رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

سيف تيري.. السجين الذي حرر صقور جديان السودان من أصفاد سنوات الضياع

06:41 ص | الإثنين 29 مارس 2021
سيف تيري.. السجين الذي حرر صقور جديان السودان من أصفاد سنوات الضياع

سيف تيري

بين ليلة وضحاها أصبح اسم سيف تيري حديث الساعة، ليس بالوسط الكروي السوداني فقط، بل وفي السودان أجمع، حيث نجح صاحب الـ27 عامًا في إثارة حالة من الفرح الهيستيري بين جموع الشعب السوداني، بمن فيهم البعض الذي لا يولي كرة القدم أي اهتمام يذكر، وذلك خاصة في ظل المشهد الضبابي الحالي المحيط بالجانب السوداني بسبب الأوضاع السياسية الساخنة التي تعيشها البلاد، فلم يكن أحد يتصور على الإطلاق ولو على سبيل التمني أن ينجح المنتخب السوادني في إحياء آماله في التأهل للنسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتخلص من سنوات العجاف التي عانت منها السودان بعد 10 سنوات قضاها المنتخب السوداني بعيدا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية.

تيري بطل قومي في السودان بعد إعجاز الانتصار على البافانا بافانا

ففي ظرف دقائق فقط استطاع سيف تيري فارس أحلام كرة القدم السودانية، أن يصبح نجم شباك، وبطلا قوميا جديدا بالسودان في زي الشخصية الأسطورية الشهيرة «سوبر مان»، ويقود منتخب بلاده لتحقيق المستحيل بانتصار تاريخي، وبثنائية نظيفة، على حساب أحد عمالقة كرة القدم بالقارة السمراء المنتخب الجنوب أفريقي.

سيف تيري نجح في تسجيل هدف المنتخب السودان الأول في شباك «البافانا بافانا»، في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2022، قبل أن يضيف محمد عبدالرحمن يوسف الهدف الثاني لمنتخب بلاده.

الانتصار التاريخي منح صقور الجديان بطاقة التأهل لأمم أفريقيا لأول مرة منذ عام 2012، بعدما نجح في احتلال المركز الثاني في مجموعته برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين عن منتخب جنوب أفريقيا الذي احتل المركز الثالث بـ10 نقاط.

سجين يقود بلاده لإنجاز تاريخي

المثير والغريب في الأمر أن سيف تيري، ثاني هدافي منتخب السودان في التصفيات الأفريقية برصيد هدفين، حيث خاض التصفيات الحالية بعدما كان سجينا ومهددا بانتهاء مسيرته الكروية في وقت مبكر للغاية.

حيث ترجع الأحداث إلى يونيو من عام 2019، عندما ألقي القبض على «تيري»، بين 40 آخرين، بتهمة الاعتداء على قسم شرطة بالسودان وتحطيمه، وذلك وفقًا لما أكدته العديد من الصحف السودانية وقتها.

وفي يوليو نفس العام، تم الإفراج عن لاعب المريخ، بعد ثبوت عدم ضلوعه في الأحداث، وبعد نحو 6 أشهر فقط، تم إلقاء القبض على ذات اللاعب مجددا، بتهمة الشروع في قتل أحد المواطنين، قبل أن يخضع للمحاكمة حيث تم تبرئته من تهمة الشروع في القتل، وتكتفي المحكمة فقط بتغريمه مبلغ 300 ألف جنيه سوداني.