رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ابحث عن ميسي.. 5 عوامل وراء انهيار برشلونة

12:28 ص | الخميس 18 فبراير 2021
ابحث عن ميسي.. 5 عوامل وراء انهيار برشلونة

ليونيل ميسي

أثار السقوط المفاجئ الأخير لأحد كبار القارة الأوروبية فريق برشلونة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، بنتيجة 4-1، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، على ملعب «كامب نو» الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي تنذر العملاق الكتالوني بموسم كارثي صفري البطولات، خاصة في ظل تدهور نتائج الفريق على مستوى كافة البطولات، خاصة وأن الفريق ودع بطولة كأس السوبر الإسباني، وبات في طريقه أيضًا لتوديع الموسم الحالي من بطولة كأس ملك إسبانيا، لاسيما وأن الفريق سقط في ذهاب دور نصف نهائي تلك البطولة العريقة بثنائية بيضاء.

وفي البحث وراء أهم العوامل والأسباب التي أدت إلى انهيار الفريق الكتالوني الكارثي بهذا الشكل، نجد أن كلمة السر تكمن في قائد الفريق واللاعب الأهم بالفريق، ليونيل ميسي، المتوج بجائزة الكرة الذهبية في 6 مناسبات، خاصة في ظل تراجع مستواه الفني بشكل كبير الموسم الجاري، خاصة وأنه المحرك الرئيسي لتروس برشلونة، وفيما يلي أبرز عوامل انهيار كتيبة البارسا الموسم الجاري:

ليونيل ميسي

منذ نهاية الموسم الماضي والمشاكل باتت تحاصر صاحب الـ34 عامًا من كل حدب وصوب، خاصة بعد مطالباته الرحيل عن الفريق الكتالوني منذ نهاية الموسم الماضي، خاصة عقب السقوط الكارثي والمذل للبارسا أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، إذ انفجر النجم الأرجنتيني بعد تلك الهزيمة المريرة في وجه الإدارة السابقة للنادي الكتالوني وفتح النار عليها متهمًا إياها بأنها السبب الرئيسي وراء انهيار الفريق، وهدد بالرحيل عن الفريق مرارًا وتكرارًا قبل أن يعطي لنفسه هدنة بعد رحيل مجلس بارتوميو في انتظار نتيجة الانتخابات الجديدة للنادي الكتالوني.

ولم تتوقف مشاكل النجم الأرجنتيني عند هذا الحد فقط، بل أصبحت الصحافة الإسبانية بمثابة العائق الأكبر الذي يخلق المشكلات للنجم الأرجنتيني، خاصة في ظل اتهام الصحافة الإسبانية المستمر لميسي بأنه هو من يدير النادي ويتحكم في كل ما يخص الفريق، الأمر الذي أثار استياء البرغوث الأرجنتيني، وجعله يصرخ في وجه اتهامات الصحافة الإسبانية وخاصة الكتالونية منها، قائلًا في تصريحات سابقة، «سئمت من كوني سبب جميع المشاكل في برشلونة»، لاسيما وأن هذا التصريح خرج منه بعد تصريح ناري سابق من وكيل جريزمان السابق للنجم الأرجنتيني متهمًا إياه بأنه السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى المهاجم الفرنسي مع البارسا منذ انتقاله إليه قادمًا من أتلتيكو مدريد.

وواصلت الصحافة الإسبانية حربها الغريبة مع اللاعب الأرجنتيني بعدما قامت بتسريب عقده مع برشلونة، فبحسب ما نشر على صحيفة «إل موندو» الإسباني، فإن راتب ميسي السنوي مع برشلونة في عقده الأخير الذي وقعه في 2017 هو 138 مليون يورو، وذلك بالإضافة إلى متغيرات وحوافز.

وينص عقد النجم الأرجنتيني مع البارسا على تقاضي مبلغ 115 مليون يورو بمجرد الموافقة على التجديد، بالإضافة إلى مكافأة ولاء يتحصل عليها بعد قضاء فترة محددة في الكامب نو، وقد حصل الأرجنتيني بحسب التسريب على 92% من إجمالي هذه المتغيرات.

وأشارت موندو أيضًا إلى أن الإجمالي الذي سيحصل عليه ميسي مع نهاية هذا العقد، هو 555 مليون و237 ألف و619 يورو.

كل هذه الأمور والضغوط المتراكمة على عاتق نجم برشلونة الأول كانت سببًا رئيسيًا وراء تراجع مستواه الفني مع الفريق، ورفضه لتجديد عقده مع النادي الإسباني الكبير.

بيع النجوم

بعد النتيجة الكارثية للبارسا أمام بايرن ميونخ، والتي انتصر فيها العملاق البافاري بنتيجة 8-2، اتخذت إدارة النادي الكتالوني قرارًا غريبًا ببع أبرز نجوم الفريق، وعلى رأسهم أحد أبرز نجوم هدافي الفريق لويس سواريز بحجة تقدمه بالعمر، وهو القرار الذي أثبت النجم الأوروجوياني سذاجته بشكل كبير بعد انتقاله لأتلتيكو مدريد، لا سيما وأنه المتصدر الحالي لجدول ترتيب هدافي الليجا برصيد 16 هدفًا، هذا بالإضافة إلى الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط الكرواتي المتالق حاليًا مع إشبيلية، إيفان راكيتيتش، مع الإبقاء على العديد من اللاعبين أصحاب المستويات الفنية الضعيفة والذين لم يتركوا أي بصمة لهم مع الفريق مثل المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت، الإسباني جيرار بيكيه المدافع البطيء والذي تسببت أخطاؤه الكارثية المستمر في خسارات بالجملة للفريق، ومع ذلك فإن اللاعب المخضرم صاحب الـ34 مستمرًا في تشكيلة البارسا الأساسية، إيضًا المدافع الفرنسي أومتيتي صاحب الإصابات المتكررة والذي تحرمه إصابات المتكررة من المشاركة بصفة مستمرة مع الفريق.

غياب الخبرة

تضم تشكيلة فريق برشلونة الحالية أيضًا العديد من اللاعبين صغار السن، وذلك في إطار خطة النادي الكتالوني في النزول بمعدل الأعمار السنية في إطار الخطة طويلة المدى الخاصة بإحلال وتجديد عناصر الفريق، ولاشك في أن معظم هؤلاء اللاعبين يفتقدون بشكل كبير لعنصر الخبرة، وعلى رأس هؤلاء اللاعبين، الثلاثي الموهوب أنسو فاتي، وعثمان ديمبيلي، وريكي بويج.

فراغ إداري

يعيش برشلونة في الوقت الراهن في حالة من الفراغ الإداري، خاصة مع رحيل مجلس بارتوميو السابق، والدعوة لانتخابات جديدة للنادي الإسباني الكبيرة، وهو الأمر الذي بؤثر بشكل كبير على مسيرة الفريق، خاصة وأن معظم نجوم ولاعبي الفريق مصائرهم معلقة بوجود إدارة جديدة للنادي من أدل تقديم عنصر الاستقرار الغائب عن النادي الكتالوني.

الأزمات الاقتصادية

تعيش إدارة برشلونة مثلها في ذلك مثل باقي أندية العالم من حالة متدهورة على صعيد الأوضاع الاقتصادية المريرة التي تمر بها أغلب الأندية الأوروبية نتيجة تفشي فيروس كورونا، خاصة مع توقف البطولات لفترات طويلة الموسم الماضي على خلفية انتشار وباء كورونا، الأمر الذي ضرب الأوضاع الاقتصادية للاندية في مقتل، وقرروا بعدها الضغط على اللاعبين وموظفيهم من أجل تخفيض الرواتب، وأيضًا عدم القيام بأي تعاقدات كبيرة ونجوم أصحاب أسماء كبيرة بمبالغ فلكية كما كنا نسمع عنها سابقًا.