اعتراض الألتراس فى أوروبا: رسائل قاسية وحوارات غاضبة دون اعتداء

أخبار متعلقة

"الوطن" تكشف أسماء المرشحين لتدريب الزمالك.. و«جوزيه» الأقرب

محمود طاهر: قلة مأجورة وراء اقتحام تدريبات الأهلى

طاهر: أنصار جوزية في الأهلى يسعون لإسقاط المجلس الحالي

رئيس الأهلى: حسام غالي زي ابني

جماهير «جنوة» تجبر اللاعبين على خلع قمصان الفريق.. مشجعو ميلان يكتفون بوقفة احتجاجية

ألقت الأحداث التى شهدها مران النادى الأهلى، واقتحام الجماهير لملعب التدريب والاعتداء على اللاعبين، بظلالها على الأحداث الرياضية فى الفترة الأخيرة، وهو ما تبعه مقارنات بين سلوك جماعات الألتراس فى مصر ونظيرتها فى أوروبا، والتى تشارك فى صنع قرارات الفرق ولكن بصورة مغايرة لما تشهده الملاعب المصرية فى الفترة الأخيرة.

ولعل أبرز الحوادث التى شهدتها الملاعب الأوروبية فى السنوات الأخيرة، هو قيام ألتراس فريق جنوة الإيطالى بالاعتراض على اللاعبين فى عام 2012، وإجبارهم على خلع قميص النادى، وطالبوا قائد الفريق بجلب القمصان للمدرجات، بدعوى أن اللاعبين لا يستحقون ارتداء قميص النادى العريق، وهو ما حدث بالفعل ووقف اللاعبون على مقربة من الجماهير المشتعلة، إلا أنه لم يتعرض أى لاعب فى الفريق لأى اعتداء من الجماهير التى اكتفت بصافرات الاستهجان وخلع اللاعبين لقمصانهم.

كما شهد ملعب «سيجنال إيدونا بارك» واقعة مماثلة مع جماهير بروسيا دورتموند المعروفة بعشقها للنادى الأصفر، ومع تدهور النتائج فى الموسم الأخير للمدرب يورجن كلوب، هاجمت الجماهير اللاعبين بصورة كبيرة، إلا أنها لم تقم بأى باعتداء على اللاعبين، بل زادت على هذا مطالبتها لقائد الفريق رومان فانديرفيلر، ونائبه ماتس هوملس، اللذين استجابا لطلب الجماهير ووقفا لفترة للحديث معهم والتعرف على مطالبهم، دون أى تجاوز من قبل الجماهير التى ظلت تهاجم اللاعبين حتى بعد انتهاء حوارهم مع ثنائى قادة الفريق.

وصبت جماهير نادى روما الإيطالى جام غضبها على اللاعبين فى المواسم الأخيرة، بسبب عدم قدرة الفريق على تحقيق البطولات، وهو ما استدعى تدخل القائد الثانى فى الفريق دانييلى دى روسى، للحديث مع الجماهير وتهدئتها، إلا أن الجماهير أكدت عبر قياداتها أنها لن تعود لتشجيع الفريق إلا مع تحسن النتائج، وقامت الجماهير بالحديث مع دى روسى فى قلب الملعب، دون أى اعتداء أو تهور من قبل أى فرد.

وكانت جماهير ميلان الأكثر حزماً، بعد أن نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر النادى ورفعت اللافتات التى تطالب سيلفيو بيرلسكونى، مالك النادى السابق، ببيع النادى لمستثمرين أجانب لإنقاذه من الغرق، وهاجمت إدارة النادى، دون التعدى على المنشآت، على الرغم من قلة التأمين الشرطى، والاكتفاء بالأمن العادى للنادى، وهو ما تحقق بالفعل قبل أسابيع قليلة بعد أن انصاع بيرلسكونى لرغبة جماهير النادى وقام ببيعه لمجموعة من المستثمرين الصينيين.