رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

برباتوف: لعبت الكرة بأسلوبي الخاص.. ولم أكن أستحق الخروج من اليونايتد

06:20 م | الإثنين 26 أكتوبر 2020
برباتوف: لعبت الكرة بأسلوبي الخاص.. ولم أكن أستحق الخروج من اليونايتد

برباتوف

أصدر البلغاري ديميتار برباتوف كتاباً عن مسيرته في الملاعب الخضراء بعنوان "My Way and out"، وتحدث عن ذكرياته مع مانشستر يونايتد وعن السير أليكس فيرجسون بشكل خاص.

وبدأ "برباتوف" مسيرته في فريق سسكا صوفيا عام 1998، ومنه انتقل إلى باير ليفركوزن عام 2001 ثم الانتقال إلى توتنهام بعد 5 أعوام، وكانت الخطوة الكبرى بالانتقال إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2008.

نشأ البلغاري في بلدة بلاغوفغراد جنوب غرب بلغاريا، ولم يكن لديه كرة قدم يلعب بها عندما كان طفلاً، واستخدم كرة السلة عوضًا عن ذلك.

وقال "برباتوف": "كنت أرمي كرة السلة في الهواء وأحاول السيطرة عليها بقدمي، آلاف وآلاف المرات، نعم لدي الشغف والطموح والاتساق لفعل ذلك مرارًا وتكرارًا".

كانت تلك الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام الشيوعي في بلغاريا في خريف عام 1989، وكانت الحياة صعبة بالنسبة لمعظم العائلات، كان والد برباتوف لاعب محترف سابق، ويعمل في مصنع للتبغ وكانت والدته تعمل ممرضة.

ويتحدث البلغاري في كتابه، عن مسيرته مع مانشستر يونايتد، واستبعاده من المشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011، والأسوأ من ذلك أنه لم يتواجد في قائمة الفريق، حيث غادره في 2012.

وعن إمكانية الحديث عن فيرجسون، قال "برباتوف" في مقدمة الكتاب: "دون تردد سأتحدث عنه، لقد اعتذر عن ترك برباتوف يرحل عن الفريق، واعترف السير أنه أخطأ في قرار الرحيل".

وتحدث "برباتوف" في تصريحات لصحفية الجارديان البريطانية، قائلًا: "عندما سمعت حديثه لأول مرة، شعرت ببعض المشاعر المختلطة للغاية، عليك أن تكون قويًا للغاية كشخصية لتقول (أنا آسف)، جعلتني كلماته أشعر أنني بحالة طيبة، رغم ذلك لن أقول إنني فوجئت بسبب اعتقادي دومًا أن لدي مكانًا في الفريق لمباراة برشلونة، كان ذلك في الماضي ولا يمكنك إعادة الزمن إلى الوراء".

وعن مسامحة فيرجسون، قال "علاقتنا طيبة، لم أشعر بأي مشاعر سيئة نحو فيرجسون، أصبت بخية أمل كبيرة بعد قراره، وكنت أتصرف باندفاع، ومع مرور الوقت أدركت سبب القرار".

وتابع: "لم أودع فيرجسون، وبعد مرور وقت طويل، وحين أفكر في مسيرتي كمدير فني، أعلم أنه في يوم من الأيام سأضطر إلى إحباط بعض اللاعبين، بالإمكان فعل الشيء نفسه ليس فقط مع أحد لاعبي الفريق، الآن أحاول رؤية كل هذه الأشياء من منظور المدير الفني".

وعن ذكرياته عن المباراة، قال "لو كان بإمكاني اختيار مباراة لم ألعبها ستكون نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 ضد برشلونة، ذلك الموسم كنت هداف يونايتد والدوري الإنجليزي الممتاز، بالاشتراك مع كارلوس تيفيز لاعب مانشستر سيتي، وكان لدي شعور بأنني سأسجل في كل مرة تصل إلي الكرة فيها، أعتقد أنه كان بإمكاني مساعدة الفريق في تلك المباراة".

وترك برباتوف بصمة لا تمحى على الكرة الإنجليزية، بعد وصوله عام 2006 قادما من باير ليفركوزن، وسجل أكثر من 100 هدف لتوتنهام ويونايتد وفولهام، وهو أحد المهاجمين الأكثر أناقة الذين لعبوا في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم ذلك كان هناك دومًا علامات استفهام حول أدائه.

وعن طريقة لعبه، قال: "بعض الناس فهموا، والبعض الآخر لم يفهم، طالما بقيت وفيًا لأسلوبي في كرة القدم، كل فريق كنت فيه لعبت كرة القدم التي أحبها".

وتابع: "كلاعب كنت محظوظًا لوجود مدربين يسمحون لي بالتعبير عن نفسي على أرض الملعب بالطريقة التي أحبها، لم يخبرني أحد المدربين أنني يجب أن أغير أسلوبي".

وحين انتقل إلى ليفركوزن تصادم مع بيرتي فوجتس في قيادة الفريق بعد وصوله من سسكا صوفيا في عام 2001، حيث وعده المدرب باللعب معه لكنه لم يفعل ذلك.

يقول برباتوف: "كنت صغيرًا وظننت أنني أعرف كل شيء عن الحياة، وكان لدي طموح ملتهب بداخلي لإثبات نفسي، لذلك عندما لم أحصل على هذه الفرصة، شعرت بالضيق حقًا ولم أكن أحاول إخفاءها، قلت لنفسي: "سأثبت خطأ هذا الرجل".

لعب برباتوف 5 مواسم وسجل 69 هدفا في 154 مباراة في البوندسليجا، وفي عام 2006 انضم إلى توتنهام، حيث تلقى مكالمة متأخرة من مانشستر يونايتد.

وبسؤاله عن توتنهام، قال: "قضيت عامين رائعين مع الفريق، وقابلت الهولندي مارتن يول حيث يتمتع بشخصية رائعة، وتمكنت من تكوين ثنائية رائعة مع روبي كين، وكنت جزءا من آخر فريق فاز بلقب لصالح النادي، حيث فزنا بكأس الرابطة الإنجليزية عام 2008".

 

وفاز ديمتري مع الشياطين الحمر بالدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وكأس العالم للأندية مرة وكأس الرابطة مرة واحدة.