يبدو أن طريق الدولي محمد صلاح جناح ليفربول والمنتخب الوطني، نحو العاصمة الإسبانية مدريد، لن تكون ممهدة، بعد الرحيل عن قلعة «أنفيلد»، التي لم يغادر فيها منصات التتويج بالبطولات، وملامسة سقف الإنجازات على مدار الأربعة أعوام الماضية، التي قد تختتم بعملية انتقال هي الأهم في مسيرة الفرعون المصري، بعدما ارتبط اسمه بالرحيل إلى ريال مدريد، الذي يضعه هدفاً أساسياً في حساباته، خلال الميركاتو الشتوي المقبل، لإنقاذ الفريق الذي يعاني على كافة المستويات، منذ بداية الموسم الجاري، ليبدأ رحلة جديدة في الدوري الإسباني.
بناء شخصية في الدوري الإسباني
فرص مشاركة محمد صلاح، بشكل أساسي، رفقة ريال مدريد وتحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان، لن تكون مضمونة بشكل كبير، بالمقارنة بوضع الفرعون في ليفربول، خاصة أنه يعد أحد أعمدة الفريق وركائزه الأساسية، بجانب أنه يمثل جزءا كبيرا من قوته التهديفية، وهو الأمر الذي يحتاج لوقت من أجل الوصول إليه في الدوري الإسباني، بين صفوف فريق يضج بالنجوم على مستوى جميع المراكز، على عكس ليفربول الذي يعتمد بشكل أساسي على بعض الأسماء وفي مقدمتها الفرعون المصري.
أزمة راموس تنتظر محمد صلاح
أزمة أخرى ستواجه صاحب الـ28 عاما، حال الانتقال إلى ريال مدريد، وهي علاقته المتذبذبة مع الإسباني سيرجيو راموس، الذي اتهمه محبو محمد صلاح، بالتسبب في إصابته، خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، في نسخة 2018، ليخرج الفرعون مصاباً بخلع في الكتف بتدخل عنيف من مدافع الملكي، ويغيب على إثرها فترة استمرت لشهرين، وهددت مشاركته رفقة المنتخب الوطني، في كأس العالم روسيا 2018.
محمد صلاح مهدد بحجز مقعد على دكة بدلاء الملكي
ريال مدريد ليس نادي النجم الأوحد، إذ يملك عددا من النجوم، إضافة إلى تخطيطه الدائم للظفر بالأسماء اللامعة على مستوى جميع الدوريات، ما بدوره ربط أسماء هاري كين، كيليان مبابي، ساديو ماني وإيرلينج هالاند، بالانتقال إلى ريال مدريد، وفي حال الجمع بين الفرعون وأي من هؤلاء النجوم، سيشكل تهديداً مباشرًا على فرص محمد صلاح، في التشكيل الأساسي لـ زين الدين زيدان، بجانب المنافسة الشرسة التي سيخوضها مع الثنائي رودريجو جوس وفينيسيوس جونيور جناحي ريال مدريد، فكلاهما من الركائز الأساسية لـ زيدان في هذا المركز.
لعنة إصابات الوافدين تزيد مخاوف محمد صلاح
لعنة الإصابات من الدوامات التي تنتظر محمد صلاح، في بداية مشواره مع ريال مدريد، كما هو الحال مع كافة الصفقات الجديدة للفريق الملكي، وعلى رأسهم إيدين هازارد، الذي ترك الدوري الإنجليزي، بحثاً عن تحقيق الإنجازات في الليجا، قبل الاصطدام بسلسلة من الإصابات التي حرمته من الظهور بقميص ريال مدريد سوى في بضع مباريات، الأمر ذاته الذي يعاني منه لوكا يوفيتش.
تعليقات الفيسبوك