كلوب.. "العبقري" عديم الموهبة يصنع المعجزات

أخبار متعلقة

ليفربول يعرض أبرز لقطات "كلوب" في عيد ميلاده الـ53: "رجل السادسة"

بمكالمة لكلوب.. كوتينيو يستنجد بليفربول للرحيل عن برشلونة

كلوب: مواجهة بلاكبيرن كان اختبارًا هامًا.. ولياقة جميع اللاعبين ممتازة

ليفربول يستغل صلاح وكلوب لمنع كارثة تجمهر المشجعين خارج الملعب

"أنا شخص عادي"، لم تكن الجملة التي اشتهر بها المدرب الألماني مجرد كلمات يصرح بها من حين لآخر، ولكنها واقع لمسته الجماهير، ليس في ليفربول فقط، بل في العالم بالكامل، لتصنع منه مدرباً أسطورياً، رغم ندرة وقوفه على منصات التتويج.

يورجن كلوب، الذي يحتفل اليوم، بعيد ميلاده الـ53، أبداً لم يكن شخصاً عادياً، فرغم مسيرته التدريبية الطويلة التي بدأت منذ 2001، أي منذ 19 عاماً، لم يتوج خلالها سوى بثماني ألقاب فقط، إلا أنه حفر اسمه ضمن عمالقة التدريب، كقائد محنك يقف له الجميع احتراماً.

"عبقري لا يملك الموهبة"، هكذا وصفه المدرب الألماني فولفجانج فرانك، الذي يعتبره "كلوب" ملهمه الأول في عالم التدريب، حيث خاض عددا من التجارب الاحترافية كلاعب على مدار 30 عاماً، لعب خلالها في مركزي المهاجم والجناح الأيمن.

"فرانك" أكد أ، "كلوب" كان عبقرياً يملك العديد من الأفكار الرائعة داخل الملعب، لكنه لا يملك الموهبة كلاعب لينفذها، وهو ما وصفه "كلوب" نفسه فيما بعد بأنه كان "لاعباً بفكر البوندسليجا، ولكن بإمكانيات دوري الدرجة الخامسة".

ويبدو أن فكر المدرب الألماني الكروي، توهج من على مقاعد القيادة الفنية، ليصبح قائداً محنكاً، معشوقاً من لاعبيه قبل جماهيره، ليس فقط لأنه مدرب رائع، بل لأنه "شخص عادي" قريب من لاعبيه، يحتفل معهم ويشاركهم أحزانهم، يخرج ويدافع عنهم أمام الرأي العام، لينجح في المعادلة الصعبة معهم بكسب الحب والاحترام.

الحظ يبتسم لكلوب مع ليفربول

"المنحوس" لقب ارتبط بـ"كلوب" طوال مسيرته، ولكنه أبداً لم يعترف به، لأنه كان مؤمناً بأن الإنجازات قادمة لا محالة، فبعد مسيرة طويلة بدأها مع ماينس في دوري الدرجة الأولى الألماني، فشل في مرتين في الصعود بالفريق للدوري الممتاز، لكن المفارقة أن عدم صعوده في المرتين كان في الجولة الأخيرة، ليصعد بالفريق في المحاولة الثالثة موسم 2003 - 2004.

النحس لم يترك "كلوب" بعد أن ارتقى لتدريب فرق المقدمة في الدوريات العظمة، ليخسر نهائيين بدوري أبطال أوروبا مع بوروسيا دورتموند وليفربول، ونهائي بالدوري الأوروبي مع "الريدز"،

ويبدو أن الحظ ابتسم أخيراً للمدرب الشهير بـ"العبقري"، فبعد عام من تتويجه بأول ألقابه الأوروبية، بحصد دوري أبطال أوروبا، ويقترب الألماني من فك نحس ليفربول أيضاً بالتتويج بأول ألقاب الدوري الإنجليزي للفريق بعد 30 عاماً من الانتظار، ويجد ضالته داخل أنفيلد، ليكتب التاريخ ويصنع المعجزات.