توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي
بعد فترة طويلة من التخبط تحت قيادة المدرب السابق فرانك لامبارد، اقتحم فريق تشيلسي المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بفضل الألماني توماس توخيل، وسط مسيرة مميزة على الصعيدين المحلي والقاري، إذ نجح البلوز في تحقيق الفوز أكبر الأندية بالبرميرليج، مثل «توتنهام، أتليتكو مدريد، ليفربول، وإيفرتون».
خلال مقابلة سابقة مع صحيفة «البايس» الإسبانية، كشف توخيل عن حلمه بالتحول إلى خطة 3-1-2-4، حيث يميل باستمرار إلى تكتيك ثلاثي الخلف، وهذا ما راهن عليه سريعًا منذ قدومه إلى إنجلترا، لذلك يمكن القول بأنه نجح في علاج نقاط ضعف تشيلسي سريعًا، لأنه يؤمن بالفكر الهجومي كأساس، ما زاد من أرقام الاستحواذ في كل مباراة، وجعل الفريق أفضل في المساحات الضيقة.
كما تفوق تشيلسي على أتليتكو، ليفربول، وإيفرتون، وتعادل مع مانشستر يونايتد، دون أن يستقبل أي هدف خلال 4 مباريات، ما يؤكد التفوق على الصعيد الدفاعي، رغم أن هذا الخط كان يمثل أكبر مشاكل فريق لامبارد، الذي استقبل أهدافاً غزيرة سواء في البريمرليج أو دوري الأبطال.
راهن توماس على رسم 3-4-2-1 في ظل مشاكل الدفاع التي لا تنتهي، لجأ الألماني إلى الثلاثي أزبليكويتا، روديجير، كريستنسن بالدفاع أمام الحارس ميندي، من أجل تأمين مناطقه أولاً، وإعطاء الفرصة للظهيرين جيمس وألونسو أو تشيلويل بالصعود إلى الأمام ولعب دور الأجنحة، مع غلق المنتصف تماماً بلاعب قوي بدنياً مثل الفرنسي كانتي، وزميله جورجينيو المميز في البناء من الخلف، أو بديله كوفاسيتش القوي في التحولات السريعة.
وبعد تأمين منطقة الدفاع والوسط تماماً، وحماية الأطراف بثلاثي خلفي، جاء الدور على الهجوم السريع والمتنوع أمام الفرق التي تضغط وتترك مساحات مثل ليفربول، لذلك راهن توخيل على أسماء مثل تيمو فيرنر، زياش، وماونت.
بينما ضد الفرق الدفاعية مثل أتليتكو مدريد، لجأ إلى الحل القوي بدنياً كالفرنسي جيرو، الذي سجل هدفاً رائعاً وتميز في الصراعات البدنية طوال اللقاء.
وفي سياق متصل، يستعد تشيلسي لمواجهة نظيره أتلتيكو مدريد، بعد غد الأربعاء، على ملعب ستامفورد بريدج، في إطار منافسات إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفاز تشيلسي في مباراة الذهاب «1-0»، ليضع قدمًا في الدور ربع النهائي من المسابقة القارية.
وبحسب صحيفة «موندو ديبورتيفو»، فإن تشيلسي يعاني من غيابات بارزة، حيث سيتعين عليه خوض المباراة دون بعض العناصر المهمة.
وأضافت: «هناك لاعبان تأكد غيابهما عن موقعة الإياب بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وهما جورجينيو وماسون ماونت».
وتابعت: «هناك شكوك حول مشاركة المهاجم تامي أبراهام الذي يعاني من مشكلة في الكاحل، وغاب بسببها عن مباراة ليدز، والمدافع تياجو سيلفا الذي تعرض لانتكاسة بعد إصابته في الفخذ».
وأبرزت الصحيفة أن أتلتيكو مدريد، سيكون عليه التغلب على تشيلسي، الذي لا يعرف طعم الهزيمة منذ تولي توخيل، المهمة الفنية للبلوز.
تعليقات الفيسبوك