أصحاب الأرقام التي ستظل محفورة في تاريخ "يورو"
أرقام وإحصائيات كثيرة خلفتها النسخة الجارية من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو" مع اشتداد المنافسة بين اللاعبين والمنتخبات، لكن هناك أرقام ستظل محفورة في سجلات البطولة، وستحدث تغييرا في تاريخها. "الوطن سبورت" يرصد أبرز خمسة منها على النحو التالي:
مشاركات رونالدو
رغم سوء الحظ الذي لازمه في أول مباراتين من البطولة، إلا أن كريستيانو رونالدو تمكن من حفر اسمه في تاريخ "يورو"، سواء على صعيد المشاركات، أو التهديف، حيث بات نجم ريال مدريد أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ البطولة برصيد 18 مباراة بعد مشاركته أمام كرواتيا، والمشاركات قابلة للزيادة خلال النسخة الحالية، إذ يعد رونالدو عنصرا أساسيا في تشكيل منتخب البرتغال منذ نسخة 2004، كذلك أصيح رونالدو أول لاعب في التاريخ يسجل في أربع نسخ مختلفة من البطولة أعوام 2004، و2008، و2012، و2016، كذلك هو أول لاعب يسجل في سبع بطولات كبرى متتالية، بعد أن تمكن أيضا من التهديف في ثلاث نسخ من كأس العالم أعوام 2006، و2010، و2014، بجانب بطولات "يورو".
سن كيرالي
أثبت الحارس المجري جابور كيرالي أن كرة القدم لا تعترف بالسن، وكتب اسمه ضمن سجلات "يورو" بعدما أصبح أكبر لاعب يشارك في مباراة في تاريخ البطولة، عندما شارك ضمن التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده ضد النمسا في افتتاح مباريات المجموعة السادسة، وعمره 40 عاما و74 يوما، متخطيا الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم الألماني لوثار ماتيوس الذي لعب أمام البرتغال عام 2000 بعمر 39 عاما و91 يوما، كما تمكن كيرالي من أن يشارك أمام بلجيكا في دور الـ16 في آخر مباريات منتخب بلاده في البطولة وعمره 40 عاما و86 يوما، ليسطر رقما جديدا. وتمكن كيرالي من قيادة منتخب بلاده لعبور دور المجموعات، لكنه استقبل ثمانية أهداف في المباريات الأربع التي خاضها، نصفها جاء في مباراة بلجيكا.
استمرارية لوف
يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، واجه عاصفة من الانتقادات والسخرية بسبب التصرفات التي وصفها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" بـ"المثيرة للاشمئزاز" في أولى مباريات المانشافت في البطولة أمام أوكرانيا، لكن المدرب الألماني تمكن من تحقيق رقم قياسي تاريخي على مستوى بطولات "يورو"، إذ أصبح أكثر مدرب يخوض مباريات في البطولة برصيد 12 مباراة بعد أول مباراة في النسخة الحالية، متخطيا مواطنه بيرتي فوجتس، وتمكن لوف من زيادة عدد مبارياته في البطولة إلى 15 مباراة بعد أن نجح في قيادة منتخب الماكينات إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، وبات في حكم المؤكد أن يخوض لوف مباراته رقم 16 في الدور ربع النهائي، ويسعى المدير الفني للفوز والاستمرار في البطولة من أجل توسيع الفارق بينه وأقرب منافسيه. وقاد لوف منتخب ألمانيا في ست مباريات خلال نسخة 2008، وخمس مباريات في 2012، ليعادل رقم المدرب السويدي لارس لاجيرباك كأكثر مدرب يقود منتخب واحد لأكبر عدد من البطولات برصيد ثلاث مرات.
شباك تشيك
ومثلما سطر لاعبو أرقاما قياسية إيجابية، كان هناك أيضا أرقاما سلبية، فبيتر تشيك، حارس مرمى منتخب تشيكيا، أصبح أكثر حارس في تاريخ البطولة يتلقى أهدافا، بعدما استقبلت شباكه 21 هدفا خلال أربع نسخ متتالية منذ نسخة 2004، ليكسر الرقم السابق الذي كان يحمله الدنماركي بيتر شمايكل واستقبل 20 هدفا. شباك تشيك تلقت خمسة أهداف خلال المباريات الثلاث التي لعبها في النسخة الجارية، كانت كافية لاحتلال منتخب بلاده المركز الأخير في المجموعة الرابعة، وتوديع البطولة.
تعادلات البرتغال
فعل المنتخب البرتغالي ما لم يفعله أي منتخب قبله في بطولات "يورو"، بعد أن تعادل في مبارياته الثلاث في دور المجموعات من النسخة الجارية. فالفريق افتتح مبارياته بالتعادل أمام أيسلندا بنتيجة 1-1، ثم فشل في الفوز على النمسا واكتفى أيضا بالتعادل سلبيا، قبل أن ينهي مبارياته في هذا الدور بالتعادل بثلاثة أهداف لملثلها أمام المجر. كما أصبح منتخب البرتغال أول فريق يتأهل من دور المجموعات دون تحقيق أي انتصار، ويرجع ذلك للنظام الجديد للبطولة الذي سمح بزيادة عدد الفرق إلى 24 فريقا، وبالتالي تأهل أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات، إلى جانب أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الست ليكتمل عقد دور الـ16.
تعليقات الفيسبوك