رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بولحية.. من جنة أتلتيكو مدريد لنار المرض وصناعة المجد مع شبيبة القبائل

08:54 ص | الإثنين 28 يونيو 2021
بولحية.. من جنة أتلتيكو مدريد لنار المرض وصناعة المجد مع شبيبة القبائل

زكريا بولحية

من أتلتيكو مدريد الإسباني إلى شبيبة القبائل الجزائري، قصة ظاهرها الفشل وباطنها المعاناة سطرها المهاجم الجزائري محمد زكريا بولحية، والذي نجح في قيادة فريقه الجزائري إلى نهائي النسخة الحالية من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، في إنجاز تاريخي للفريق الجزائري الذي نجح في التأهل إلى نهائي تلك البطولة الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه على حساب فريق القطن الكاميروني، وذلك عقب الانتصار في ذهاب هذا الدور المتقدم من البطولة على الفريق الكاميروني الكبير، بنتيجة 2-1، قبل الانتصار بثلاثية بيضاء على ذات الفريق إيابًا بالجزائر، كان لبطل المشهد الأول زكريا بولحية ثنائية منها.

كانت بداية «بولحية» الكروية مع كرة القدم فريق الناشئين بنادي ليفانتي الإسباني، قبل الانتقال إلى صفوف فريق الشباب بنادي هوراكان فالنسيا، خلال موسم 2015-2016، وفي يناير من عام 2016، أتمم «بولحية» انتقاله التاريخي لصفوف فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، الأمر الذي جعل الكثير يتكهن بأن يصبح أحد أفضل المهاحمين على مستوى المعمورة، خاصة بعد تألقه اللافت وموهبته غير العادية التي لفتت الأنظار له في مرحلة الشباب.

بولحية.. تنبأ له الكثيرون أن يكون المهاجم الأول في إسبانيا

تألق «بولحية» اللافت مع فريق الشباب والرديف لنادي أتلتيكو مدريد جعل الأرجنتيني دييجو سيميوني المدرب التاريخي للفريق المدريدي يتخذ قرارًا بتصعيد الموهبة الجزائرية الشاب لصفوف الفريق الأول لنادي أتلتيكو مدريد وهو بعمر الـ19 عامًا وقتها، ليتواجد اللاعب في قائمة الفريق أمام ريال سوسيداد بالدوري في إبريل من عام 2017، وتنبِأ له الكثيرون خاصة من جماهير أتلتيكو مدريد بأن يصبح المهاجم رقم 1 في إسبانيا وأتلتيكو مدريد خلال السنوات القادمة، خاصة في ظل الإمكانيات الفنية والبدنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب.

شبيبة القبائل

وفجأة وبدون سابق إنذار فاجأ «بولحية»، المتابعين بالتواجد في البطولة الجزائرية من بوابة فريق شبيبة القبائل الجزائري في يناير من عام 2020، في انتقال صادم لموهبة جزائرية شابة كان يتوقع لها الجميع بمستقبل باهر في الملاعب الأوروبية.

المرض وراء الانتقال الصادم

وكان السبب الصادم الذي كشف عنه اللاعب فيما بعد وراء رحيله عن أتلتيكو مدريد في إصابته بمرض وراثي عانى منه جميع أفراد عائلته تقريبا، كما أشار في تصريحات صحفية سابقة لأحد المواقع الجزائرية، وهو مرض فرط التباعد الذي تسبب في ابتعاده عن ممارسة كرة القدم بشكل نهائي لمدة وصلت إلى 5 أشهر، كما تناول الأدوية بشكل مفرط لمدة وصلت إلى عام ونصف العام قبل أن يعلن اللاعب عن شفائه من المرض بشكل نهائي واستعادة مستواه الفني المعهود عنه من جديد حسبما صرح، وشدد اللاعب على أن رحيله من صفوف أتلتيكو لم يكن لسبب تراجع مستواه الفني على الإطلاق.

في نهاية الأمر وبعد رحلة صعود وهبوط طولة نجح اللاعب في صناعة المجد التاريخي من جديد ولكن هذه المرة مع فريقه الحالي شبيبة القبائل الذي نجح في قيادة لنهائي الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه ويضرب موعدًا مع الرجاء المغربي والذي نجح سلفًا في إقصاء بيراميدز من نصف النهائي.