رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

نيمانيا ماتيتش.. الشريك المثالي للثنائي بوجبا وبرونو في مانشستر يونايتد (تحليل)

02:25 م | السبت 04 يوليو 2020
نيمانيا ماتيتش.. الشريك المثالي للثنائي بوجبا وبرونو في مانشستر يونايتد (تحليل)

ماتيتش وبوجبا لاعبا مانشستر يونايتد

قدم فريق مانشستر يونايتد أداءً مميزاً، وذلك عقب استئناف منافسات الدوري الإنجليزي، الذي توقف لفترة طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن الشياطين الحمر عادوا بقوة مع عودة المباريات، للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بفضل تألق خط وسط الفريق الإنجليزي.

وأشاد مايكل كوكس الصحفي بموقع ذا أثلتيك، بما يقدمه خط وسط الشياطين بقيادة الصربي نيمانيا ماتيتش، الذي استطاع أن يكون الشريك المثالي للثنائي الفرنسي بول بوجبا والبرتغالي برونو فيرنانديز، المنتقل لصفوف الفريق في يناير الماضي، ونستعرض معكم شرح الكاتب الإنجليزي لدور ماتيتش وتأثيره مع اليونايتد عبر التحليل التالي:

ماتيتش والعودة من بوابة توتنهام

عندما تم الإعلان عن السماح باستخدام خمس تبديلات حتى نهاية الموسم، كان يبدو أن المستفيد سيكون اللاعبين الشباب، بالإضافة إلى المهاجمين الذين لم يحصلوا على فرص كافية، لكن من الواضح أن المستفيد الأكبر هو لاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش، الذي كان في طريقه للخروج من مانشستر يونايتد.

شهدت مباراة مانشستر يونايتد ضد توتنهام هوتسبير عودة الروح لماتيتش، حيث سمحت التبديلات الإضافة للمدرب النرويجي أولى جونار سولشاير، بالدفع بماتيتش بدلاً من ليندلوف في الدقيقة 78، ليتواجد في خط الوسط، ويسمح لبول بوجبا باللعب بحرية وعدم التقيد بالأدوار الدفاعية، مع تواجد برونو فيرنانديز كصانع ألعاب للضغط على دفاع توتنهام.

نزول ماتيتش غير شكل الفريق، حيث منح الثقة لبرونو وبوجبا للتقدم بحرية في ظل وجود حماية دفاعية لهم، وأسفر ذلك عن حصول بول بوجبا على ركلة جزاء، سجل منها برونو فيرنانديز هدف التعادل، ليتشكل الثلاثي المثالي لوسط مانشستر يونايتد، بتواجد ماتيتش في عمق الملعب كرأس المثلث خلف الثنائي الفرنسي والبرتغالي.

كان ماتيتش يتراجع للخلف، ويتمركز في العمق ليشكل جزءًا من خط دفاع ثلاثي، ويستلم الكرة بين هاري ماجواير ومكتومناي الذي تراجع عقب خروج ليندلوف تاركاً مركزه للصربي صاحب الخبرات والقوة الدفاعية.

لعب ماتيتش دوراً هاماً في بداية هجمات مانشستر يونايتد، ونقل الكرة بشكل سليم للأمام تحت ضغط لاعبي توتنهام، فكان صاحب التمريرة للظهير الأيمن آرون وان بيساكا، في الهجمة التي انتهت بنجاح بوجبا في الحصول على ركلة الجزاء.

انتصارات متتالية.. وماتيتش يستعيد مكانه الأساسي

تمركز ماتيتش في العمق سمح ليونايتد باللعب من الخلف بشكل مريح، أدائه أمام توتنهام منحه الفرصة مجدداً للمشاركة أساسياً في المباريات التالية ضد شيفيلد يونايتد ثم برايتون، انتهت المباراتين بانتصار الشياطين الحمر بثلاثية نظيفة، حيث كانت خطة اليونايتد أقرب إلى 4-2-3-1 من 4-3-3، وذلك بتواجد بوجبا بجوار ماتيتش وأمامهم برونو فيرنانديز كصانع ألعاب "رقم 10".

وهذا مثال بسيط من مباراة شيفيلد يونايتد، وهو سقوط ماتيتش للسماح لفريقه باللعب بثلاثة مدافعين في مواجهة مهاجم، تمركز ماتيتش في العمق يمنح المزيد من الحرية للمدافعين ماجواير وليندلوف في التعامل مع الكرة والتقدم للأمام.

أثبت ماتيتش ذلك في مباراة برايتون، حيث يتراجع كمدافع ثالث، أمام فريق برايتون الذي يلعب بثنائي هجومي، ونتج عن ذلك تقدم ليندلوف للأمام بقوة لدرجة أنه أصبح لفترة قصيرة في مركز الجناح الأيمن.

دان بيرن مدافع برايتون انشغل برقابة ليندلوف، مما منح الحرية للصاعد ماسون جرينوود، الجناح الأيمن الحقيقي للشياطين للتقدم إلى منطقة الجزاء والمواجهة الفردية مع لويس دانك، والتي تفوق فيها مهاجم مانشستر الشاب ليسجل هدف التقدم للشياطين مبكراً.

التغطية الدفاعية.. ومساندة الجبهة اليسرى

نظرياً، يلعب ماتيتش كمدافع ثالث عندما يمتلك مانشستر الكرة، على الرغم من أنه أظهر أيضاً ذكاءً كبيراً في التعامل خلال المواقف الدفاعية.

إليك مثال على ذلك من اللقاء ضد شيفيلد يونايتد، حيث يسقط مهاجم الضيوف ديفيد ماكجولدريك لاستلام تمريرة من كريس باشام، ويسحب معاه قلب الدفاع ماجواير.

لاحظ المهاجم أوليفر ماكبورني المساحة، وتقدم لاستغلالها لكن ماتيتش يلاحظ المساحة أيضاً، ويسقط فيها ليغطي تقدم ماجواير، وهذا يؤمن دفاع الشياطين الحمر.

وبسبب تواجد بوجبا بجوار ماتيتش، اقترب لاعب الوسط الصربي من الجبهة اليسرى لفريقه، خلال الدقائق الأولى من مواجهة برايتون، لتقديم الدعم للثنائي لوك شاو وماركوس راشفورد.

ويظهر ذلك جلياً في تلك اللقطة، بعدما انقطعت الكرة من لاعبي اليونايتد، وكان لاعب برايتون الصاعد طارق لامبتي يتحرك لاستلام الكرة بدون رقابة، لكن ماتيتش اندفع بشكل سريع ليشكل الزيادة العددية مع شاو ويستخلص الكرة لصالح فريقه.

التفاهم مع برونو.. والتمريرات الذكية

سيكون سولشاير سعيداً بمدى التفاهم والتناغم بين لاعب الوسط الصربي، صاحب الخبرة الكبيرة، وزميله البرتغالي برونو المنتقل في يناير ماضي لصفوف مانشستر يونايتد، والذي ظهر بشكل واضح خلال المباريات الأخيرة.

تكرر هذا المشهد كثيراً بين الثنائي، عبر تمريرات ذكية عن طريق ماتيتش بين خطوط المنافس،  عندما يطلب برونو الكرة.

أثبت ماتيتش قدرته المميزة في منح تمرير التمريرات السريعة نحو برونو فيرنانديز، الأمر الذي دفع برونو للتحرك بذكاء لاستغلال تمريرات ماتيتش وبدأ الهجمات الخطيرة، ثم الانطلاق بأقصر الطرق نحو المرمى.

ظهر دور ماتيتش بقوة خلال مباراة برايتون، حيث نلاحظ تواجد الثنائي بوجبا وبرونو على حافة منطقة الجزاء في الهدف الثاني الذي سجله لاعب الوسط البرتغالي، وذلك بفضل الحرية الهجومية والاعتماد على ماتيتش المتواجد خلفهم لتأمين الجوانب الدفاعية.

واستطاع اليونايتد تأمين النتيجة مع بداية الشوط الثاني، بهدف ثالث سجله برونو فيرنانديز، من هجمة مرتدة سريعة، لكن البداية كانت بفضل ماتيتش، الذي استلم الكرة المرتدة من الدفاع، ومررها سريعاً وبصورة متقنة في المساحة الخالية للمهاجم الشاب جرينوود الذي انطلق بدون رقابة ليصنع الهدف الثالث لفريقه.

تناولنا بعض النقاط البارزة حول دور ماتيتش خلال مواجهات شيفيلد يونايتد ثم برايتون، سواء على صعيد المساندة الدفاعية، ومنح الحرية لبوجبا وبرونو، أو المساندة الهجومية بتمريرات تكسر خطوط الخصم، لتعبر هذه اللقطات عن احتياج مانشستر يونايتد في الوقت الحالي إلى لاعب يتسم بالانضباط والقوة في هذا المركز، ليس فريد و ليس مكتوميناي، إنه نيمانيا ماتيتش.

  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • 1

    :

    0

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي

  • بيراميدز

    بيراميدز

  • 3

    :

    2

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • ليفربول

    ليفربول

  • 0

    :

    2

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • إيفرتون

    إيفرتون