كارلوس كيروش
أعادت خسارة منتخب مصر أمام قطر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العرب، إلى الأذهان الأخطاء التدريبية التي وقع فيها البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للفراعنة، طوال تاريخه التدريبي قبل قدومه إلى مصر.
وخسر منتخب مصر أمام قطر بركلات الترجيح، بنتيجة 5-4 بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي دون أهداف، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب 974، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ببطولة كأس العرب.
وتعرض البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، للعديد من الانتقادات خلال بطولة كأس العرب، بداية من إعلانه القائمة المسافرة إلى قطر لخوض البطولة، وذلك بعد استبعاده للعديد من اللاعبين، أبرزهم طارق حامد لاعب وسط نادي الزمالك.
وتوالت الانتقادات، في اختيار كيروش للعناصر الأساسية في التشكيل، لإصراره على المهاجم مروان حمدي رغم تراجع مستواه، وعدم الاعتماد على محمد شريف، في ظل تألقه مع النادي الأهلي، كذلك عدم البدء بمحمد مجدي أفشة زميله بالأحمر، وهو ما ظهر جليًا خلال مواجهة اليوم أمام قطر، بعدما دخل أرض الملعب بالدقيقة 118 من الشوط الإضافي الثاني.
قدم منتخب مصر أداءً متباينًا خلال مباريات بطولة كأس العرب، وظهر اللاعبون بشكل مميز تارة، وأداءً منخفضا تارة أخرى، لكن مباراة نصف النهائي أمام تونس، كانت الأشد من ناحية الانتقادات الموجهة لكيروش، بعدم وجود طريقة واضحة للفراعنة أمام نسور قرطاج، وهو ما أدى للخسارة بهدف في نهاية الأمر، وقعه عمرو السولية بالخطأ في مرماه بآخر دقيقة.
وبعد السقوط أمام قطر بركلات الترجيح، بعد ركلة أخيرة أهدرها محمد شريف، ومن قبله كان أخفق أحمد حجازي بالتسجيل أيضًا، في المقابل لم يترجم حسن الهيدوس ركلته الأولى إلى هدف، لتنتهي الركلات بتفوق العنابي بنتيجة 5-4.
خسارة مصر للمركز الثالث والبرونزية، أعادت الانتقادات نحو كيروش التي لم تكن توقفت بعد لقاء تونس الأخير، وبهذا الصدد نستعرض في هذا التقرير أبرز أخطاء كارلوس كيروش، التي أدت إلى هزائم كبيرة وخروجه من بطولات عديدة خلال مسيرته التدريبية.
تولى كارلوس كيروش تدريب فريق ريال مدريد مطلع القرن الحالي، وتحديدًا في الفترة ما بين 2003-2004، وبرغم قيادته للعديد من أساطير كرة القدم وجيل الريال منهم راؤول جونزاليس، لويس فيجو، زين الدين زيدان، ديفيد بيكهام، روبرتو كارلوس، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لكيروش ليحصد لقب كأس ملك إسبانيا عام 2004.
النادي الملكي سقط في فخ الخسارة أمام ريال سرقسطة، بنتيجة 3-2 في النهائي، ليفشل كيروش في حصد اللقب رغم النجوم التي كان يمتلكها في تشكيل المرينجي.
كما كانت نتائج ريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم، متراجعة للغاية نظرًا لقوة الأسماء التي كانت بقائمة الملكي، حيث احتل الفريق المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن فالنسيا المتصدر.
وخسر كيروش مع ريال مدريد 10 مرات وتعادل 7 في الدوري فقط، وهو ما جعل التجربة تقتصر على هذا الموسم فقط، ليرحل بعدها عن النادي الملكي.
سقط كارلوس كيروش في فخ الخسارة بثلاثية أمام المنتخب الياباني، وذلك عندما كان يقود منتخب إيران، في نصف نهائي بطولة كأس آسيا عام 2019، سجل ثلاثية الساموراي أوساكو يويا هدفين، وجينكي هاراجوتشي هدفا.
سقوط كبير للمنتخب الإيراني، قال عنه كيروش بعد ذلك في المؤتمر الصحفي: «ارتكبنا خطأ غير مقصود بالهدف الأول الذي أثر كثيراً من الناحية المعنوية للاعبينا، لا أعتقد أن هناك من سيستمع إلى بعد هذه المباراة، أنا أتحمل المسؤولية كاملة».
وبعد هذه المباراة، أعلن كيروش رحيله عن المنتخب الإيراني بعد 8 سنوات كاملة.
بعد نهاية مرحلة إيران، كانت الوجهة التالية لكيروش هى منتخب كولومبيا، وكانت تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم هي آخر مبارياته مع الفريق، والتي شهدت تلقيه لهزيمتين وتعادل وفوز واحد في 4 مباريات خاضها مع المنتخب الكولومبي.
ومن بين الهزيمتين، تكبد كارلوس كيروش نتيجة مذلة أمام الإكوادور استقرت عند 6 أهداف مقابل هدف واحد والتي تعد أثقل هزيمة في تاريخ المنتخب منذ عام 1977، وهو ماجعله يتعرض للإقالة بشكل مباشر.
تعليقات الفيسبوك