رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

لهيب الإصابات ومحمد صلاح يهددان قلعة أنفيلد.. وكلوب «شاهد ماشفش حاجة»

11:40 م | الثلاثاء 05 يناير 2021
لهيب الإصابات ومحمد صلاح يهددان قلعة أنفيلد.. وكلوب «شاهد ماشفش حاجة»

يورجن كلوب مدرب ليفربول

يواصل فريق ليفربول بطل النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج» بقيادة مديره الفني الألماني يورجن كلوب، تصدر المشهد من جديد في إنجلترا، ولكن هذه المرة بطريقة مأساوية، إذ فشل حامل اللقب في تحقيق أي فوز يذكر في البطولة الإنجليزية الكبيرة في آخر 3 مباريات خاضهم الفريق بالنسخة الحالية من بطولة الدوري، حيث تعادل سلبيًا أمام وست بروميتش بهدف لمثله، بالجولة الخامسة عشر من البطولة، قبل أن يواصل مسلسل إهدار النقاط بالتعادل السلبي مع نيوكاسل بالجولة السادسة عشر، وأخيرًا السقوط أمام ساوثهامبتون، أمس الإثنين، بالجولة السابعة عشر.

الأمر يبدو وللوهلة الأولى وكأنه بمثابة المفاجأة الصاعقة لجماهير ليفربول بجميع أنحاء العالم، لكن القريب من المشهد يعلم جيدًا بل ويتوقع هذا السقوط لحامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الإنجليزي لعدة أسباب، جاءت على النحو التالي:

الإصابات

بلا شك فقد عانت كتيبة الألماني يورجن كلوب من العديد من الإصابات التي ضربت صفوف الفريق، والتي كانت أحد أهم العوامل الرئيسية وراء تدهور نتائج الفريق خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد عديد الغيابات التي ضربت صفوف الفريق على صعيد خط الدفاع والتي حرمت الفريق من خدماتهم أغلب فترات الموسم، لاسيما بعد تعرض المدافع الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بقطع في الرباط الصليبي للركبة يغيب على إثرها لعدة أشهر، وكذلك الحال للمدافع الأخر جو جوميز الذي يعاني هو الآخر من إصابة خطيرة على مستوى الركبة يغيب على إثرها لمدة قد تصل حتى نهاية الموسم الجاري، هذا بالإضافة إلى المدافع الكاميروني جويل ماتيب الذي يعاني حتى اللحظة من إصابة قوية كانت بمثابة الضربة القاضية والقاسمة لدفاعات كتيبة الريدز.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، فقد امتد الأمر لغياب أرنولد عن مباريات الفريق الإنجليزي الكبير في عدة مناسبات بسبب الإصابة، وكذلك الوافد الجديد الصيف الماضي تياجو ألكانتارا، والدولي الغيني نابي كيتا الذي غاب عن أغلب مباريات الفريق هذا الموسم بعد سلسلة من الإصابات التي ضربته، وهي الإصابات المؤثرة والتي من شأنها أن تكون عاملًا رئيسيًا في استمرار معاناة الريدز وبشكل كبير حتى اللحظة.

الغريب والمثير للدهشة، أنه وعلى الرغم من معاناة الريدز الدفاعية منذ الموسم الماضي، إلا أن كلوب وإدارة ناديه يقفون عاجزين إلى الآن دون أي حراك من جانبهم لتعزيز صفوف الفريق حتى ولوعلى صعيد خط الدفاع بصفقات جديد من شأنها إحداث نقلة.

لهيب الخلافات وصلاح يتصدر المشهد

بداية خلافات محمد صلاح مع مدربه الألماني ظهرت خلال مباراة الريدز أمام برايتون، بالجولة التاسعة من بطولة الدوري الإنجليزي، عندما قرر المدرب الألماني استبدال صلاح والدفع بالسنغالي ساديو ماني بدلًا منه، لتظهر على النجم المصري علامات عدم الرضا ويرفض مصافحة مدربه أثناء خروجه من أرض الميدان وعلى الملأ في مشهد غريب.

بعدها عبر «صلاح» عما في مكنونه بتصريح ناري أثناء حواره لجريدة «أس» الإسبانية قبل مباراة كريستال بالاس بعدما كشف عن إحباطه من كلوب، بسبب عدم ارتداء شارة القيادة خلال مواجهة ميتيلاند الدنماركي، في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، رغم غياب عدد كبير من لاعبي الفريق الأول.

وقال صاحب الـ28 عامًا خلال حواره: «شعرت بخيبة أمل كبيرة بكل صراحة، لأنني كنت أتمنى حمل الشارة، لكنه قرار المدرب وعلي أن أتقبله».

الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، حيث فتح النجم المصري الباب أمام الانتقال إلى أحد قطبي الكرة الإسبانية، برشلونة أو ريال مدريد، خلال الفترة المقبلة، حيث أضاف اللاعب: «ريال مدريد وبرشلونة ناديان كبيران، من يعرف ما سيحدث مستقبلا؟»، وهو ما أثار التكهنات حول رغبة النجم المصري في الرحيل عن الريدز، وسط تقارير تشير إلى اقترابه من الميرينجي.

وفي اليوم التالي، كان على ليفربول مواجهة كريستال بالاس، في الجولة الرابعة عشر من الدوري، وفي قرار غريب من المدرب الألماني، قرر كلوب عدم الدفع بمحمد صلاح في التشكيلة الأساسية لفريق ليفربول، حيث بدأ المباراة من على مقاعد البدلاء، ليرد صلاح على مدربه خلال تلك المباراة برد ناري بعد تسجيله ثنائية وصناعته آخر رغم نزوله لبضع دقائق.

وربطت وقتها العديد من التقارير قرار المدرب بتصريحات صلاح التي عبر فيها عن غضبه منه، وهو ما نفاه المدرب الألماني بعد المباراة، حيث أكد أن القرار كان يهدف إلى إراحته، وقال كلوب وقتها: «قرار إبقاء صلاح على الدكة كان صائبا من وجهة نظري، لأنه خاض آخر 4 مباريات بشكل كامل، ومن ثم، كان يجب علي إراحته، وأعتقد أن ذلك الأمر يعد جيدا له وللفريق».

وفي ذات اللقاء، دار خلاف جديد كان بطله هذه المرة السنغالي ساديو ماني بسبب حالة الغضب التي انتابته أثناء استبداله لصالح النجم المصري خلال المباراة.

ماني أبدى اعتراضه على كلوب بسبب استبداله، وهو ما فسره البعض بأنه جاء بسبب نزول محمد صلاح بدلا منه، وهو ما نفاه كلوب أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء.

ويبدو وأن تلك الخلافات التي دبت داخل جدران الريدز كان لها النصيب الأكبر أيضًا في تدهور نتائج الفريق بشكل كبير. 

كلوب يرد على صلاح من جديد

وبسؤال كلوب خلال إحدى المؤتمرات الصحفية حول رغبة صلاح في الرحيل عن ليفربول، جاء الرد ناريًا تلك المرة من جانب المدرب الألماني الذي قال:«السبب الوحيد للرحيل عن ليفربول في الوقت الحالي هو الطقس فقط، ما هو السبب الأخر الذي يمكن أن يكون هناك لتغادر؟، ليفربول أحد أكبر الأندية في العالم، نحن ندفع أموالاً جيدة، ربما لسنا أكثر من يدفع في العالم، لكننا ندفع جيدًا، لدينا ملعبًا عظيمًا وبه أحاسيس ومشاعر مثيرة، وجماهير تساندنا، لدينا قاعدة جماهيرية في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «لا نستطيع إجبار أي شخص على البقاء في ليفربول هذا كل ما في الأمر، وبالمناسبة نحن لم نفعل هذا، الأمر متعلق بالتوقيت واللحظة المناسبة، نحن نقوم بإجراء تغييرات ونجلب لاعبين، وإذا اراد أحد لاعبينا المغادرة، فلا يمكن أن نعيقه، كل ما في الأمر أنني لا أفهم لماذا يريد شخص أن يرحل».