محسن اورتيجال مدرب كايزر تشيفز السابق
أجرى الحوار: أحمد أبوالليل
مع خوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مباراته المصيرية والحاسمة أمام فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، المقرر لها في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم السبت "بتوقيت القاهرة"، في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي تقام على ستاد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية، يبرز اسم التركي محسن أورتيجال، المساعد الفني في منتخب تركيا حاليا، والذي كان يتولى قيادة الفريق الجنوب أفريقي خلال المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين في السوبر الأفريقي عام 2002، والتي تمكن وقتها المارد الأحمر من الانتصار 4-1 تشيفز، قبل أن يظهر المدرب التركي في الدوري المصري من خلال توليه القيادة الفنية لفريق الإسماعيلي في ديسمبر 2004، إلا أنه رحل تاركا ذكرى سيئة بالهزيمة أمام الأهلي بسداسية نظيفة في أبريل 2005.
وأجرى موقع "الوطن سبورت" حوارا مع المدرب التركي حول النهائي الأفريقي، جاء نصه كالتالي:
المباراة ستكون بين مدرستين مختلفتين في اللعب، ستكون هناك طريقتان مختلفتان سيلعبان ضد بعضهما البعض، النادي الأهلي متوقع له أن يسيطر على المباراة بشكل كامل، بينما كايزر تشيفز سيلعب على الدفاع وإغلاق العمق، كما سيعتمد على الهجمات المرتدة.
الأهلي يمتلك ميزتين في هذه المباراة، الأولى كونه يلعب المباريات بشكل أسبوعي ولديه أسلوب الضغط العالي، بينما كايزر تشيفز أنهى موسمه والآن في مرحلة إعداد ما قبل الموسم الجديد، والثانية تتمثل في مديره الفني بيتسو موسيماني، الذي يعطي المساحة لكل لاعب من لاعبيه ويجلس مع كل لاعب على حدة وهذه ميزة كبيرة في نهجه الصحيح، وأخيرا الأهلي يعرف كيف يفوز بالألقاب ولعب الكثير من النهائيات في السنوات الأخيرة.
بالطبع هذه المباراة مختلفة تماما عن مواجهة 2002، فذكرياتي مع مباراة السوبر أنها كانت مواجهة مختلفة، ولن أنسى تلك المباراة، فالأهلي لعب على أرضه أمام 70 ألف مشجع، كانت مواجهة جديدة على كايزر تشيفز في بطولات أفريقيا، لكن عليك أن تنظر إلى أننا لعبنا في تلك السنة أيضا ضد الإسماعيلي، الذي فاز بالدوري المصري وقتها، في ذلك الموسم، وكان فريقًا رائعًا مع مدرب جيد جدًا هو محسن صالح، لقد كانت سنوات مختلفة، واليوم أصبحت كرة القدم أسرع وبها تفاصيل أكثر عن ذي قبل.
الأهلي الأقرب للتتويج باللقب لأنه الفريق الأقوى، للأسباب التي ذكرتها، لكن في النهاية، يبقى الملعب هو الفيصل، أي شيء يمكن أن يحدث، لكن من وجهة نظري الأهلي الأقرب للفوز.
من الواضح أن محمد شريف ومحمد مجدي أفشة ومحمد الشناوي هم لاعبون على مستوى رائع في النادي الأهلي، ويمكنهم منح ناديهم اللقب في هذه المواجهة، لكن يوجد في كايزر تشيفز لاعبين كبار يمكنهم أيضا تقديم عرض رائع أمام الأحمر أمثال نوركوفيتش وليبو مانياما.
أعتقد أن موسيماني قد أبلى بلاءً حسنًا، فليس من السهل المجيء خلال موسم والتكيف مع الفريق بطريقة سريعة، الأهلي فريق يلعب دائما من أجل البطولات، وهو ما يجعل أي مدرب أمام تحديات ضخمة، والمهم هو الحفاظ على تاريخ النادي وتقديم كرة قدم ترضي المشجعين والإدارة.
للأسف لم أتمكن من مشاهدة المباريات الأخيرة في الكرة المصرية بسبب مشاركتي مع المنتخب التركي في يورو 2020 الأخيرة، لكني أعرف أن الكرة في مصر تطورت كثيرا بعد تواجدي في 2005 مع النادي الإسماعيلي، وقد خسرت بالستة من الأهلي، فهو الفريق الأقوى على مستوى مصر وأفريقيا.
أعتقد أنه موهبة جيدة للغاية وسيذهب بعيدًا إذا كان على استعداد للتعلم، إنه يتخذ أماكن جيدة ويتمركز حول منطقة الجزاء بطريقة رائعة وينهي اللعبات بلمسة واحدة بشكل جيد جدًا، توقيت الكرات الرأسية من الدرجة الأولى وتكيفه بسرعة كبيرة مع الفريق، هو فقط يحتاج إلى أن يكون أكثر انخراطًا في المباريات بشكل أكبر في الموسم الجديد، فأمامه مستقبل ينتظره.
تعليقات الفيسبوك