الرجاء المغربي
يستضيف فريق الرجاء البيضاوي المغربي نظيره نادي الزمالك، مساء يوم الأحد المقبل، في إطار منافسات ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لنسخة الموسم الحالي 2019-2020.
وتنطلق مباراة الرجاء المغربي ضد الزمالك، في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الأحد، على ملعب "مركب محمد الخامس"، وسيتم بث اللقاء عبر قناة بي إن سبورتس 7، ولم يعلن، حتى الآن، عن هوية حكم هذه المواجهة العربية.
ويرصد "الوطن سبورت" نقاط القوة والضعف في فريق الرجاء المغربي قبل مواجهته الصعبة أمام كتيبة القلعة البيضاء، وأبرز الملامح الفنية والتشكيل المتوقع أن يبدأ به جمال سلامي، المدير الفني للفريق، مواجهة الفارس الأبيض، كالتالي:
من المنتظر أن تشهد المباراة إثارة كبيرة بين الفريقين، نظرا لعراقتهما والشعبية الجماهيرية الجارفة لهما في الوطن العربي، إضافة إلى أن المواجهات العربية العربية تحمل نوع من الندية الكبيرة.
ويتطلع الرجاء لتحقيق الانتصار في هذه المواجهة واستغلال عامل الأرض لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه قبل مواجهة الإياب بالقاهرة، لاسيما أن تأهل الفريق المغربي للمربع الذهبي في أفريقيا جاء بعد 15 سنة من الغياب، علما بأن الرجاء لم يكن في أفضل حالاته على الصعيد الأفريقي في السنوات الأخيرة، إلا أنه تمكن من حصد لقب الكونفيدرالية 2018 والسوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي.
1- اللعب الجماعي والروح القتالية
من أبرز نقاط القوة في الرجاء المغربي عامل اللعب الجماعي والروح القتالية التي يمتلكها الفريق على مستوى اللاعبين والجهاز الفني وظهر ذلك خلال البطولة العربية والأفريقية والبطولات المحلية، حيث لا يستسلم الفريق إلا مع صافرة النهاية، كما برز ذلك بوضوح في تتويجهم بلقب الدوري المحلي في اللحظات الأخيرة من مباراة الجولة الأخيرة أمام الجيش الملكي والتي تمكن فيها من حصد الفوز 2-1 والتفوق بنقطة على منافسه الوداد ليحسم اللقب لصالحه.
2- التحولات الهجومية وسرعة الارتداد
يعتمد الفريق في طريقة لعبه على التكتل الدفاعي وجلب لاعبي المنافس لمنطقة جزاءه، وذلك من أجل فتح ثغراته رويدا رويدا، كما أن الفريق يعتمد في طريقة لعبه على الهجمات المرتدة، ويتميز لاعبوه بالتحولات الهجومية وسرعة الارتداد حينما يتم قطع الكرات أثناء الهجمات عليه، حيث يمتلك الفريق الثنائي سفيان رحيمي وبن لامانجو وهما الأخطر علي الإطلاق من حيث السرعات والتحولات الهجومية وسرعة الارتداد والتهديف.
3- التسديد بعيد المدى وضربات الرأس
يتميز الرجاء بسلاح آخر يعينه على إنهاء بعض المباريات وحسمها لصالح ويكمن هذا السلاح في اعتماده في بعض الأحيان على التسديد من خارج منطقة الجزاء، نظرا لأن بعض المنافسين يتكتلون أمام منطقة جزائهم، ويعد عبد الإله الحافيظي ومحمد العرجون هما من يتسمان بالتسديد بعيد المدى، ويجيد بن مالانجو التهديف ودور المحطة وسحب المدافعين ولعب الضربات الرأسية بشكل متقن، كما أن لديه بدر بانون الذي يتعامل في برأسه في الكرات الثابتة.
ويعد العرجون أفضل لاعبي الوسط في الدوري المغربي على الإطلاق ويتميز بالقدرة علي الفوز بالالتحامات الأرضية وقطع الكرات والزيادة الهجومية.
4- العرضيات على حدود المنطقة
يتسم فريق الرجاء بالقدرة الكبيرة على استغلال العرضيات مثله مثل الوداد، منافس الأهلي في دوري الأبطال أيضا، وهو سلاح لا غنى عنه بالنسبة للرجاء خاصة أنه ثغرة واضحة للزمالك والعديد من الفرق المصرية، وظهر عيب الزمالك بوضوح في التعامل مع الكرات العرضية في مباراته أمام الجونة والتي استقبل فيها الفارس الأبيض ثلاثة أهداف.
5- سلاح الخبرة والسلاح النفسي
يدخل الرجاء مباراته أمام أبناء القلعة البيضاء وهو محروم من جمهوره، نظرا لفيروس كورونا الذي يضرب العالم أجمع، علما بأن الجمهور يشكل واحدا من نقاط قوته، لكن نظرا لامتلاك لاعبيه كل الخبرات والتجارب في القارة السمراء، فهم قادرون على تجاوز هذه النقطة وتقديم مباراة قوية أمام الزمالك، الذي عليه أن يحذر من الفريق المغربي.
ويملك الفريق العامل النفسي، خاصة أنه يعيش في حالة من الارتياح بعد خطف لقب الدوري المحلي في الجولة الأخيرة من منافسه الوداد وضمان التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا على عكس ما يعيشه الزمالك، الذي لم يحسم وصافة الدوري حتى الآن ولا يزال موقفا في المشاركة بدوري الأبطال الموسم المقبل، واشتغل جمال السلامي على الجانب الذهني، لإعداد لاعبيه على جميع المستويات، لما قد يواجه الفريق، وعادة ما يلجأ لاعبو أو مدربو أو مسئولو فرق الشمال الأفريقى لتصريحات نفسية قبل المباريات المهمة أمام الأهلي والزمالك تحديدا.
6- التكملة الدفاعية في الهجوم
يملك الرجاء نقطة في غاية الأهمية من حيث الزيادة الدفاعية ومساندتهم في الناحية الهجومية، خصوصا عند الكرات الثابتة، ولدى الفريق أحد أفضل المدافعين في الدوري المحلي وأفريقيا، وهو بدر بانون، الذي يتميز بأهدافه الكثيرة على الرغم من كونه يلعب في مركز قلب الدفاع، كما يمتاز بطول القامة (193 سم)، ويجيد تنفيذ ركلات الجزاء، مثل محمود علاء.
1- غياب بعض اللاعبين المؤثرين وكثرة أخطاء إلياس حداد
يعاني الرجاء من بعض الغيابات، في الوقت الحالي، وتحوم الشكوك حول مشاركة العديد من اللاعبين أمام الزمالك وهي ما ستؤثر على الفريق، أمثال: سند الورفلي (قلب الدفاع)، وعمر بوطيب وعبد الرحيم شاكير، ثنائي الجبهة اليمنى، وعبد الجليل أجبيرة، الظهير الأيسر، كما أن هناك أزمة أخرى تتمثل في بديل الورفلي وهو إلياس أحداد الذي لديه عيب خطير وهو كثرة أخطاءه في منطقة جزاء فريقه.
2- ضعف حراسة المرمى والدفاع في الكرات العرضية
على الرغم من قوة حارس مرمى الرجاء، أنس زينيتي، وخبرته الكبيرة، إلا أنه يتعامل برعونة في الكرات العرضية من المنافسين والضربات الركنية، إذ يتردد في كثير من الأحيان في الخروج لإبعاد هذه الكرات ما يورط فريقه، كما أن ما يزيد هذه الأزمة هو سوء تعامل مدافعيه أيضا في الكرات العرضية.
3- ضعف القوة البدنية في الجبهة اليسرى والضعف التكتيكي للجناح الأيسر
هناك نقطة ضعف للرجاء وتتمثل في أن ظهيره الأيسر فابريس إنجاه يتسم بالبطء في الحركة وقلة المرونة في التغطية، وما يعرقل هذه الجبهة في الفريق هو الضعف التكتيكي لجناحه الأيسر سفيان رحيمي، حيث لا يعود للقيام بواجباته الدفاعية رفقة إنجاه ما يجعل الناحية اليسرى مباحة لمنافسي الرجاء.
حراسة المرمى: أنس زينيتي.
خط الدفاع: فابريس إنجاه - بدر بانون - إلياس حداد (بديل للأساسي سند الورفلي)- عبد الإله مدكور (بديل الثنائي الأساسي عمر بوطيب وعبد الرحيم شاكير).
خط الوسط الدفاع: عمر عرجون - محمد أزريدة (بديل فابريس نجوما).
خط الوسط المهاجم: سفيان رحيمي- محسن متولي (قائد الفريق)- عبد الإله الحافيظي (الأمهر والأخطر).
خط الهجوم: بن مالانجو.
وأخيرا، على الزمالك الحذر من الثلاثي الناري في الرجاء، وهم: سفيان رحيمي، الذي يمتاز بالسرعة، ومحسن متولي (صاحب التمريرات الحريرية ومتخصص الكرات الثابتة ومفتاح اللعب في الفريق)، الحافيظي (مايسترو خط الوسط يمثل زيادة هجوميه هائلة ونجح فى إحراز هدفين وتتويج الرجاء بالدوري أمام الجيش الملكي، ويتحول اللاعب في بعض الأوقات لمهاجم ثان مع مالانجو).
تعليقات الفيسبوك