأخذونا على محمل الجد، في المجموعة بجانب ألمانيا وإيطاليا وروسيا، كنا سعداء فقط لتواجدنا هناك، واجهنا ألمانيا في مباراتنا الافتتاحية، لعبنا بطريقة 4-4-2، وشاركت كمهاجم بجوار بافل كوكا للمرة الأولى والأخيرة في هذا المركز، لقد خسرنا بنتيجة 2-0".
وأضاف: "واجهنا إيطاليا على ملعب أنفيلد، وتقدمنا بهدف مبكر بعد 5 دقائق، بعدما مررت الكرة إلى نيدفيد أمام المرمى، لكن إنريكو كييزا تعادل، ثم خطف راديك بيبل هدف الفوز، قبل أن نهدر تقدمنا أمام روسيا ونسقط في فخ التعادل بنتيجة 3-3 لكننا تأهلنا للدور التالي على حساب إيطاليا".
واستكمل: "واجهنا البرتغال في ربع النهائي، امتلكوا عدة نجوم مثل لويس فيجو، روي كوستا، فرناندو كوتو، فيتور بايا، كان علينا أن ندافع عن مرمانا ونعتمد على الهجمات المرتدة، لكن في الدقيقة 53 سنحت لي الفرصة".
وتحدث كارل عن هدف الانتصار الثمين قائلاً: "جاءت الكرة إلي وكنت محاطاً بالمدافعين، رأيت بايا بعيداً جداً عن مرماه، لم تكن هناك مساحة للتسديد بسهولة، لطالما أحببت إيجاد طرق جديدة لإنهاء الهجمة، وضعت مشط قدمي أسفل الكرة تماماً، كان الأمر أشبه بـ رميها بدلاً من ركلها".
وتابع: "لم يكن في نيتي أن تحلق الكرة عالية جداً، لكنها ارتفعت قليلاً على العشب، كنت أخشى أن يكون الأمر قد انتهى، ولكن لحسن الحظ دخلت، في تلك اللحظة، لم أهتم بجمال الهدف، شعرت بالسعادة فقط لأننا فزنا".
وتابع: "واجهنا فرنسا في نصف النهائي، وتجاوزناها بعد ركلات الترجيح، لنعود لمواجهة ألمانيا مجدداً في النهائي، واستطعت الحصول على ركلة جزاء، بعد التحام مع ماتياس سامر، لأكن صادقاً كان الخطأ خارج منطقة الجزاء، لكنني وقعت في المنطقة، أعتقد أن لاعبي الوثب الطويل كانوا سيحبون سقوطي".
وأضاف: "سجل باتريك بيرجر ركلة الجزاء، اعتقدنا أنه يمكننا الفوز، لكن أوليفر بيرهوف سجل التعادل في الدقيقة 73، تم استبدالي في الدقيقة 88، ثم عاد بيرهوف وسجل الهدف الذهبي في الوقت الإضافي ومنحهم اللقب".
تألق بوبورسكي في اليورو، جعله ينتقل لصفوف مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون في الفترة بين 1996 إلى 1998، وحصل على لقب الدوري الإنجليزي، لكنه بدأ في التراجع ولم يلعب كثيراً بصفة أساسية، لينتقل لصفوف بنفيكا البرتغالي ثم لاتسيو عام 2000.
لم يحصد الألقاب، لكنه حفر اسمه في أذهان عشاق الدوري الإيطالي، وتحديداً جماهير إنتر ميلان ويوفنتوس، عندما سجل ثنائية في شباك الإنتر خلال اليوم الأخير من الكالشيو موسم 2001 / 2002، في اللقاء الذي انتهى بانتصار لاتسيو برباعية مقابل هدفين، ليحول دفة اللقب إلى السيدة العجوز، ويمنح اليوفي هدية لا تنسى.
اعتزل كارل عام 2007، وبعدها قرر إطلاق لحيته، التي ظهر بها في عدة مباريات ودية، وعمل كمدير تقني في الاتحاد التشيكي، كما كان رئيساً لوفد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً، التي أقيمت في مصر عام 2009.
مر بوبورسكي بمحنة صعبة عام 2016، حيث أصيب بمرض ناتج مرض "لايم"، وهو أشهر داء منقول عن طريق حشرة القرادة، وكانت حالته خطيرة بعدما دخل في غيبوبة وتعرض لشلل مؤقت في خده الأيسر.
تم نقله إلى المستشفى وذلك لأن حشرة القرادة عاشت في لحيته، اضطر إلى ارتداء نظارات واقية لحماية عينيه الحساسة أيضاً، لكنه تلقى العلاج لمدة ثلاث أسابيع حتى اكتمل شفائه ليعود إلى حياته الطبيعية.
ليفربول
4
:
2
06:30 PM
الدوري الإنجليزي
توتنهام
سموحة
1
:
0
07:00 PM
الدوري المصري
الزمالك
البنك الأهلي
1
:
5
07:00 PM
الدوري المصري
إنبي
تعليقات الفيسبوك